برلين – سبأ :
أقر وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر اليوم الأربعاء بوقوف بلاده أمام "تحديات ملحة" بشأن قضيتي الهجرة واللجوء مؤكدا أن السلطات المختصة تدرس آليات جديدة لخفض أعداد اللاجئين التي شهدت ارتفاعا مضطردا في الآونة الأخيرة.
وقال زيهوفر في مؤتمر صحفي في برلين إن بلاده تواجه تحديات أمام أعداد اللاجئين على حدودها الشمالية الشرقية والذين يصلون الأراضي الألمانية عبر الجو من اليونان.
وأشار إلى أهمية اتخاذ إجراءات جديدة من أجل وقف هذه الظاهرة "إذا لم يتم التوصل مع الحكومة اليونانية إلى قرارات مشتركة في هذا الموضوع".
وفي سياق آخر ذكر زيهوفر أن ارتفاع أعداد المهاجرين الذين يسلكون طريق المهاجرين الجديد الذي يمر إلى ألمانيا ووسط أوروبا عبر حدود بيلاروسيا وبولندا وليتوانيا يشير إلى أنهم "يستجيبون لمعلومات خاطئة".
وأوضح أن هؤلاء المهاجرين يأتون عبر الطائرات إلى بيلاروسيا ووفق معلومات مؤكدة يتم نقلهم من قبل سلطات بيلاروسيا إلى الحدود مع الاتحاد الأوروبي إلا أنه "لا يسمح لهم بالرجوع عندما يكتشفون أن الحدود مغلقة".
وفيما يتعلق بسياسات حكومة بيلاروسيا في هذا الشأن قال وزير الداخلية الألماني إن "ما يحدث هو شكل من أشكال الأخطار الهجينة التي يتم من خلالها استخدام اللاجئين كورقة ضغط سياسية".
وكان رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو قد ذكر أنه لن يعيق توجه اللاجئين إلى حدود بلاده مع بولندا ولاتفيا وليتوانيا وذلك في إطار رد فعله على عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي على بلاده بسبب وضع حقوق الإنسان فيها.
وتتهم حكومات بولندا وليتوانيا ولاتفيا نظيرتها في بيلاروسيا بتنظيم رحلات جوية "ممنهجة" إلى (مينسك) حيث يتم هناك نقل المهاجرين من هناك عبر حافلات إلى حدود الدولة مع الاتحاد الأوروبي.