طهران - سبأ :
قال قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، إن الحصار المفروض على الشعب اليمني المضطهد وقصف الأسواق والمستشفيات والمدارس بالمقاتلات الغربية في هذا البلد لأكثر من 5 سنوات وقتل المدنيين والأبرياء هو أسلوب الأمريكيين والغربيين والذي ترفضه إيران ومن هذا المنطلق لا تفكر بامتلاك الأسلحة النووية.
وبحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) فقد جاء ذلك لدى استقباله، رئيس وأعضاء مجلس خبراء القيادة في حسينية الإمام الخميني الراحل مساء اليوم (الإثنين).
ووصف السيد خامنئي القانون الاستراتيجي لمجلس الشورى الإسلامي حول إلغاء الحظر بالـ"جيد"، مؤكدا ضرورة تنفيذه بدقة.
واستذكر مجزرة هيروشيما التي راح ضحيتها 220 ألف شخص جراء القصف الذري الأمريكي.
واعتبر الأدبيات المستخدمة من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث بشأن إيران خلال الأيام الأخيرة بأنها متغطرسة واستعلائية وبعيدة عن الإنصاف.
وقال: إن "استخدام هذه الأدبيات تزيدهم مقتا لدى الشعب الإيراني".. مؤكداً في الوقت ذاته، أن الجمهورية الإسلامية لن تتراجع عن مواقفها المنطقية فيما يخص القضية النووية، وستمضي قدما بما يتوافق مع مصالح واحتياجات البلاد، وحتى بلوغ التخصيب بنسبة 60 في المائة، إذا اقتضت الضرورة.
وتابع قائلاً: "نحن مصممون على امتلاك قدرات نووية تتناسب مع احتياجات البلاد، وبالتالي لن يكون حد التخصيب في ايران 20 في المائة وسنعمل حسبما تقتضيه حاجة البلاد، فعلى سبيل المثال، قد نقوم برفع التخصيب الى 60 في المائة لمحرك الدفع النووي أو في فعاليات أخرى".
كما أكد خامنئي، أن إيران ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي، طالما التزمت الأطراف الأخرى، منبهاً إلى "أن الدول الغربية تعلم جيدا أن إيران لا تسعى وراء الحصول على أسلحة نووية".
وأوضح أن "الحديث حول الأسلحة النووية مجرد ذريعة والأعداء يعارضون حتى امتلاكنا للأسلحة التقليدية لأنهم يريدون تجريدنا من عناصر القوة".
وقال خامنئي: "المهرج الصهيوني يجب أن يعلم بأنه إذا كانت إيران تريد امتلاك الأسلحة النووية فلا يستطيع هو ولا أكبر منه أن يمنعها، إن ما يمنعنا من تصنيع الأسلحة النووية هي مبادئنا الاسلامية التي تحظر انتاج أي أسلحة دمار شامل، سواء كانت نووية أو كيماوية".
ورأى خامنئي أنه يجب توجيه اللوم لأمريكا والترويكا الأوروبية وليس إيران لعدم التزام هذه الدول بتعهداتها النووية منذ اليوم الأول.
وأكد أن خفض إيران التدريجي لبعض التزاماتها بالاتفاق النووي جاء إثر انسحاب الولايات المتحدة أحادي الجانب من الاتفاق ووقوف أطراف أخرى بجانبها، مشيراً إلى امكانية عودة إيران الى تنفيذ التزاماتها بالكامل إذا ما نفذت الأطراف الأخرى واجباتها في إطار الاتفاق.
وحول حقيقة أن محطات الطاقة النووية ستكون من أهم مصادر الطاقة في المستقبل القريب من خلال توفير طاقة أكثر سلامة ونظافة وأرخص ثمنا، اعتبر خامنئي حاجة البلاد للتخصيب في هذا الصدد بأنها حاجة مؤكدة.
وختم قائد الثورة الإسلامية في إيران بالقول: إن قانون "الخطوات الاستراتيجية لرفع إجراءات الحظر" جيد وعلى الحكومة والبرلمان الابتعاد عن التشتت في المواقف وحل الخلاف في وجهات النظر بينهما وتنفيذه بدقة.
