القدس المحتلة – سبأ :
يواصل الأسير الفلسطيني ماهر الاخرس إضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 96 على التوالي، احتجاجاً على اعتقاله الإداري.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان الوضع الصحي للأسير الأخرس (49 عاما) تدهور بشكل خطير، جراء مواصلته الإضراب عن الطعام، في وقت رفضت فيه محكمة الاحتلال نقله من سجن عيادة الرملة إلى إحدى مستشفيات الضفة.
واوضحت الوكالة ان الأسير الأخرس يعاني من حالة إعياء شديد ولا يقوى على الحركة، كما تأثرت حاستا السمع والنطق لديه، ويتعرض لنوبات تشنج وألم شديد في مختلف أنحاء جسده، ومن تشوش في الرؤية وصداع شديد.
واشارت الى ان الأسير الأخرس كان قد اعتقل في 27 تموز/ يوليو الماضي، وجرى نقله إلى معتقل "حوارة"، وشرع فيه بإضراب مفتوح عن الطعام، ونقل لاحقاً إلى سجن "عوفر"، ثم جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وثبتت المحكمة أمر الاعتقال لاحقا.
واستمر احتجازه في "عوفر" إلى أن تدهور وضعه الصحي، ونقلته إدارة سجون الاحتلال إلى سجن "عيادة الرملة"، وبقي فيها حتى بداية شهر أيلول الماضي، ثم نقل إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، بوضع صحي صعب وخطير، ويرفض أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.
في الـ23 أيلول/ سبتمبر الماضي، أصدرت محكمة الاحتلال العليا قراراً بتجميد اعتقاله الإداري، وعليه اعتبر الأسير الأخرس والمؤسسات الحقوقية أن هذا خدعة ومحاولة للالتفاف على الإضراب كونه لا يعني إنهاء اعتقاله الإداري.
وفي الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وبعد أن تقدمت محاميته بطلب جديد بالإفراج عنه، رفضت المحكمة القرار وأبقت على قرار تجميد اعتقاله الإداري.
والأسير الأخرس متزوج وأب لستة أبناء أصغرهم طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام، وتعرض للاعتقال من قبل الاحتلال للمرة الأولى عام 1989م لمدة سبعة أشهر، والثانية عام 2004 لمدة عامين، ثم أُعيد اعتقاله عام 2009، وبقي معتقلاً إدارياً لمدة 16 شهرا، ومجدداً اُعتقل عام 2018 واستمر اعتقاله لمدة 11 شهراً.