صنعاء - سبأ :
عقدت اللجنة الرئيسية لمجلس الشورى اجتماعها الدوري اليوم برئاسة رئيس المجلس محمد حسين العيدروس، بحضور نائب رئيس المجلس عبده محمد الجندي والمدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية المهندس عمار الأضرعي.
كرس الاجتماع لاستعراض الرسالة المحالة من رئيس المجلس السياسي الأعلى بشأن دعوة مجلسي النواب والشورى لعقد جلسة مشتركة.
وناقش الاجتماع تقرير شركة النفط اليمنية على ضوء استمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية وتفريغ حمولاتها بميناء الحديدة.
حيث استعرض الاجتماع رسالة رئيس المجلس السياسي الأعلى المتضمنة دعوة مجلسي النواب والشورى لعقد جلسة مشتركة، لمناقشة أوضاع المناطق المحتلة والتطورات الأخيرة في جزيرة سقطرى واحتلالها والإجراءات والممارسات التي تتعرض لها المحافظات الجنوبية والشرقية من قبل قوى الغزو والاحتلال الإماراتي السعودي بدعم أمريكي صهيوني، وبحث الخطوات اللازمة لمواجهة قوى الغزو والاحتلال.
وفي الاجتماع أشاد رئيس مجلس الشورى بدعوة رئيس المجلس السياسي الأعلى لمجلسي النواب والشورى لعقد جلسة مشتركة لمناقشة أوضاع المناطق الجنوبية والشرقية المحتلة والتطورات الأخيرة في جزيرة سقطرى المحتلة.
وأشار إلى أن الاحتلال يأتي تنفيذاً لأجندة استعمارية خطيرة تستوجب من كافة القوى الوطنية توحيد المواقف والجهود لطرد الغزاة الجدد.
وتطرق إلى التقرير السابق للجنة السياسية بمجلس الشورى والذي حذر في حينه من تمرير الاحتلال لمشروع تمزيق المحافظات الجنوبية والشرقية من خلال مرتزقة العدوان وأدواته في إطار مخطط العدوان لخلط الأوراق وتثبيت احتلاله والتهيئة لتنفيذ مشاريع قوى النفوذ والهيمنة العالمية.
وحذر العيدروس من محاولات الامارات تجنيس أبناء سقطرى وإحداث تغييرات ديموغرافية باستقدام وتسكين آخرين في الجزيرة من خارجها، وإقامة قواعد عسكرية إسرائيلية إماراتية فيها.
وأشاد رئيس مجلس الشورى بجهود شركة النفط اليمنية في توفير المشتقات النفطية بالإمكانات المتاحة والتخفيف من معاناة المواطنين.
وكان مدير شركة النفط اليمنية استعرض تقرير الشركة حول الآثار الكارثية المترتبة على استمرار عرقلة دخول سفن المشتقات النفطية عبر مينائي الحديدة ورأس عيسى.
وأشار إلى الإجراءات التعسفية وأعمال القرصنة التي تقوم بها دول تحالف العدوان على سفن المشتقات النفطية وحصارها الخانق على المدنيين وتضليل الرأي العام العالمي من خلال الإيهام باستمرارية دخول الوقود للمدنيين عبر ميناء الحديدة بما يغطي احتياجاتهم، وهو ما لم يحدث اطلاقاً.
وتضمن التقرير الإجراءات المتخذة من قبل شركة النفط اليمنية للتخفيف من حدة الآثار الكارثية لاستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية.
وفي هذا السياق أكدت اللجنة الرئيسية لمجلس الشورى استمرار مخاطبة مجلس الشورى لمجالس الشيوخ والشورى المناظرة في العالم والمنظمات الدولية، وتنسيق الجهود الرسمية باتجاه الضغط على المنظمات الدولية للقيام بمسئولياتها الإنسانية بما يؤدي إلى إنهاء العدوان والحصار بما في ذلك السماح بدخول سفن المشتقات النفطية لتفريغ حمولتها بميناء الحديدة.
وحذرت اللجنة من الكارثة الإنسانية المحدقة بالشعب اليمني جراء نقص الوقود وتهديد كافة القطاعات بانهيار قدراتها التشغيلية بما في ذلك القطاعات الحيوية والخدمية من المستشفيات والكهرباء والمياه والنقل والنظافة والمصانع وغيرها.
ونوه الاجتماع بمواقف رئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمات العادلة وحقوق الإنسان الدكتور عبدالحميد دتشي، المساندة لمظلومية الشعب اليمني جراء استمرار العدوان والحصار من تحالف العدوان وذلك في المحافل الدولية، خاصة بمجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وأقرت اللجنة الإعداد والتحضير لعقد الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى.
كما أقرت إحالة تقرير شركة النفط اليمنية إلى اللجنتين المالية والاقتصادية بالمجلس لإثرائه بناءً على الملاحظات والمقترحات الواردة عليه خلال الاجتماع.
وكان الاجتماع الذي حضره نائب مدير شركة النفط محمد اللكومي ومستشار الشركة علي محمد المؤيد، أقر محضر اجتماعه السابق.
