القدس المحتلة - سبأ :
دعا نشطاء مقدسيون ومن الداخل المحتل، اليوم الأربعاء، إلى شدّ الرحّال والرباط في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، يوم غد الخميس، بمناسبة حلول ذكرى الإسراء والمعراج.
ونقلت وكالة "فلسطين اليوم" عن المرابطة المقدسية هنادي حلواني، قولها: "إن غداً يوم من أيام الأقصى، ولا يصح لنا أن نتركه فيه، ففي مثل هذا اليوم أسرى نبيكم في ليلة واحدة إلى مسجدنا هذا، وأم بأنبياء الله فيه".
وأضافت: "اعمروه، عسى تطابق خطوة أحدكم خطى واحدٍ من أنبياء الله في تلك الليلة، وعسى نرسل للنصر فجراً جديداً بعد هذه الليلة".
وشددت المرابطة حلواني على إحياء هذه الذكرى المباركة في مصلى باب الرحمة، قائلة: "خذوا أبناءكم وعوائلكم إليه، أخبروهم كيف فتحتموه بأيديكم رغم أنف العدو، وأحيوا هذه الذكرى بركعات فيه".
وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري قد جدد اليوم دعواته لشد الرحال إلى المسجد الأقصى وإعمار مصلى باب الرحمة والجهة الشرقية من المسجد في ذكرى الإسراء والمعراج.
ودعا صبري الى نصرة المسجد الأقصى في كل المحافل.. مؤكداً على ضرورة مراعاة التقيد بالتعليمات الصحية والسلامة العامة نظراً لتفشي جائحة فيروس كورونا.
وقال: إن معجزة الإسراء والمعراج وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وهي مرتبطة بعقيدة المسلمين، وأن من واجبهم استثمار هذه المناسبة للمرابطة وأداء الصلوات في المسجد الأقصى والمشاركة في حلقات الذكر وحضور الدروس التي تشرح حادثة إسراء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى بيت المقدس وعروجه إلى السماوات العليا.
وأشار إلى أن المسجد الأقصى شهد مؤخراً تصعيداً ملحوظاً من اقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة لأبوابه وساحاته ومحاولاتهم أداء طقوسهم التلمودية داخل باحاته الطاهرة.
وحذر من أن الاحتلال يواصل شق الأنفاق أسفل الأقصى وحوله بدعم من الجمعيات التلمودية لتحقيق هدفهم في السيطرة عليه.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد دعت أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس وفي الداخل الفلسطيني المحتل لشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك والرباط فيه، ومراغمة الاحتلال ومستوطنيه.