طهران- سبأ:
أكد السفير الإيراني السابق لدى العراق "حسن دانايي فر"، أن السعودية لو امتلكت إرادة لتحسين العلاقات الثنائية كما تمتلكها إيران، فإن أرضية تمتين العلاقات متوفرة في طهران، وشدد أن على السعودية فك العقدة التي تحول دون العلاقات بين الجانبين.
وقال "دانائي فر" في حوار خاص مع وكالة (إرنا): إن "السعودية تشعر بأن العلاقات مع أيران لا تنفعها بل تكون لصالح طهران وستسهم في تعزيز نفوذ وقوة إيران في منطقة غرب آسيا".. مؤكدا أن على السعودية أن تفك العقدة التي تحول دون العلاقات بين الرياض وطهران.
وأضاف: "من المهم ما هو توجه الطرف الآخر وهل يمتلك ارادة لإجراء محادثات جادة او أنها بانتظار نتائج تتمخض عن مفاوضات فيينا".
وتابع: "ليس لهذا التوجه السعودي آفاق جيدة وإذا تريد إجراء محادثات تنحصر بموضوع واحد فعلى سبيل المثال تنحصر باليمن هذا يؤشر إلى عدم جدية السعودية لإجراء المحادثات".
وفیما یخص مساعي العراق لعقد مؤتمر بغداد.. قال: إن الساسة والدبلوماسيين والخبراء في العراق يعتقدون أن الأزمات المحيطة بالعراق تركت تأثيرا عليه.. معتبرا ذلك تحليلا دقيقا وفنيا لأن في العالم الحالي تترك التطورات الإقليمية والدولية تأثيرها على جميع الدول.
وأشار إلى مساعي العراق للارتقاء بمكانتها الإقليمية.. قائلاً: إن العراق يعمل على أن يترك بصمته في التطورات الإقليمية والدولية وانطلاقا من ذلك أعرب العراق عن رغبته في عقد مؤتمرات للوساطة بين دول المنطقة من أجل تحسين العلاقات فيما بينها.
ولفت إلى الزيارة التي قام بها الشهيد سليماني الى العراق والتي أدت لاستشهاده وقال: "كان من المقرر أن يلتقي الشهيد سليماني رئيس الوزراء العراقي ويبلغه الرد الإيراني على مساعي العراق لتحسين العلاقات بين إيران والسعودية".
وأوضح أن إيران دولة فاعلة وقوية في المنطقة وليست لديها أي قيود لتوسيع العلاقات مع دول المنطقة وأن هذه القيود تطال فقط الكيان الصهيوني وهناك علاقات جيدة جدا تربط إيران وأغلبية الدول العربية بما فيها سلطنة عمان والعراق وسوريا كما أن علاقات إيران مع الأردن هي علاقات عادية بينما ثمة مشاكل في العلاقات مع السعودية.
وفيما أشار إلى عزم إيران على ترميم علاقاتها مع الرياض.. قال: إن إيران ترى التعاون بين دول المنطقة ضروري وتؤكد على ضرورة تحسين العلاقات فيما بينها لأن الأزمات التي تعصف بالمنطقة عكست سلبا على مصالح دول المنطقة وإن الرابح الرئيسي من استمرار هذه الأزمات هو الكيان الصهيوني.
وتطرق السفير الإيراني السابق لدى بغداد إلى رؤية السعودية تجاه العلاقات مع إيران.. مبيناً أن هناك رؤيتين مختلفتين لدى الرياض في هذا المجال.. الأولى قائمة على أن العلاقات بين البلدين ستكون بادرة لخروج المنطقة من المأزق الحالي وستوفر الأرضية لتطورات كبيرة، بينما الثانية تقول إن السعودية لا تكتسب شيئا من هذه العلاقات إلا أنها تدعم السلوك والإجراءات الايرانية.. لافتاً إلى أنه وإلى جانب هذه الرؤيتين ثمة مطالب أجنبية وضغوطات أمريكية تُمارس على السعودية.