طهران - سبأ:
أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، اليوم الثلاثاء، أن إيران هي التي تدير أمريكا التي لا مكان لها في المنافسة الإقليمية.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن سلامي في كلمته اليوم الثلاثاء بمناسبة أسبوع تعبئة المستضعفين، قوله: إن "الامام الخميني (رض) تمكن بفكره العميق ورؤيته الربانية الثاقبة من خلق عمل رائع عظيم كان بمثابة بزوغ شمس في سماء الثورة الاسلامية ألا وهو تأسيس منظمة تعبئة المستضعفين".
واعتبر أن قائد الثورة الاسلامية، يعد أكبر رصيد للجمهورية الاسلامية الايرانية.. قائلاً: إن "قائد الثورة هو أكبر رصيد لنا حيث تمكن من الوقوف بشجاعة أمام الأعداء وقاد البلاد الى الاستقلال الحقيقي".
وأضاف: إن "قادتنا شتتوا تركيز العدو عن المراكز الاستراتيجية وخلقوا القدرة في الاراضي البعيدة والقريبة وبلوروا الروح التعبوية لدى شباب سوريا والعراق ولبنان واليمن وأفغانستان".
ولفت إلى مؤشرات الاحباط والكآبة السائدة في أوساط المجتمع الأمريكي بسبب سياسات حكامهم.. قائلاً: إن "الأمريكيين هم أنفسهم وضعوا مصطلحات الكآبة الكبرى والتآكل الكبير.. انظروا لما حل بشبابهم بحيث يبادر 40 ألف شاب في أمريكا للانتحار سنويا".
وأضاف: "هنالك اليوم 40 مليون مشرد و50 مليون جائع في أمريكا التي تبلغ نفقاتها العسكرية السنوية 700 مليار دولار مع إجمالي انتاج محلي يبلغ أكثر من 14 تريليون دولار".
ونوه بمنجزات الشباب الايراني ومنهم التعبويين في مختلف المجالات والأصعدة العسكرية والاقتصادية ومنها صنع الطائرات المسيرة والأقمار الصناعية والمصافي والمروحيات والطائرات والصواريخ البالستية الدقيقة.
وأكد سلامي أن الفكر التعبوي جعلنا لا نخشى أي قوة في العالم.. قائلاً: "لقد رأيتم مواجهة شبابنا للأمريكيين مرارا.. البلاد اليوم هي بأيديكم.. اصمدوا وصونوا القيم المتبلورة.. الأعداء منعوا الدواء والغذاء عن أطفالنا لشل شعبنا.. احذروا كي لا نصبح في لعبة حربهم النفسية".
وأشار إلى أن الاعداء يسعون للهيمنة على العالم من خلال تغيير شخصية وهوية شباب العالم بحيث تكون لديهم 3 خصائص وهي العقيدة الأمريكية المشتركة ونمط الحياة الغربية وامتلاك معلومات متماثلة.. وقال: إن "هذه هي الطبيعة الذاتية التي يجب أن يكون عليها الإنسان في القرن الـ21 حسب الرؤية الأمريكية لذا علينا الدفاع عن هويتنا من خلال معرفة هذه السياسة".
واختتم سلامي بالقول: "نحن الآن في حصار ولكن حينما نريد إخراج لبنان من الحصار وأن نرسل الوقود اليه، لا يمكنهم (الاعداء) استهداف سفننا وناقلات نفطنا.. تواجدوا في الساحة في ظل التوكل على الله.. مضيفاً: "تجاوزنا مصاعب كبيرة وسنتجاوز الصعاب القادمة أيضا رغم كونها أكبر من سابقاتها".
