صنعاء - سبأ:
تقرير: جميل القشم
تبذل فرق العمل الميدانية التابعة لمكتب الأشغال العامة والطرق بمحافظة صنعاء جهوداً مكثفة في مواجهة التداعيات الطارئة لأضرار سيول الأمطار في عدد من مديريات المحافظة.
تشمل الأعمال الطارئة الجاري تنفيذها عبر لجنة الطوارئ وكوارث السيول التابعة لأشغال المحافظة، رفع مخلفات السيول والانهيارات الصخرية وفتح الطرق وعبارات وقنوات المياه المتضررة من سيول الأمطار الغزيرة.
وتمكنت فرق الطوارئ من خلال مختلف المعدات والآليات من رفع الكتل الصخرية ومخلفات السيول ومعالجة الانسدادات والأضرار في مصارف السيول والتدخل السريع لإعادة فتح الطرق والخطوط المتضررة في مديريات بني مطر والحيمة الداخلية وأرحب وخولان.
ونتج عن الأمطار الغزيرة التي منّ الله تعالى بها على المحافظة، أضرار في الطرق والممتلكات الزراعية والسدود والخزانات المائية وانهيارات صخرية تسببت في توقف عملية التنقل بالمديريات الأربع وغيرها من المناطق التي تضررت فيها خدمات الطرق.
وأشاد محافظ المحافظة عبدالباسط الهادي بجهود العاملين والفرق الميدانية في إعادة فتح الطرق وعمل معالجات لتهيئة حركة مرور السيارات رغم الصعوبات في ظل استمرار الأمطار وغزارتها خلال الأيام الحالية.
وأكد أهمية تضافر الجهود لمواجهة أضرار السيول وعمل معالجات لمنع حدوث الإنهيارات المتكررة في الطرق الرئيسية والفرعية والحفاظ على الأرواح من التهديدات المحتملة للانهيارات الصخرية والانجرافات التي تحدثها السيول.
ووجه المحافظ الهادي قيادات المجالس المحلية في المديريات بالتعاون مع لجنة معالجة أضرار السيول بالمحافظة لإسناد الفرق العاملة في فتح الطرق وتنفيذ المبادرات المجتمعية للحد من الخسائر والكوارث وتلافي تداعيات الأضرار المحتملة.
بدوره أوضح مدير مكتب الأشغال العامة والطرق بالمحافظة المهندس إبراهيم الشامي، أنه تم تشكيل غرفة عمليات بالتعاون مع قيادة المحافظة وإرسال فرق ومعدات الطوارئ للمديريات التي لحقت بها أضراراً في الطرق الرئيسية والفرعية وخسائر في الممتلكات والخدمات.
وأكد استمرار الجهود والأعمال الطارئة في عدد من المناطق بمديريات الحيمة الداخلية وبني مطر وارحب وخولان لتنفيذ التدخل السريع للطرق والجسور المتضررة وإتخاذ التدابير اللازمة للحد من الخسائر والمخاطر.
ولفت المهندس الشامي أهمية تضافر وحشد الجهود وتعزيز التنسيق بين الجهات ذات العلاقة والمجتمع المحلي للتعاون في مواجهة الكوارث الطارئة واتخاذ المعالجات الكفيلة بالحد من أضرار السيول وتنفيذ أعمال صيانة طارئة للطرق المتضررة.
كما أكد أهمية رفع الجاهزية في ظل استمرار هطول الأمطار .. مبيناً أن أغلب مديريات المحافظة تشهد أمطاراً تتسبب سنوياً في خسائر كبيرة، ما يتطلب العمل على تلافي ذلك والحد من الخسائر والمخاطر وحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
وعرّج على الجهود التي نجحت فرق الطوارئ في تنفيذها لمنع توسع أضرار السيول التي أدت إلى انقطاع عدد من الطرق، والأعمال المتخذة لمعالجتها تنفيذاً لتوجيهات قيادة المحافظة في الإسراع بفتح الطرق لتسهيل حركة السير والحفاظ على منازل المواطنين.
وحث مدير مكتب الأشغال على تعزيز المساهمة والمشاركة المجتمعية الداعمة للجهود الرسمية في فتح مسارات مياه السيول ودك وردم الطرق المتضررة وبناء الجدران الساندة للحد من أضرار السيول وتلافي حدوث خسائر محتملة.
من جانبه أوضح مدير الشق بمكتب الأشغال المهندس أنيس الشامي، أنه تم رفع أطنان من الصخور المتساقطة ومخلفات السيول في شارع الخمسين الرئيسي الرابط بين منطقتي العشاش والصباحة بمديرية بني مطر، تسببت بقطع الطريق وأضرار في الاسفلت والجدار الساند الصخري.
وأشار إلى رفع المخلفات المتراكمة وكتل الصخور وشق مجرى السيول المتدفقة من السائلة لمنطقة العشاش وتسوية مجاري وقنوات تصريف الأمطار لمنع تسربها إلى منازل المواطنين.
ولفت المهندس الشامي إلى أن معدات وفرق لجنة الطوارئ بمكتب الأشغال رفعت أكثر من 100 زفة من مخلفات السيول والأتربة والردم إلى جانب تسوية الشوارع المتضررة وردم الهبوطات والحفر.
وبين أن فرق العمل ما تزال متواجدة في مديريات الحمية الداخلية وأرحب وخولان وتعمل على فتح مجاري السيول ورفع المخلفات وتنفيذ المعالجات الضرورية لفتح مخارج ومصارف مياه السيول لتأمين سلامة الطرق والجسور والحد من مخاطر السيول.
في حين نوه مدير مديرية الحيمة الداخلية محمد البشيري باهتمام قيادة المحافظة ومكتب الأشغال في تنفيذ التدخلات الطارئة لمعالجة الأضرار الناجمة عن سيول الأمطار التي تسببت بانهيارات صخرية في عدد من مناطق المديرية وتوقف حركة السير.
وأشار إلى الأضرار التي لحقت بطرق مناطق الدبر وهجرة العين وبيت سلم والمحفد والظهرة وبيت راصع وبيت سبلة ووادي المحانة وبني مهلهل جراء السيول المتدفقة والانهيارات الصخرية المتساقطة.
وبالتزامن مع هطول الأمطار منذ أكثر من أسبوعين، تواصل الفرق المكلفة بمعالجة التداعيات والأضرار الناجمة عن تدفق السيول أعمالها في إصلاح وترميم ورفع الأضرار والحد من حدوث خسائر مادية وبشرية في مختلف مناطق المحافظة.
