طهران- سبأ:
بارك قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد الخامنئي انتصار مقاومة الشعب الفلسطيني على الكيان الصهيوني المحتل.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن خامنئي في رسالة له وجهها للشعب الفلسطيني، اليوم الجمعة، قوله: "السلام على فلسطين المقتدرة والمظلومة، السلام على شبان فلسطين الشجعان والغيارى، السلام على غزة البطلة المقاومة، السلام على حماس والجهاد الاسلامي وكل الفصائل الجهادية والسياسية في فلسطين".
وأضاف: "اختبار هذه الأيام جعل الشعب الفلسطيني شامخا، وقد وعى العدو الوحشي والمتنمر جيدا بأنه عاجز أمام الانتفاضة الفلسطينية الموحدة.. اختبار التعاون بين القدس والضفة الغربية مع غزة وأراضي 48 والمخيمات رسم طريق المستقبل للفلسطينيين".
وتابع خامنئي في رسالته: "في هذه الأيام الـ12 ارتكب الكيان الطاغي جرائم كبيرة، خاصة في غزة، وبرهن عمليًا أنه بسبب عجزه عن مواجهة الانتفاضة الفلسطينية الموحدة، ارتكب مثل هذه الممارسات المخزية والجنونية التي اثارت الرأي العام في العالم كله ضده وزادت الكراهية له وللدول الغربية التي دعمته ولاسيما أمريكا المجرمة، أكثر من أي وقت مضى".
وأكد خامنئي أن استمرار الجرائم وطلب وقف إطلاق النار كان كلاهما هزيمة له، وقد اختار الهزيمة مضطراً.
وقال: "هذا الكيان الخبيث سيصبح أكثر ضعفا مما هو عليه.. استعداد الشباب الفلسطيني، واستعراض قوة الفصائل الجهادية القيمة، وتعزيز القدرات بصورة مستمرة، ستجعل فلسطين أقوى يومًا بعد يوم، وستجعل العدو الغاصب أكثر ضعفا وذلا يوما بعد يوم".
وأكد أن العالم الإسلامي باسره مسؤول أمام القضية الفلسطينية وعليه واجب ديني وأن العقل السياسي وتجارب الحكم تؤيد أيضا هذا الحكم الشرعي وتؤكد عليه ويجب على الدول الإسلامية الدخول الى الساحة بصدق في دعم الشعب الفلسطيني، سواء على صعيد تعزيز القدرة العسكرية أو تقديم الدعم المالي المطلوب اليوم أكثر مما مضى، أو على صعيد إعادة اعمار البنية التحتية وما خلفه العدوان من دمار في غزة.
وشدد على أن المطالبة والمتابعة من قبل الشعوب تعد دعامة هذه المطالب الدينية والسياسية وعلى الشعوب الاسلامية أن تطالب حكوماتها بأداء هذا الواجب كما يتعين على الشعوب نفسها ايضا تقديم الدعم المالي والسياسي قدر الإمكان.
وختم قائد الثورة الإسلامية رسالته بالقول: "الواجب المهم الآخر هو ملاحقة ومعاقبة الكيان الصهيوني الإرهابي والسفاح، فجميع الضمائر الحية تقر بأن الجريمة الواسعة في قتل النساء والأطفال الفلسطينيين في هذه الأيام الـ 12 يجب ألا تمر دون عقاب.. جميع العناصر المؤثرة في الكيان الصهيوني وعلى راسهم نتنياهو المجرم يجب ملاحقتهم ومعاقبتهم من قبل المحاكم الدولية والمستقلة".