القدس المحتلة - سبأ :
أقدم العشرات من قطعان المستوطنين، الليلة الماضية، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالاعتداء على المواطنين المقدسيين بحي الشيخ جرّاح في القدس المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، حاولت الهجوم على عائلة سالم، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على أفراد العائلة برش غاز الفلفل الحارق على وجوههم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
ووجهت العائلة نداء استغاثة للعالم أجمع ولكل من يستطيع الوصول إلى الحي، لتوفير الحماية لهم.
وقالت المواطنة المسنة فاطمة سالم: "نحن خائفون أن يتم إحراقنا داخل بيوتنا".
وذكرت المصادر أن عائلة سالم قد تسلمت قرارًا نهائيًا من سلطات الاحتلال بتهجيرها قسرًا من منزلها، أي أن استيلاء الاحتلال على المنزل وطرد العائلة منه قد يحدث في أي لحظة.
كما ألقى المستوطنون الحجارة تجاه المواطنين ومركباتهم ومنازلهم في الحي، بحماية من قوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الغاز صوب المواطنين الذين خرجوا للتصدي لاعتداءات المستوطنين بحقهم.
وأفادت "وفا" أن المستوطنين حطموا زجاج عدد من المركبات في الحي على مرأى من قوات الاحتلال.
وأضافت أن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت تجاه المواطنين ومنازلهم.
وفي سياق متصل، أعلن عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير عن نيته نقل مكتبه إلى حي الشيخ جرّاح بذريعة "توفير الحماية للمستوطنين".
وقال بن غفير إنه "سيقوم بنقل مكتبه الى الحي في حال عدم حصول المستوطنين على الحماية من الشرطة".
وما زالت عشرات العائلات في حي الشيخ جرّاح تواجه خطر التطهير العرقي والتهجير القسري من منازلها لصالح مشاريع استيطانية، حيث يواصل المستوطنون اعتداءاتهم على الحي، في الوقت الذي تشدد فيه سلطات الاحتلال من إجراءاتها التعسفية بحق سكانه في محاولة لتهجيرهم.
من جانب آخر،كشفت وسائل إعلام عبرية، أن مستوطن صهيوني أصيب بجروح، الليلة الماضية، بعد دهسه في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، بعدما اعتدى العشرات من المستوطنين، بحماية من قوات الاحتلال، على المواطنين في الحي.
