صنعاء - سبأ :
عُقدت في مجلس الشورى، اليوم، ندوة ثقافية بعنوان "الالتزام بنهج الكتب السماوية والرسل جزء من الهوية الإيمانية"، بحضور رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس.
تناولت الندوة، بحضور عدد من أعضاء المجلس، شذرات من دروس "من هدي القرآن الكريم"، للشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي، عن أهمية الالتزام بنهج الكُتب السماوية والرسل لتحقيق الوحدة الإيمانية.
واستعرض عضو المكتب الثقافي لأنصار الله، يحيى أبو عواضة، في الندوة محاوراً عن أهمية الإيمان بالكُتب السماوية والرسل، وأثره في نفوس المؤمنين لتحقيق الوحدة والاعتصام بحبل الله، ونهوض الأمة من حالة الضياع والتمزّق، من درس الشهيد القائد.
وأشار إلى أن الإيمان بكُتب الله ورسله إيمان بتدبير المولى -عز وجل- الدائم والمستمر للصالحين من عباده الذين تلازمهم عناية الله في كل الأزمنة والأجيال المتلاحقة .. مبيناً أن الأمة تمتلك رصيداً كبيراً من التاريخ والتراث حول منهج الله وهديه الذي يساعد على بنائها.
وعرّج على دلائل وشواهد القرآن الكريم الداعية إلى الاعتصام بالله والوحدة وعدم التفرّق .. موضحاً أن الأمة عاشت خلال عقود من الزمن حالة من الذل والخضوع، عندما ارتهنت للغرب، واتبعت أولياء الشيطان، واستطاعت العودة من خلال الالتفاف حول مشروع الشهيد القائد إلى حالة من العزة والكرامة، والعودة إلى خط الأنبياء، والاعتصام بحبل الله.
وتطرّق أبو عواضة إلى المخططات التي تسعى الصهيونية العالمية لتنفيذها في أوساط الأمة، وتستهدف هدم الدين الإسلامي من الداخل، بتشويهه من خلال بث ثقافات مغلوطة.
وقال: "إن رسل الله هم سلسلة وطريق ومنهج واحد، بعثهم الله برسالاته، وكان أعظمها رسالة سيدنا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- والإسلام العظيم والقرآن الكريم، الذي جعله الله مهيمنا على كل ما سبقه من الكتب".
ولفت إلى تساؤل الشهيد القائد في دروسه "حول تفرّق الناس وبين أيديهم هذا التراث العظيم من الرسالات السماوية، والكم الكثير من أنبيائه وأوليائه الذين خصّهم الله على مر العصور، والذي يُعد نكرانا لنعمة الله بهذا الدين وكفرا بنعمه المتمثلة في نبيه محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- والقرآن الكريم والإسلام العظيم".
وأكد أهمية العودة إلى مدرسة أنبياء الله، والتعرف عن قُرب على حياتهم ومنهجهم في شتى مناحي ومجالات الحياة، أخلاقيا وسياسياً وعسكريا واقتصاديا وتربوياً.
واختتم عضو المكتب الثقافي لأنصار الله محاضرته بالتأكيد على ضرورة العودة إلى الهوية الجامعة، المستمدة من القرآن الكريم ونهج الرسول الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- لانتشال الأمة من حالة التّيه والضياع.
