صنعاء - سبأ :
أقامت كلية الآداب جامعة صنعاء "قسم علم الاجتماع" ومنتدى الحداثة والتنوير الثقافي اليوم بصنعاء، أربعينية فقيد الوطن البروفيسور عبده علي عثمان، بمشاركة نخبة من الأكاديميين وأصدقاء وطلاب الفقيد.
وفي الفعالية التي استهلت بقراءة الفاتحة على روح الفقيد، ألقى وزير الدولة الدكتور حميد المزجاجي، كلمة تحدث فيها عن مسيرة الفقيد عثمان في المجال الأكاديمي وما أنجزه من أعمال وأبحاث علمية قيمّة خدمت العملية التعليمية والأكاديمية.
ونوه بروح التحدي والكفاح التي امتلكها الفقيد عثمان والتي توضحها سيرته الذاتية ومثابرته في التحصيل العلمي في مختلف المراحل والتي توّجها بنيل شهادة الدكتوراة .. لافتاً إلى نشاطه السياسي والحقوقي وما عٌرف به من دفاع عن القيم والمبادئ الانسانية والأخلاقية.
وأكد أن الوطن خسر برحيله قامة وطنية وأكاديمية سامقة .. مجدداً العزاء لأسرة الفقيد عثمان وزملائه وطلابه في هذا المصاب.
وألقيت كلمات من قبل وزير الثقافة الأسبق يحيى العرشي ووكيل وزارة الإدارة المحلية عبدالسلام الضلعي ونائب رئيس جامعة صنعاء لشئون الطلاب الدكتور محمد شكري، تناولت في مجملها مسيرة البروفيسور عثمان النضالية في مسار الحركة الوطنية الطامحة إلى بناء وطن تسوده العدالة والتنمية المستدامة والاستقرار، علاوة على أدواره في المجال الوظيفي المؤسسي ومكانته العلمية الرفيعة.
وألقيت عدد من الكلمات بالمناسبة من الأستاذ الدكتور كامل الرُشاحي عن قسم الاجتماع بكلية الآداب وأستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة صنعاء الدكتور أحمد قائد الصايدي عن أصدقاء الفقيد والأستاذ الدكتور عبدالله الكندة وعن طلابه الدكتورة لينا العبسي وعلي محمد هاشم وإشراق القرشي، أشادوا فيها جميعاً بمناقب الفقيد عثمان ودوره التنويري والمعرفي والنضالي والحقوقي.
وأكدت الكلمات أن اليمن برحيل البروفيسور عبده عثمان فقد واحداً من أبرز الأكاديميين ورموز الحركة الوطنية الكبار الذين ناضلوا من أجل سيادة واستقلال الوطن وبناء دولة الحق والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية.
وأشارت إلى أن رحيل الفقيد ترك فراغاً كبيراً يٌصعب ملؤه على المدى المنظور لا سيما في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد .. سائلة المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته وأن يجزيه عن وطنه وطلابه خير الجزاء.
وعبر نجل الفقيد الدكتور نبيل عبده علي عثمان، خلال الفعالية عن شكر أسرته وامتنانها لكل من عزاهم في وفاة والدهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة من داخل وخارج الوطن والتضامن الانساني معهم في مصابهم الكبير.
وأوضح أن والده كان نعم الأب المربي والأخ والصديق له ولأسرته جميعاً .. مؤكداً أن أبيه سيظل حيا في ذاكرة الوطن بما خلفه من رصيد نضالي وإرث علمي.
حضر الفعالية نخبة من الأكاديميين والأدباء والكتاب وأصدقاء وزملاء الفقيد.