الخرطوم - سبأ :
أطلقت الشرطة السودانية، اليوم الاثنين الغاز المسيل للدموع قرب القصر الجمهوري في وسط العاصمة الخرطوم على متظاهرين يطالبون بعودة الحكومة المدنية.
وحسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية تظاهر آلاف السودانيين في العاصمة ومدن أخرى في مدني (186 كيلومترا جنوب الخرطوم) و(كسلا 600 كيلومتر شرق العاصمة) وهم يهتفون "لا لا لحكم العسكر" و"مدنية خيار الشعب".
وكان قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان أستولى في 25 اكتوبر الماضي على السلطة واعتقل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك واعضاء حكومته. لكن بعد إدانات دولية وتظاهرات واسعة تراجع ووقع اتفاقا مع حمدوك أعاده بموجبه إلى مكتبه.
ويُندّد الكثير من منظّمات المجتمع المدني والوزراء الذين أزيحوا من مناصبهم جرّاء الانقلاب، وكذلك المتظاهرين الذين يُواصلون التعبئة، باتّفاق 21 نوفمبر، ويتّهمون حمدوك بـ"الخيانة" والبرهان بإعادة شخصيّات من نظام البشير إلى الحكم.
في العام 2019، عندما أطاح الجيش، الرئيس السابق عمر البشير بضغط من الشارع، انخرط المدنيّون والعسكريّون في فترة انتقاليّة كان مفترضا أن تؤدّي إلى تسليم السلطة للمدنيّين حصرا ومن ثمّ إلى إجراء أوّل انتخابات حرّة .
