الأمم المتحدة- سبأ:
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، من أنّ الأزمة في أوكرانيا "لن تؤدي إلّا إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن".
جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر "خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022 في اليمن" الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، ونظمته السويد وسويسرا، بحسب بيان للأمم المتحدة نشرته على موقعها الرسمي.
وقال غوتيريش: "ربما تكون عناوين الأخبار قد انحسرت عن اليمن، لكن المعاناة الإنسانية فيه لم تهدأ وطأتها".. مضيفاً: "منذ 7 سنوات يواجه الشعب اليمني الموت والدمار والتشريد والتجويع والإرهاب والانقسام والعوز على نطاق هائل، إذ اُستشهد عشرات الآلاف من المدنيين، بينهم ما لا يقل عن 10 آلاف طفل".
وأشار غوتيريش إلى أن "الحياة غدت، بالنسبة لملايين النازحين داخلياً، صراعاً يومياً من أجل البقاء، بينما يتردّى الاقتصاد إلى أعماق جديدة من اليأس".
وشدد على أنّ "الحرب في أوكرانيا لن تؤدّي إلا إلى تفاقم كل ذلك مع الارتفاع الهائل في أسعار المواد الغذائية والوقود وغيرها من الضروريات".
وحذر غوتيريش من أنّه في الأسابيع المقبلة "قد يفقد ما يقرب من 4 ملايين شخص في المدن الكبرى إمكانية الحصول على مياه الشرب المأمونة".
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة المانحين طالباً منهم "المساهمة بسخاء".. قائلاً: إن "خطتنا للاستجابة الإنسانية تتضمن برامج منسقة ومصممة بشكل جيد للوصول إلى 17,3 مليون شخص بمساعدة قدرها 4,27 مليار دولار".
الجدير ذكره أن الأوضاع الإنسانية في اليمن تردت بشكل كبير منذ بدء تحالف العدوان الذي تقوده السعودية حربه عليها في مارس العام 2015، ووصلت أعداد الضحايا بحسب آخر تقرير لحكومة الإنقاذ في صنعاء إلى 47 ألفاً.
