صنعاء - سبأ :
عقد مجلس الشورى اجتماعه الأول لدورة الإنعقاد الأولى 2020م، برئاسة رئيس المجلس محمد حسين العيدروس وبحضور نائبي رئيس مجلس الشورى عبده محمد الجندي ومحمد ناصر البخيتي.
كُرس الإجتماع الذي ضم وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبوحليقه وأمين عام المجلس بلال محمد الحكيم، لمناقشة تقرير أعمال وأنشطة مجلس الشورى خلال 2019م، وخطة عمله 2020م.
وفي الاجتماع أشاد أعضاء مجلس الشورى بالإنتصارات الكبيرة التي حققها أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في جبهات نهم والجوف ومأرب رداً على تصعيد تحالف العدوان بقيادة السعودية.
واعتبر الإجتماع، عملية البنيان المرصوص أحد ثمار ثبات وإستبسال الشعب اليمني خلال خمسة أعوام من حصار وعدوان دول التحالف.
وأكد الإجتماع على مواقف المجلس الثابتة في دعم الخيارات السلمية، وبما يحقق الأمن والإستقرار في المنطقة والعالم، بالتوازي مع دعم الجبهات بالمال والرجال، إنطلاقاً من حق اليمن المشروع في الدفاع عن أرضه ووحدته.
كما تم التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل في أولويات المجلس السياسي الأعلى والشعب اليمني بإعتبارها القضية المركزية .. معبرا عن الرفض التام للخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي الأسبوع الفائت، والمعروفة إعلامياً بصفقة القرن.
واعتبر مجلس الشورى هذه الخطة محاولة فاشلة لتصفية القضية الفلسطينية .. مؤكداً أن التحديات التي تواجه الأمة تستوجب طي الخلافات والإنقسام الحاد في الصف العربي والإسلامي وإستنهاض هوية الأمة الإسلامية الحضارية، استلهاماً من الموجهات المقدسة للدين الإسلامي الذي ينبذ الفرقة والخضوع لأعداء الأمة.
ونوه رئيس مجلس الشورى بدعم رئيس المجلس السياسي الأعلى من خلال الموجهات العامة التي أحالها إلى مجلس الشورى بالإضافة إلى محددات المرحلة التي بيّنها عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي وأعضاء المجلس والتي أعطت دافعاً وزخماً لمجمل أنشطة وفعاليات مجلس الشورى استناداً لمهامه وصلاحياته المحددة وفقاً للدستور والقانون.
ولفت إلى أن العام المنصرم جسّد عملية إعادة البناء المؤسسي وتشكيل المكونات الرئيسية لمجلس الشورى، ما انعكس على تميز أداء وأنشطة المجلس في العديد من القضايا التي شكلت أولوية وطنية.
فيما أشار نائب رئيس مجلس الشورى الجندي إلى أن انتصارات أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في عملية البنيان المرصوص وما سبقها من الانتصارات، يجب أن تكون درساً كافياً لمن استجلبوا العدوان، ليعودا إلى جادة الصواب ويراجعوا مواقفهم وينحازوا إلى صف الوطن.
ولفت إلى أن تلك المعطيات كشفت الحقائق المروعة لتحالف العدوان وأبعاده الخطيرة في الاستيلاء على مقدرات الوطن وثرواته وقراره المستقل، وتمزيق النسيج الاجتماعي وإذكاء النعرات الطائفية والمناطقية وتمويل الميليشيات المسلحة.
بدوره تطرق نائب رئيس مجلس الشورى البخيتي إلى مبادرة السلام التي سبق وأن أطلقها رئيس المجلس السياسي الأعلى .. داعياً الأطراف التي تقف في صف العدوان مراجعة حساباتها وإستيعاب المبادرة والتعامل معها بايجابية وطي صفحة الماضي، حرصاً على ما تبقى من أواصر الأخوة.
وأكد أهمية تحلي الأمة بأعلى درجات اليقظة والوعي تجاه المؤامرات الخطيرة التي يحيكها الأعداء ومنها ما يسمى بصفقة القرن، التي عبر الشعب اليمني عن رفضه المطلق لها، كونها إعلان لإحتلال جديد لفلسطين وأجزاء من عدد من الدول العربية.
من جانبه اعتبر وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى الدكتور أبو حليقة، البرنامج الطموح لمجلس الشورى 2020م، إمتداداً للنجاحات التي حققها المجلس خلال العام الماضي وصورة من صور ثبات وصمود مؤسسات الدولة الدستورية.
ونوه باستيعاب المحاور الأساسية للرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة كناظم لخطط وبرامج عمل لجان مجلس الشورى، تحقيقاً لمبادئ العمل المؤسسي وسيادة القانون.
واستعرض مجلس الشورى تقريرا عن أعماله وأنشطته المنفذة خلال 2019م والذي تضمن برامج العمل والأنشطة والفعاليات المنبثقة عن الرؤية الوطنية، وكذا الأنشطة الميدانية المكثفة للجان المجلس الدائمة في الجهات ذات العلاقة بمواضيع تقارير اللجان.
وتطرق التقرير إلى الأدوار الفاعلة التي نفذها المجلس تعزيزاً للدبلوماسية البرلمانية من خلال التواصل مع البرلمانات والمجالس المماثلة في رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، وتعزيزاً للتواصل مع المنظمات الدولية باتجاه دعم مواقف قيادة الدولة تجاه مختلف القضايا الوطنية ورفع الحصار وإيقاف العدوان.
وتضمن التقرير أهم الصعوبات والتحديات التي واجهها مجلس الشورى على المستوى المالي والإداري والفني والتي تُعيق سير أداء نشاط المجلس ولجانه الدائمة بالشكل المطلوب والمأمول منه، بما ينسجم مع طموحات وخطط نشاط لجان المجلس.
وتم خلال الاجتماع استعراض مشروع خطة عمل ونشاط المجلس 2020م.
وقد أثرى أعضاء مجلس الشورى الإجتماع بملاحظات ومداخلات، أكدت أهمية استمرار المجلس في مهامه والقيام بواجباته الدستورية والقانونية المساندة للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ وترسيخاً لدعائم العمل الشوروي وتوسيع آفاق المشاركة السياسية.
وأقر الإجتماع تقرير أعمال وأنشطة مجلس الشورى المنفذة خلال 2019م، بالإضافة إلى إقرار خطة عمل المجلس 2020م، بعد إستيعاب الملاحظات الواردة عليهما.
كما أقر الإجتماع استمرار تكثيف أنشطة أعضاء مجلس الشورى في الدعم اللازم للتحشيد إلى جبهات العزة والكرامة بالمال والرجال والعتاد.
