طهران- سبأ:
صرح وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، بأن بلاده ليست متحمسة كثيرا بشأن عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتفاق النووي، إذا اقتصر الأمر على عودتها فقط، وإنما الأهم هو النتيجة التي تسفر عن ذلك؛ بأن هذه العودة ستخدم مصالح إيران أم لا، وهل ستصب في سياق إلغاء الحظر أو فرض المزيد من القيود الجديدة؟!.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن عبداللهيان" خلال مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع الثاني لدول الجوار الأفغاني في طهران اليوم الاربعاء، قوله: إن الرئيس الامريكي جو بايدن عليه أن يظهر أن لديه إرادة جادة في العودة إلى الاتفاق النووي.
وأضاف: "نحن افترضنا أن بايدن لديه حسن النية، وفي سياق الإبداء عن نواياه الحسنة ينبغي على الأخير أن يفرج عن 10 مليارات دولار من الأرصدة الايرانية".
وتابع: "إنني أعتقد شخصيا بأنه لو كانت لدى بايدن إرادة جادة، إذن عليه أن يبدي عنها على أرض الواقع ويبرهن لنا بأن الأمريكيين جادون فيما يخص إلغاء الحظر عن إيران".
ومضى قائلاً: "نحن الإيرانيون لدينا إرادة جدية من أنه لو عاد جميع الأطراف الى تعهداتهم إننا سنعود أيضا".
ورد ا على سؤال بشأن المفاوضات مع دول 4+1 في فيينا، قال عبداللهيان: "إننا لا نرغب في خوض المفاوضات بدءا من المأزق الذي وصلت إليه بفيينا؛ رغم أننا نؤيد صيغة تلك المفاوضات".
وأكد أن طهران ستتخذ قرارها بشأن تحديد تاريخ استئناف المفاوضات مع مجموعة 4+1، بعد تقييم نتائج محادثات نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية اليوم في بروكسل مع المسؤول الأوروبي "انريكي مورا".
من جانب آخر علّق عبداللهيان على التصريحات في أذربيجان بشأن ايران.. قائلاً: إن "الاعلان على لسان مسؤول كبير في جمهورية أذربيجان أنه لا توجد صلة بينه وبين الكيان "الاسرائيلي" المزيف، شكل خطوة جيدة".
وأضاف: إن "جمهورية أذربيجان جارة جيدة بالنسبة لإيران؛ ورغم التقلبات والتوترات الإعلامية التي صدرت معظمها عن الجانب الاذربيجاني، لكن التواصل جار مع وزير خارجية هذا البلد".
وتابع: إن آخر ما توصلنا إليه من اتفاقات هو المضي باتجاه صحيح لتعزيز التعاون وقد حددنا المعايير في هذا الخصوص؛ على أمل تسوية المشاكل العالقة تدريجيا.
واختتم عبداللهيان بالقول: إن "الحكومة الجديدة في إيران تحمل رؤية جدية حيال التعاون مع دول الجوار بما فيها جمهورية أذربيجان".. متطلعا إلى تفعيل الطاقات المتاحة في كلا البلدين وأن يلتقي الرئيسان الإيراني والأذربيجاني خلال قمة "ايكو" القادمة في عشق اباد.
