طهران – سبأ :
أعلن مسؤول ايراني اليوم، بأن الكثير من القضايا الفنية حول الاتفاق النووي ما زالت باقية، وينبغي حلها للوصول إلى اتفاق نهائي بمباحثات فيينا.
ونقلت وكالة (إرنا) عن كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي قوله في تصريح لقناة "برس تي في" الإيرانية إنه "على الأطراف المفاوضة حول الاتفاق النووي في فيينا أن تعطي الضمانات للجمهورية الاسلامية إلايرانية بأن لا تتكرر الأحداث السابقة في المستقبل مجددا".
وأضاف عراقجي أنه "عليها (هذه الدول) أن تعطي الضمانات لإيران أولا بأن ما حدث في الماضي سوف لن يتكرر مستقبلا، ولتحقيق هذا الأمر هنالك حاجة للمزيد من النقاشات القانونية والفنية والسياسية، وسنواصل هذه النقاشات لغاية ما يستلزم الأمر ذلك".
وحول مدى التقدم الحاصل في مباحثات فيينا قال عراقجي:"ما زال هنالك الكثير من القضايا الفنية التي ينبغي حلها للوصول إلى الاتفاق النهائي".
وكان مساعد وزير الخارجية، رئيس الوفد الإيراني لمباحثات فيينا، عباس عراقجي، قد صرح يوم أمس السبت بأن "مباحثات فيينا لا صلة لها بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، مستبعدا التوصل إلى خلاصة نهائية في المباحثات خلال الأسبوع الحالي".
وأضاف: "نواجه وضعا معقدا بسبب أن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي تتضمن جملة من القضايا التقنية والقانونية والسياسية، فضلا عن أن التحقق من اجراءات الولايات المتحدة بحد ذاته يتضمن بعض التعقيد، ولا بد من التخطيط لذلك والتدقيق بشأنه وتحديد المعايير لهذا الأمر".
وتابع: "من الطبيعي أن الاجراءات التي ينبغي أن تتخذها إيران وكيفية تنظيمها مع العودة إلى الاتفاق النووي، تكتنفها بعض التعقيدات، نظرا للتطور العلمي والتقني السريع الذي توصلت إليه إيران خلال هذه الفترة، وهذه الأمور تتطلب دراسات مفصلة، بما فيها الجدول الزمني لتنفيذ هذه الاجراءات".
وكان عباس عراقجي ، قد وصل إلى العاصمة النمساوية، فيينا، أمس السبت، بهدف استئناف محادثات الاتفاق النووي، والتي تسمى بمحادثات فيينا.
يذكر أن الجولة السادسة من تلك المحادثات التي تجرى بين إيران ومجموعة 1+4، حول رفع الحظر وعودة أمريكا المتوقعة إلى الاتفاق النووي الايراني الجديد، قد عقدت، أمس السبت، في فيينا. مع التاكيد على أن تلك المفاوضات قد بدأت في الرابع والعشرين من أبريل/نيسان الماضي.
ويشار إلى أن انطلاق الجولة الأولى لتلك المباحثات قد عقدت افتراضيا، عبر الإنترنت، في وقت عقدت الاجتماعات اللاحقة في العاصمة النمساوية، بمشاركة ممثلين عن البلدان الموقعة على الاتفاق، ولم تشارك الولايات المتحدة، بشكل غير مباشر، في هذه الاجتماعات.