صنعاء - سبأ :
تتواصل، لليوم الثاني على التوالي، فعاليات مهرجان التسوق للبُن اليمني، الذي تنظّمه اللجنة الزراعية السمكية العليا ووزارة الزراعة والري، تحت شعار "نُحيي التاريخ ونزرع الأمل".
يهدف المهرجان، بمشاركة تجار ومصدّري البُن والمزارعين، إلى إحياء تاريخ وثقافة ورمزية البُن واستعادة تراثه، وتركّز فعالياته على نشر ثقافة القهوة كهوية وحضارة للشعب اليمني.
ويشتمل المهرجان على أكثر من 60 جناحاً ومعرضاً لمنتجات وشلات البُن من الأنواع المختلفة، وذات الجودة العالية.
وعلى هامش فعاليات المهرجان، كرّم نائب وزير الزراعة والري - نائب رئيس اللجنة الزراعية السمكية العليا، الدكتور رضوان الرباعي، ومسؤول وحدة البن في اللجنة الزراعية - رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان، محمد القاسمي، أشهر مزارعة للبُن اليمني بدرع الوزارة، عرفاناً بدورها في زراعة ورعاية، وحماية أشجار البُن والحفاظ عليها.
فيما أشار وكيل أمانة العاصمة، حسن عبده القاضي، إلى أن الزيارة للمهرجان تأتي في إطار الاهتمام بزراعة البُن كموروث تاريخي يعبّر عن رمزية وحضارة اليمن.
ودعا إلى تنظيم وإقامة مثل هذه المهرجانات في مختلف المحافظات، لتعزيز ثقافة البُن وتحسين الجوانب التسويقية للبُن كمنتج نقدي واقتصادي مهم، بما يشجّع المزارعين للتوجّه لزراعة البُن، والاستفادة من عائداته ومردوداته الربحية.
بدوره، أشار المدير التنفيذي للمزاد الوطني الأول للبن اليمني، بكر النصيري، إلى أن إقبال الزائرين فاق التوقّعات، كون أبناء اليمن بطبيعتهم يتذوقون البُن.
ولفت إلى أهمية المهرجان ودوره في إعادة ثقافة البُن إلى أوساط المجتمع المحلي ومساعدة المزارعين والمنتجين في الترويج والتسويق لمنتجاتهم من البن .. لافتاً إلى ما يحتويه المهرجان من فلكور شعبي ومعارض سيتم تنفذ دورات تأهيلية وإرشادية للمزارعين.
وأشار النصيري إلى أن اليمن يشتهر بزراعة أجود أنواع البُن في العالم ويحظى المحصول النقدي والاستراتيجي بإقبال واسع من قِبل المستهلكين، والمتذوقين وعشاق البُن اليمني.
وأوضح ممثل لجنة المصدّرين في الغرفة التجارية - نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان رشيد أحمد شاجع، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الإقبال كان واسعاً على المهرجان، الذي يشهد تفاعلاً، حيث قُدّم عروض ونماذج لأجود أنواع شتلات البُن.
ودعا شاجع المستهلكين إلى التوجّه إلى شراء منتجات البُن المحلي وتجنّب شراء المنتجات المهرّبة من البن الخارجي، التي تضر بالاقتصاد الوطني، خاصة وأن المنتج المحلي يشتهر منذ القِدم بجودته، وهو ما يسهم في دعم المزارعين وتشجيعهم للتوجيه نحو زراعة وإنتاجية هذا المحصول الاقتصادي المهم.
وتضمن المهرجان جانباً توعوياً وإرشادياً عن الممارسات الزراعية السليمة في زراعة وإنتاجية البُن التي تؤهل المزارعين لإنتاج أجود أنواع وأصناف البن في العالم.
وشهد معارض المهرجان تواجداً ملحوظاً للقطاع الخاص، حيث قدّمت معظم الشركات منتجاتها من البُن بأسعار تشجيعية ومخفضة.
