فرض القيود بسبب "كورونا" تعيد الاقتصاد الأوروبي إلى تراجع عميق
بروكسل - سبأ:
تفرض دول عدة في أوروبا قيودا جديدة بسبب وباء (كوفيد-19) حيث أدى إلى وفاة أكثر من 10 آلاف شخص في ألمانيا وأصاب أكثر من مليون في فرنسا.
وبحسب وسائل الإعلام فقد تسببت القيود بمواجهات في نابولي الإيطالية بين الشرطة ومئات الشباب الذين احتجوا على حظر تجول فرض مساء الجمعة على منطقة هذه المدينة، بسبب القلق على التبعات الاقتصادية لإجراء كهذا.
ودقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر في القارة العجوز التي تجاوز عدد الإصابات فيها 8.2 مليون فيما توفي أكثر من ربع مليون، وحذرت من أن التأثير على الاقتصاد سيكون عاجلاً أكثر من ذي قبل.
من المرجح أن يكلف الحظر المفروض على معظم المدن الفرنسية الاقتصاد أكثر من ملياري يورو (2.4 مليار دولار أمريكي)، بعد أن مددت الحكومة إجراءات الحظر في مختلف أنحاء البلاد بحسب برونو لو مير وزير المالية الفرنسي.
إلى ذلك، أظهرت مسوح، أن تعافي الاقتصاد البريطاني خسر المزيد من قوة الدفع هذا الشهر، إذ أضرت عودة جديدة لجائحة فيروس "كورونا" بقطاعي الضيافة والنقل وأدت إلى تراجع معنويات المستهلكين.
وتشهد بريطانيا أسوأ دولة أوروبية تأثراً بالجائحة، موجة ثانية الآن من الفيروس وتجاوزت حالات الإصابة الجديدة 20 ألفاً لليوم الثالث على التوالي.
وانكمش اقتصاد بريطانيا 20% في الربع الثاني وهو أكبر انخفاض لأي اقتصاد متقدم، وبدأ التعافي الأولي السريع يضعف بالفعل في أغسطس.
وأفادت شركة "آي إتش إس ماركت" بأن النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو انكمش في أكتوبر غداة تفشي فيروس "كورونا" المستجد في أنحاء أوروبا مجدداً.. والانكماش هو الأول منذ يونيو الماضي.
وقال كبير خبراء الاقتصاد لدى الشركة كريس وليامسون، إن "النشاط التجاري تراجع مجدداً في أنحاء منطقة اليورو في أكتوبر بينما أُغرق النمو المتسارع في الإنتاج الصناعي بالتراجع المتزايد في قطاع الخدمات وسط تفاقم القلق المرتبط بكوفيد-19".
وأشارت الشركة إلى أن الوضع في ألمانيا وحده يبدو "مشرقاً بينما دخلت فرنسا وباقي المنطقة برمتها في تراجع عميق".
