نيويورك- سبأ:
استعاد الخبراء في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) جزئيا الاتصال بمسبار (فوياجر – 2) الذي قد خرج عن حدود المنظومة الشمسية، بفضل هوائي الاتصال الفضائي البعيد (DSS43) الذي استأنف عمله بعد انقطاع زمني دام نصف العام.
وذكر موقع مختبر الطاقة النفاثة التابع لـ(ناسا) اليوم الجمعة، أن المسبار على ما يرام ولا يزال يجوب رحاب الفضاء الكوني البعيد خارج حدود المنظومة الشمسية.
وأشار إلى أن (DSS43) هو هوائي فريد من نوعه، ولا يوجد على الأرض إلا 3 هوائيات من هذا النوع.. لذلك فإن توقف عمله أثر كثيرا على الاتصال بمسباري (فوياجر – 1 ، فوياجر – 2) وغيرهما من المسابير الأمريكية العاملة في الفضاء البعيد.
ويذكر أن (ناسا) أطلقت مسباري (فوياجر -1) و(فويجر – 2) نهاية سبعينيات القرن الماضي ليدرسا الكواكب العملاقة في المنظومة الشمسية.. واستطاع هذان المسباران أن يجمعا على مدى عقود كمية كبيرة من المعلومات عن المشتري وزحل ونبتون وبلوتو حيث اكتشفا عددا من الأقمار الجديدة.
ولا يزال (فوياجر – 1) أبعد مسبار عن الأرض في الوقت الراهن بعد أن ابتعد عنها إلى مسافة 22.6 مليار كيلومتر وغادر عام 2012 المنظومة الشمسية.. أما مسبار (فوياجر – 2) فغادر المنظومة الشمسية بعده في ديسمبر عام 2018م.
وصار (فوياجر – 2) في مارس الماضي يواجه مشاكل الاتصال بالأرض وذلك بعد بدء صيانة أحد الهوائيات الثلاثة المخصصة للاتصال الفضائي البعيد.
ونجح خبراء ناسا مؤخرا في استعادة الاتصال به بعد أن تلقوا إجابات على أوامر أرسلوها إليه.