لندن - سبأ :
صرح رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الأحد، بأنه سيستمر في قيادة بريطانيا، حتى بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن جونسون في مقابلة أجرتها معه، القول: "نعم، سأستمر في قيادة الحكومة البريطانية بعد البريكست، ولا أخطط أبدا لترك منصبي".
وعن احتمال إجراء تصويت جديد على استقلال اسكتلندا قال جونسون: إن "الاستفتاءات يجب ألا تجرى أكثر من مرة واحدة في الجيل".. مضيفاً "النقطة الوحيدة التي أرغب في التأكيد عليها هي أن الاستفتاءات.. بحكم خبرتي المباشرة في هذا البلد، ليست حدثا مبهجا على وجه الخصوص".
وتابع قائلا: "لا يمكنها (الاستفتاءات) أن توحد المزاج العام للبلاد، ويجب ألا تجرى سوى مرة واحدة في الجيل".
وكانت تقارير إعلامية بريطانية قد أفادت بأن جونسون مهدد بفقدان مقعده في البرلمان البريطاني.
وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية في استطلاعها الجديد أن "رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون في طريقه لخسارة مقعده بالبرلمان وأن من المستبعد أن يفوز أي من الحزبين الرئيسيين بأغلبية مطلقة في الانتخابات العامة المقبلة التي تجري في عام 2024 على أقرب تقدير".
وشمل الاستطلاع الذي نشرته الصحيفة ما يزيد على 22 ألفا، وأجرته شركة "فوكال داتا" المتخصصة في جمع البيانات البحثية على مدى 4 أسابيع خلال ديسمبر.
وجاء في نتائج الاستطلاع: أن حزب المحافظين الحاكم سيفقد 81 مقعدا، مما سيفضي إلى خسارته الأغلبية التي يملكها بفارق 80 مقعدا.
وأوضح الاستطلاع أنه بهذه النتيجة سيحصل المحافظون على 284 مقعدا بينما يرجح حصول حزب العمال المعارض على 282 مقعدا.. مشيرا إلى أن رئيس الوزراء قد يفقد مقعده في دائرة أكسبريدج بغرب لندن.
وهذا الاستطلاع هو أول تحليل مُفصل لآراء البريطانيين في أسلوب تعامل جونسون مع محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي انتهت في الآونة الأخيرة، وكذلك تصديه لوباء فيروس كورونا بعد أن تراجع عن خطط السماح للعائلات بالتجمع في عيد الميلاد في أنحاء من جنوب إنجلترا لمكافحة انتشار الفيروس.
وكان الاتحاد الأوروبي وبريطانيا قد أعلنا الأسبوع الماضي التوصل إلى اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد بريكست، ليتم إسدال الستار على نحو 10 أشهر من مفاوضات مضنية بشأن طبيعة العلاقة مع التكتل حينما تغادر المملكة المتحدة السوق الموحدة.