موسكو – سبأ :
اعلن مسؤول روسي، اليوم إنه "من الممكن تقديم مفهوم جديد لسياسة روسيا الخارجية في بداية عام 2022". واعتبر أن: "محاولات الغرب لفرض رؤيته للنظام على بقية العالم لا طائل منها".
ونقلت وكالة (سبوتنيك) عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قوله للصحفيين : "تحدثنا بالطبع، عن علاقاتنا مع الدول الغربية، حيث تتراكم إمكانات صراع شديدة، وذلك أساسا لأن الغرب بشكل قاطع لا يريد إدارة الأعمال التجارية على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة، ولا يريد السعي لتحقيق توازن في المصالح، يريد أن يروج حصريا لرؤيته الخاصة لحل مشكلة معينة".
ونوه لافروف عقب نتائج الاجتماع الموسع لوزارة الخارجية الروسية إلى أن: "على واشنطن أن تعي أن كييف تنتظر استفزازا ضد موسكو يستلزم ردا روسيا حتميا".
وقال لافروف : "هؤلاء الأشخاص الراشدون لا يمكن إلا أن يفهموا أن غالبية الأشخاص في المناصب العليا في أوكرانيا ينتظرون قيام الغرب باستفزاز يستلزم ردًا منا، ويجب على العواصم الغربية أن تفهم هذا، وفي مقدمتها واشنطن، لأنه بدون واشنطن لن يقول أحد كلمة ولن يحرك ساكنا".
وأضاف لافروف: "كل تلك التصريحات غير المسؤولة لوزير الدفاع الأميركي عندما زار كييف وتعهد بدخول أوكرانيا حلف الناتو، وتصريحات زميله وزير الدفاع البريطاني بشأن بناء بريطانيا قواعد عسكرية بحرية في بحر أزوف، وإرسال قوات خاصة قوامها 600 عنصرا لحماية أوكرانيا من العدوانية الروسية، من ناحية يبدو أنهم أناس جادون، ومن ناحية أخرى أمر مضحك، ومن ناحية ثالثة أمر خطير".
وقال لافروف للصحفيين: "ماذا يفعل الغرب، إنه يجتمع في دوائر ضيقة، ويأخذ قضية على جدول أعمال الأمم المتحدة، لكنه يناقشها ويضع هذه القواعد بالذات دون أي نقاش".
وأضاف: "كما تعلمون، الحقيقة لا تولد من دون نزاع، وبالتالي فإن محاولات اختلاق هذه القواعد، ومن ثم نقلها كمعيار إلى الآخرين، بالطبع، لا طائل من ورائها".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اكد في وقت سابق، أن: "روسيا، بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تعتزم مواصلة الدفاع بحزم عن المبادئ الأساسية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة؛ مشيرا إلى أن فكرة عقد قمة لأعضاء مجلس الأمن الدولي يجري متابعتها".