واشنطن - سبأ :
صوت نحو 90 مليون أمريكي، مبكرا في الانتخابات الرئاسية، فيما يقوم الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي، جو بايدن، بمحاولاتهما الأخيرة لجذب الناخبين.
وبحسب بيانات رسمية نُشرت السبت، يمثل عدد المصوتين مبكراً، رقماً قياسياً جديداً في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث بلغ حوالي 65 في المائة من إجمالي المشاركين في انتخابات العام 2016، الأمر الذي يعكس الاهتمام الشديد بالسباق الرئاسي.
وبالتزامن مع ذلك كثف كل من ترامب وبايدن حملتهما الانتخابية في مختلف أرجاء البلاد لمحاولة التأثير على الناخبين القلائل الذين لم يحسموا موقفهم.
وأمضى ترامب الجمهوري الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية في توجيه اللوم اللاذع للمسئولين الحكوميين المعنيين بالتصدي للجائحة والعاملين في المجال الطبي.
وفي تجمع صغير في نيوتاون بولاية بنسلفانيا، سخر ترامب من بايدن لانتقاده سجل الجمهوريين في مكافحة جائحة فيروس كورونا، الذي أودى بحياة نحو 230 ألف شخص بالولايات المتحدة، التي تحل في المركز الأول عالمياً من حيث عدد ضحايا المرض وكذلك حصيلة الإصابات بنحو 9.3 مليون حالة.
وقال ترامب للحاضرين الذين لم يضع بعضهم الكمامات: "شاهدت جو بايدن وهو يتحدث أمس.. كل ما يتحدث عنه هو كوفيد كوفيد.. ليس لديه أي شيء آخر ليقوله سوى كوفيد كوفيد".
وأضاف إن الولايات المتحدة "على بعد أسابيع فقط" من التوزيع الشامل للقاح آمن للوقاية المرض الذي يدفع المستشفيات إلى العمل بكل طاقتها ويقتل ما يصل إلى 1000 شخص في الولايات المتحدة يوميا، لكن ترامب لم يذكر تفاصيل تدعم تصريحاته بشأن مصل وشيك.
وخلال حملته في الغرب الأوسط الجمعة، ألقى ترامب اتهامات فقال إن الأطباء يجنون قدرا أكبر من المال بموت مرضاهم، مواصلا انتقادات سابقة لخبراء في المجال الطبي مثل كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد، أنتوني فاوتشي.
من جهته، اتهم بايدن ترامب بالاستسلام في معركة التصدي للمرض، وقال في تجمع بالسيارات في فلينت بولاية ميشيغان مع الرئيس السابق باراك أوباما: "ما خطب هذا الرجل بحق الجحيم؟ عذرا على لغتي.. لكن فكروا في الأمر.. قد يصدق ذلك لأنه لا يفعل أي شيء إلا من أجل المال".
وفي ختام حديثه، اتهم بايدن ترامب بالبلطجة وانتقد افتقاره إلى استراتيجية للسيطرة على الجائحة، كما انتقد جهوده لإلغاء قانون الرعاية الصحية "أوباماكير" وتجاهله لعلم تغير المناخ.
وعرض المرشح الديمقراطي، الذي تولى منصب نائب الرئيس في عهد أوباما، برنامجه الاقتصادي "صنع في أمريكا" على النقيض من نهج ترامب "أمريكا أولا"، قائلا إنه سيجعل الأثرياء يدفعون حصتهم العادلة ويتأكد من توزيع الأرباح بشكل أكثر إنصافا.
ويأتي السباق الانتخابي المحتدم، والذي ينتهي يوم 3 نوفمبر، في وقت تعيش فيه الولايات المتحدة الأمريكية مشاكل داخلية كبيرة بسبب جائحة فيروس "كورونا" وأزمة اقتصادية وارتفاع مستوى بطالة حاد والتوتر الناجم عن العنصرية وعنف الشرطة وما يرافقه من احتجاجات واسعة.