صنعاء- سبأ:
دشن رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم العمل بوحدة خدمة الجمهور بوزارة شؤون المغتربين الهادفة تبسط وتسهيل إجراءات معاملات المواطنين والمغتربين واستقبال شكاواهم وحمايتهم من الابتزاز.
ووجه رئيس الوزراء أثناء التدشين ومعه نائب وزير شؤون المغتربين زايد الريامي، العاملين في الوحدة إلى تجسيد أهداف وغايات التوجيهات الرئاسية من هذا الاجراء الذي يندرج ضمن سلسلة اجراءات لخدمة المواطنين والحد من معاناتهم ومكافحة الفساد.
وشدد على الوظيفة الحيوية لوزارة شؤون المغتربين التي تُعنى بقضايا ملايين المغتربين وتتحمل مسؤولية كبيرة تجاههم وتعزيز ارتباطهم الوثيق بالوطن ومساهمتهم في البناء والتنمية في مرحلة ما بعد العدوان .. متمنيا للجميع التوفيق في مهامهم تجاه هذه الشريحة.
عقب ذلك ناقش رئيس الوزراء مع قيادة وزارة شؤون المغتربين، أوضاع الوزارة وموظفيها والتحديات والصعوبات التي تواجهها خلال هذه الفترة الاستثنائية.
وتطرق اللقاء إلى جهود المبذولة من الجميع لتجاوز الصعوبات، سيما تلك المتصلة بالنفقات التشغيلية اللازمة لتفعيل وتطوير النشاط الحيوي للوزارة على المستويين الداخلي والخارجي.
وتحدث رئيس الوزراء أثناء اللقاء .. متمنيا الشفاء العاجل لوزير شؤون المغتربين الدكتور محمد المشجري والعودة إلى عمله وهو في أتم صحة وعافية.
وأشاد بصمود قيادة وموظفي الوزارة في هذه الفترة العصيبة اتساقا مع أحرار اليمن وعهدهم في الثبات في وجه العدوان الذي فٌرض على اليمنيين فرضا إلى جانب الحصار.
وأوضح الدكتور بن حبتور أن وزارة شؤون المغتربين تكمن أهميتها الكبيرة من طبيعة مسؤوليتها التي تُعنى بثلث الشعب اليمني، هم شريحة المهاجرين في الإقليم وحول العالم .. لافتا إلى أهمية تعزيز العمل المؤسسي الذي يسهم بشكل واقعي في رعاية شئون المغتربين واستفادة الوطن من أنشطتهم وخبراتهم أسوة بالبلدان الأخرى التي لديها مغتربين.
وقال" يهمنا في ظروف العدوان والحصار الراهنة، تماسك الوزارة والعاملين فيها وتكريس الأجواء المطمئنة للناس الموجودين سواء كانوا الموظفين أو المغتربين، لأن صنعاء أثبتت بجدارة أنها تشكل حاضنة حقيقية للمغتربين الذين فرضت عليهم ظروف الهجرة إما لسبب التعليم أو بسبب الحاجة الاقتصادية أو حتى الموقف السياسي".
وأضاف" الوزارة قيادة وموظفين تقع عليهم مسؤولية ودور مهم في التواصل مع الجاليات دون تمييز وكذا استنهاض دورها في رفع مظلمة الشعب اليمني لدى الشعوب الحرة في أوربا وأمريكا وكندا وروسيا رغم الملاحظات القائمة على أنظمتها الحاكمة ".
وتابع " مهم أن يكون لدينا مغتربين يمثلون سفراء شعبيين للجمهورية اليمنية لشرح معاناة أبناء الشعب اليمني بسبب العدوان والحصار بما في ذلك المعاناة الكبيرة للمرضى التي تتفاقم بسبب استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي".
وبين رئيس الوزراء أن فتح مطار صنعاء الدولي هي قضية رأي عام ويتحمل تحالف العدوان ومجلس الأمن الناحية الأخلاقية والدينية، كما تتحمل ضمائرهم هذا القرار المجحف.
وقال "إن الوطنيين موجودين في كل محافظات الجمهورية وبالقدر نفسه في أوساط المغتربين وينبغي على الجميع التعامل بهذا الشعور والمسؤولية الوطنية وبتفعيل موضوع التواصل بين اليمن وهؤلاء المغتربين ".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة معنية بإسناد جهود الوزارة في هذا الجانب وترجمة توجهات المجلس السياسي الأعلى لتطوير مستوى التعامل مع المغتربين المتواجدين اليوم في المنطقة العربية وحول العالم.
وأضاف "نكرر دوما التقدير والاحترام لكل المسؤولين الذين يعملون في ظروف صعبة، ندركها تماما وهذا قدرنا ومصيرنا وخيارنا السليم لتجنيب أهلنا ووطننا الذل والهوان والانكسار أمام عدو باغي يفتقد للأخلاق والقيم".
ومضى "هم يريدوا كسر إرادة الشعب اليمني ومصادرة حقوقه وقراره، وهذا بالضبط الهدف الجوهري من العدوان الذي سيدخل في ٢٦ مارس المقبل سنته السادسة".
وأكد بن حبتور أنه ليس أمام اليمنيين في هذه الفترة سوى الثبات والصبر والاصطفاف إلى جانب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي يتقدم الصفوف مقدما الأفكار والآراء وتحفيز الناس، لأنه فعلا من المجاهدين الكبار ويتقدم الجميع.
وكان نائب وزير شؤون المغتربين الريامي وعدد من الوكلاء والمسؤولين، تحدثوا خلال اللقاء، مستعرضين أنشطة الوزارة وجهودها المختلفة خلال الفترة الراهنة ونتائج تواصلها مع عدد من الجاليات اليمنية رغم التحديات والصعوبات التي تواجهها والناتجة عن العدوان والحصار.
وأشاروا إلى حرص الوزارة على التعامل مع كافة المغتربين انطلاقا من الروح الوطنية والهوية اليمنية الجامعة لكل أبناء الوطن في الداخل وفي مواطن الإغتراب .
ولفتوا إلى خطة الوزارة للعام الجاري وما اشتملت عليه من برامج واجراءات تسعى لتطوير الأداء العام لها وتنمية مستوى تواصلها مع المغتربين.
وأكد المتحدثون أهمية تعاون كافة الجهات ذات العلاقة مع الوزارة وإسناد جهودها لتنفيذ مضامين الخطة وتحقيق أهدافها الوطنية.
