عواصم- سبأ: وصفت منظمة العفو الدولية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرياض اليوم السبت ، "شرعنة لحاكم يذبح المدنيين اليمنيين ويقتل الصحفيين ,ويهدد النشطاء ويسجن المدافعات عن حقوق الإنسان ويخدع المجتمع الدولي" واعتبرت أن زيارة ماكرون تقلل من قيمته وتقلص حجم بلده بالشراكة مع بن سلمان.
ونقلت صحيفة "الغارديان" عن الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، الفرنسية أنياس كالامار، بخصوص الزياره: إنه "مهما كانت المصلحة الإستراتيجية لفرنسا في السعودية، فلا شيء يمكن أن يبرر شرعنة حاكم يقتل الصحفيين ويهدد النشطاء ويسجن المدافعات عن حقوق الإنسان ويذبح المدنيين اليمنيين ويخدع المجتمع الدولي".
وقال قصر الإليزيه في بيان له، إن الاجتماع في جدة لم يكن بأي حال من الأحوال يهدف إلى إعادة ولي العهد "إلى الضوء ".
وانتتقدت جمعيات حقوقية لقاء ماكرون المزمع مع بن سلمان بالرياض، السبت، والذي سيكون أول اجتماع علني لزعيم غربي كبير معه منذ اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
يشار إلى أنه منذ مقتل خاشقجي في 2018، تجنب رؤساء الدول الغربية الاجتماعات المباشرة مع ولي العهد السعودي.. حتى أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تجنب التحدث إليه، فيما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه محاولة لتجنب إضفاء الشرعية على الحاكم الفعلي.
غير ان خطوة ماكرون اعتبرها مراقبون سياسيون إلى أن زعيمًا غربيًا رئيسيًا واحدًا على الأقل مستعد لإعادة العلاقات رسميًا مع ولي العهد بشكل مباشر، بعد أقل من عام من نشر وكالات المخابرات الأمريكية تقريرًا يفيد أن الأمير محمد قد وافق على مقتل خاشقجي.
