صنعاء- سبأ:
عقد اليوم بصنعاء اجتماع موسع، ضم نواب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان وشؤون الرؤية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي للرؤية محمود الجنيد وشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي.
ناقش الاجتماع بحضور وزيري الإدارة المحلية علي القيسي والتخطيط عبدالعزيز الكميم، وأمين العاصمة حمود عباد، ونائب وزير التربية الدكتور همدان الشامي، ورئيس لجنة الشئون الاجتماعية بمحلي الأمانة حمود النقيب, آلية اختيار نماذج خدمية وتنموية بأمانة العاصمة في إطار خطة المرحلة الأولى من الرؤية الوطنية، بما يكفل تطبيقها على بقية المديريات.
وفي الاجتماع أكد نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن، الحرص على اختيار النماذج من المكاتب التنفيذية الخدمية والأمنية بالأمانة، بما يحقق نسبة نجاح كبيرة يمكن من خلالها تعميم التجربة على بقية المديريات ومختلف المحافظات.
ولفت إلى ما تشهده العاصمة صنعاء من حالة أمن واستقرار وسكينة، ما يمثل محل فخر واعتزاز الجميع بجهود الأجهزة الأمنية.. وقال " نريد أن نفاخر بتجربة النماذج الخدمية لمكاتب الصحة والتعليم والأشغال وأقسام الشرطة، كمكاتب أنموذجية في التعامل وتقديم الخدمات في إطار الرؤية الوطنية".
وعبر الفريق الرويشان عن الأمل في أن تخوض مكاتب الأمانة هذه التجربة بروح تفاؤلية، بما يمكنها من الوصول إلى تحقيق الهدف المنشود والأداء المتميز .. لافتا إلى المسئولية الملقاة على عاتق المكاتب الخدمية بأمانة العاصمة باعتبارها النواة الأولى لتطبيق مضامين الرؤية.
بدوره أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية، إلى اللقاءات والاجتماعات التي تم عقدها لبلورة فكرة المؤسسات والوحدات النموذجية .. مؤكداً أن اختيار المكاتب الخدمية بالأمانة يأتي في مسار تنفيذ الخطة المرحلية الأولى للرؤية الوطنية.
وأوضح الجنيد أنه سيتم التركيز لاختيار النماذج على المنظومة العدلية والأمن والأشغال والصحة والتعليم والنظافة والمياه .. معتبراً هذه التجربة مقياساً لمدى القدرة على التنفيذ للمبادرات التي تضمنتها خطة المرحلة الأولى من الرؤية الوطنية، وترسيخاً للعمل المؤسسي في وحدات الخدمة العامة.
وبين أنه ومن خلال التنسيق بين السلطات المركزية والمحلية بأمانة العاصمة، سيتم اختيار الوحدات النموذجية من أقسام الشرطة والمحاكم والأشغال والصحة والتعليم والمياه والنظافة، بالإضافة إلى الاستفادة من التجارب الدولية في تعميم النماذج الناجحة.
من جانبه أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية أن الرؤية الوطنية تم إعدادها بتخطيط استراتيجي، ما يجسد التحول الإداري والخدمي إلى وضع أفضل.
وبين أنه تم مطلع العام الجاري تدشين مرحلة الصمود والإنعاش الاقتصادي في الجانب الخدمي وفقاً لخطة المرحلة الأولى من الرؤية الوطنية.
ولفت الدكتور مقبولي إلى أهمية الالتزام بالمعايير في اختيار المكاتب والوحدات كنماذج لهذه التجربة، من خلال صلاحية المبنى وقاعدة المعلومات والكادر البشري .. مؤكداً أن التجربة ستكون خاضعة للتقييم الشامل سواءً في الجانب الخدمي أو ما يتعلق بتطبيق المعايير التي اعتمدتها الرؤية الوطنية.
من جهته أكد أمين العاصمة حرص قيادة السلطة المحلية بالأمانة على استمرار وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين رغم الصعوبات جراء تزايد أعداد النازحين إلى العاصمة صنعاء.
ولفت إلى أن المكاتب التنفيذية بأمانة العاصمة بدأت منذ وقت مبكر في تنفيذ المشاريع التي تلامس احتياجات المواطنين والتي بلغت 65 مشروعاً في قطاعات الطرق والتعليم والصحة.
وتم خلال الاجتماع استعراض تقارير الانجاز لعدد من المكاتب الخدمية بأمانة العاصمة، وتقرير مقدم من مدير أمن الأمانة العميد معمر هراش عن مستوى تنفيذ المهام الأمنية ومكافحة الجريمة وتحديث قاعدة السجل الجنائي.
كما تم الاستماع إلى مداخلات من قبل وزير الإدارة المحلية ونائب وزير التربية والتعليم، الدكتور الشامي ورئيس لجنة الشئون الاجتماعية بمحلي الأمانة، ووكيل الأمانة لقطاع الأشغال المساعد المهندس عبدالكريم الحوثي، وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية ورؤساء الوحدات الفرعية للرؤية الوطنية بالمكاتب بالأمانة.
وكلف الاجتماع الهيئة الإدارية والمجلس المحلي ومدراء المكاتب التنفيذية الخدمية بالأمانة ورؤساء الوحدات التنفيذية بالوزارات ذات العلاقة، لإعداد تصور بالنماذج المختارة على المستوى الخدمي والمنظومة العدلية، متضمنة الإصلاح المؤسسي وتطوير الأداء الإداري وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.