مانيلا – سبأ :
لقى اكثر 100 شخصا مصرعهم جراء اعصار "راي" الذي ضرب مقاطعة بوهول وسط الفلبين، وذلك في حصيلة جديدة، فيما تجهد فرق الإغاثة لتوزيع المياه والمواد الغذائية في الجزر المنكوبة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن حاكم مقاطعة بوهول وسط الفلبين قوله أن ما لا يقل عن 72 شخصا لقوا حتفهم في المقاطعة جراء إعصار "راي"، لتصل بذلك حصيلة الضحايا في أنحاء البلاد إلى أكثر من مئة.
وعززت السلطات عمليات الإغاثة اليوم في مواجهة الإعصار الذي بدأ الخميس واستمر يوم الجمعة، والذي كان أقوى عاصفة مدارية تضرب الفلبين هذا العام.
وشرد الإعصار أكثر من 400 ألف شخص وألحق أضرارا بمنازل وأطاح بأعمدة كهرباء واتصالات.
وأعلنت الوكالة الوطنية للكوارث مقتل 31 شخصا بخلاف قتلى بوهول. وقالت إن وحدة العمليات لديها لم تتلق بعد تقريرا رسميا من وحدتها في بوهول كما تنتظر تقارير رسمية من مناطق أخرى.
وفي إقليم جزر ديناجات في جنوب الفلبين، قالت الحكومة المحلية إن عشرة أشخاص لقوا حتفهم، لكن لم يتضح أيضا إن كان هذا العدد من ضمن الحصيلة التي أعلنتها الوكالة الوطنية للكوارث.
وقال المسؤولون إن معظم القتلى سقطت عليهم أشجار أو غرقوا.
واقتلع الإعصار أشجارا وأطاح بأسقف وسوى منازل بالأرض ودمر بنية أساسية وأغرق العديد من البلدات مما أعاق جهود إرسال كثير من الأغذية والمياه للمنكوبين.
وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل 85 شخصا جراء اعصار "راي" الذى ضرب وسط الفلبين.
ويضرب الفيليبين، إحدى أضعف الدول في مواجهة التغير المناخي، سنويا حوالى عشرين إعصارا تزرع الدمار في المساكن وتقضي على محاصيل وبنى تحتية في مناطق تعاني أصلا من الفقر.
يشار الى ان الإعصار "هايان" يعد أكثر الأعاصير فتكا في الفيليبين مع تسببه بمقتل أو فقدان 7300 شخص في عام 2013 ويحذر علماء منذ فترة من أن الأعاصير تزداد عنفا مع تزايد الاحترار المناخي الناجم عن نشاط الإنسان.