بروكسل - سبأ :
ادان بعض زعماء الدول الأوروبية القرار روسي تسمية 3 دبلوماسيين من ألمانيا والسويد وبولندا أشخاصا غير مرغوب بهم لمشاركتهم بأعمال غير مرصح بها قانونية.
وأشارت الخارجية الروسية، في بيان اليوم الجمعة، إلى أنه تم اعتبار الدبلوماسيين الذين شاركوا في الأعمال غير القانونية أشخاصًا غير مرغوب بهم. وشددت على أنه "تلقوا تعليمات بمغادرة أراضي روسيا الاتحادية في المستقبل القريب".
على خلفية ذلك، أعلن الناطق باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، اليوم الجمعة، أن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أدان قرار روسيا طرد ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين، داعياً إلى إعادة النظر في هذا القرار.
وقال ستانو لوكالة "سبوتنيك": "علم الممثل السامي خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه سيتم طرد 3 دبلوماسيين أوروبيين من روسيا. وأدان بشدة هذا القرار رافضاً الاتهامات بمشاركتهم في أنشطة تتعارض مع وضعهم كدبلوماسيين أجانب. مشيراً إلى أن القرار يحتاج إلى إعادة النظر".
منوهاً إلى أن رئيس الدبلوماسية الأوروبية أعرب عن تضامنه مع الدول الأعضاء التي تأثرت بهذا القرار.
من جانبها ابدت الخارجية البولندية نيتها طرد دبلوماسي روسي ردا على إعلان روسيا دبلوماسي بولنديا شخصاً غير مرغوب به.
وقال أندرييف بأنه: "تم استدعاء
السفير الروسي في وارسو، سيرغي أندرييف، من قبل الخارجية البولندية، حيث أجرى مع نائب الوزير مارسين برزيداتش، محادثات بخصوص إعلان روسيا للعديد من الدبلوماسيين من دول الاتحاد الأوروبي أشخاصاً غير مرغوب بهم ، بما في ذلك ومن بولندا.
وأضاف أندرييف: "تحدثنا حول هذا الموضوع، وأعرب نائب وزير الخارجية البولندي عن عدم موافقته واحتجاجه على ذلك، وأنا أعدت ما قيل لممثلي السفارة البولندية في موسكو بشأن أسباب هذا القرار.
وأفاد المتحدث لوكالة "سبوتنيك" بأنه تم الحديث (من الجانب البولندي) بأنه وكما يتم عادة.. إذا لم يعيد الجانب الروسي النظر في قراره، فقد يفكر الجانب البولندي في اتخاذ إجراءات انتقامية.
ووفقا له ، بأنه خلال الحديث "تمت إضافة بأن قرار الجانب البولندي هذا سيتخذ بالاتفاق مع شركائه في الاتحاد الأوروبي".
بدوره أعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أن قرار الخارجية الروسية إعلان دبلوماسيين أوروبيين أشخاصا غير مرغوب بهم لن يبقى دون رد إذا لم تغير روسيا قرارها.
ونقلت الخارجية عن ماس قوله، إن "قرار روسيا طرد عدد من دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم موظف بالسفارة الألمانية في موسكو، غير مبرر بأي حال من الأحوال ويسبب المزيد من الضرر للعلاقات مع أوروبا".
وأضاف ماس: هذا القرار لن يبقى دون رد إذا لم تعد روسيا النظر فيه.
من جهتها وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اليوم الجمعة، طرد ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين من روسيا بأنه غير مبرر.
وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، عقب اجتماع لمجلس الدفاع والأمن في ألمانيا وفرنسا بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "خلال الاجتماع، أحطنا علما بالمعلومات المتعلقة بطرد دبلوماسيين ألماني وسويدي وبولندي من موسكو على خلفية المظاهرات بخصوص نافالني، نحن نعتبر هذا الطرد غير مبرر، ونعتبره مظهر آخر من مظاهر الخروج عن مبادئ سيادة القانون، التي يمكن الآن مشاهدتها في روسيا".
فيما أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تضامنه مع الدول الأوروبية، التي قامت روسيا، اليوم الجمعة، بإعلان عدد من دبلوماسييها أشخاصا غير مرغوب فيهم.
ونوه ماكرون خلال مؤتمر صحفي عقب جلسة مجلس الدفاع والأمن الفرنسي-الألماني، إلى أنه "أدان بشدة" الوضع حول المعارض الروسي أليكسي نافالني والحكم الصادر بحقه، كما أعلن أنه يدين طرد دبلوماسيين ألمان وبولنديين وسويديين.
وقال ماكرون: "أتضامن مع الدول التي يُطرد دبلوماسيوها، وسأواصل الدعم من خلال رسائل واضحة وحازمة بشأن روسيا".