غزة- سبأ:
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم السبت، أن إرهاصات العودة تطرق أبواب فلسطين، وذكرى النكبة هذا العام يتزامن مع معركة مفصلية يخوضها الشعب الفلسطيني ومقاومته في كل أماكن وجوده.
ونقلت وكالة "فلسطين اليوم" عن الحركة في بيان صحفي بمناسبة الذكرى الـ73 للنكبة، القول: "تمر علينا اليوم 15 مايو الذكرى الـ73 لنكبة الشعب الفلسطيني، الذي هجرته من أرضه عصابات الإجرام والإرهاب الصهيونية في العام 1948، فتشتت مرغما في مخيمات اللجوء والتشريد، وذاق شتى صنوف العذاب والألم."
وأضافت: "إن ذكرى النكبة اليوم تأتي على وقع إرهاصات العودة التي شاهدناها وشاهدها العالم أمس جهارا نهارا، على حدود فلسطين الشمالية (سوريا ولبنان) والشرقية (الأردن)، تتجلى في أبهى صورها، وحشود فلسطينيي الشتات يزيلون الحدود المصطنعة، ويعبرون إلى فلسطين التي حُرموا من تكحيل عيونهم برؤية قراها ومدنها وبلداتها على مدار سبعة عقود خلت."
وأكدت الحركة، على أن ذكرى النكبة في هذه المرة، تتزامن مع معركة مفصلية يخوضها الشعب الفلسطيني ومقاومته، اشتعلت شرارتها في القدس المحتلة، ثم امتدت إلى مدن الضفة المحتلة وأراضي الـ48، وتوّجت بتلبية غزة لنداء المرابطين في المسجد الأقصى، فانطلقت معركة "سيف القدس" ولا زالت مستمرة، لتدك معاقل العدو، نصرة للقدس ولكل فلسطين.
واعتبرت الحركة، أن مشهد عبور الحدود بالأمس، كان بمثابة تمرين عملي استعدادا ليوم العودة الذي بات قاب قوسين أو أدنى، وتمهيدا لزوال دولة الاحتلال، وتحقق الوعد الإلهي، ففلسطين بإذن الله على موعد مع التحرير وازالة وجود الصهاينة الغاصبين من أرضها المقدسة.
وأشارت إلى أنه بعد 73 عاما على النكبة، لم تنجح دولة الاحتلال في تحقيق حلمها بالتمدد، بل هي اليوم في أوج انكماشها وتقوقعها حول نفسها، بفضل الله أولا، ثم بفضل صمود الشعب الفلسطيني، وبفعل ضربات المقاومة التي لم تتوقف.
ودعت حركة الجهاد، الدول التي فتحت علاقات تطبيع مع العدو الصهيوني إلى إعادة حساباتها، وإنهاء هذه الخيانة، قائلةً: "كيان الاحتلال لن يكون سندا لكم، ولن ينفعكم في بقاء عروشكم، بل إن مصلحتكم هي في العودة إلى حضن العروبة، واستبدال علاقاتكم مع العدو الصهيوني بعلاقات مع الشعب الفلسطيني، خاصة وأنتم ترون هشاشة الكيان الذي تهرولون للتطبيع معه، فكيف لبيت العنكبوت أن يحملكم ويحميكم وهو غير قادر على حماية نفسه؟".