أوتاوا – سبأ :
إستقالت الحاكمة العامة لكندا جولي باييت ممثلة المملكة اليزابيث الثانية في هذا البلد قبيل نشر تقرير يرجح أنه سيكون قاسياً حول مضايقات ارتكبت في مكتبها على ما يبدو، في سابقة في تاريخ كندا.
وكانت الحكومة قد طلبت إجراء مراجعة مستقلة في تموز/يوليو الماضي عقب انتشار أنباء عن بيئة "غير صحية" في المقر الرسمي للحاكم العام.
وذكرت وسائل إعلام كندية نقلاً عن مصادر مطلعة على التقرير لم تسمها، أن نتائج المراجعة دامغة.
وقال باييت في بيان "احتراماً لنزاهة منصبي ومن أجل مصلحة بلدنا والمؤسسات الديموقراطية، توصلت إلى وجوب تعيين حاكم عام جديد" .. مضيفة "لذلك قدمت استقالتي (...) وأبلغت رئيس الحكومة الكندية بقراري".
ويقول موظفون حاليون وسابقون في مكتب الحاكمة العامة إن باييت تنمرت وصرخت على موظفين وأهانتهم علناً، وغادر البعض منهم مكتبها باكياً.
وردت بايييت التي كانت رابع سيدة تشغل هذا المنصب في كندا، آنذاك بالقول إنها تأخذ الاتهامات بغاية الجدية.
وتشكل استقالة حاكم عام والذي يعين بموافقة الملكة اليزابيث لخمس سنوات، خطوة غير مسبوقة في تاريخ كندا.
وإضافة إلى المضايقات المفترضة، تواجه باييت انتقادات شعبية لإصرارها على إجراء أعمال تجديد مكلفة في المقر الرسمي، المعروف بتسمية ريدو هول، ثم رفض الانتقال إليه.
وكثيراً ما اختلفت مع الشرطة الخيالة الكندية بسبب شدة التدابير الأمنية ومن ضمنها تجنب المرافقة الأمنية خلال خروجها لممارسة الرياضة.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان باييت اعتذرت في بيان الاستقالة عما وصفته بـ "توتر" في المقر العام في الأشهر الماضية.
وقالت إن "الجميع يملكون الحق في بيئة عمل صحية وآمنة في كل الأوقات وتحت كل الظروف"، وأضافت "يبدو أن الأمر لم يكن كذلك دائما (...) ولذا أنا آسفة".
وباييت البالغة 57 عاماً ورائدة الفضاء السابقة، تم تعيينها في المنصب الفخري من جانب رئيس الوزراء جاستن ترودو عام 2017م لتمثيل الملكة إليزابيث الثانية في الدولة العضو في منظمة الكومنولث.