صنعاء - سبأ :
عقدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم في صنعاء ، اجتماعاً تنسيقياً للشركاء في وزارة الزراعة والري ومكاتبها والشركاء المحليين، لمناقشة مشروع دعم سبل المعيشة الزراعية للأسر اﻷكثر ضعفاً في اليمن والذي تنفذه (الفاو) بتمويل من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية .
هدف الاجتماع الذي شارك فيه 40 مشاركاً ومشاركة من مكاتب الزراعة في المحافظات وممثلون عن منظمات المجتمع المدني إلى تعريف المشاركين بأنشطة وأهداف المشروع ومعايير اختيار المستهدفين وآلية المتابعة والتقييم وكذا دور شركاء المشروع في التنفيذ من خلال الاطار العام المتفق عليه بما يخدم أهداف وبرامج التنمية المستدامة.
وفي افتتاح الاجتماع التنسيقي أشار نائب وزير الزراعة والري المهندس ماجد المتوكل إلى أهمية المشروع كونه يهدف إلى التركيز على الجانب التنموي خاصة في ظل الاحتياجات الطارئة وفي الظروف الاستثنائية التي تمر بها اليمن .. مؤكداً استعداد قيادة الوزارة تقديم التسهيلات والتعاون اللازم بما يمكن المنظمة من تنفيذ أنشطة وبرامج المشروع خدمة للأهداف المنشودة .
ودعا المتوكل إلى حشد الجهود بما يضمن نجاح المشروع على مستوى المديريات المستهدفة، واعتماد التوصيات التي سيخرج بها الاجتماع من خلال مشاركة وتبادل الخبرات بين المشاركين .
وأشاد بدور منظمة الفاو والمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشئون الانسانية والتعاون الدولي ودرهما في خدمة برامج التنمية في اليمن من خلال تنفيذ هذه المشاريع الاستراتيجية والهامة التي تلامس احتياجات ومتطلبات الأمن الغذائي خاصة للأسر الزراعية الأكثر ضعفا.
وفي كلمة الفاو الترحيبية أشار القائم بأعمال الممثل المقيم للمنظمة في اليمن ومسؤل برنامج الطوارئ وصمود سبل العيش اندريا بيرلوفا، إلى أهمية المشروع في تحسين سبل العيش للأسر الاكثر ضعفاً من خلال التدخل في جانب الانتاج النباتي وتوزيع البذور والاهتمام بالثروة الحيوانية ودعمها وتحسينها ، فضلاً عن دوره في التركيز على فئة مربيي الماشية للحفاظ على صحة الثروة الحيوانية بما يسهم في تعزيز برامج ومجالات الأمن الغذائي.
وأكد بيرلوفا أن الهدف الأساسي من المشروع يكمن في الوصول إلى 66 الف أسرة زراعية من الأسر الأكثر ضعفاً وفقاً لنتائج التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي .. منوها بأهمية التنسيق بين المنظمة والمجلس الاعلى لإدراة وتنسيق الشؤون الانسانية والتعاون الدولي ووزارة الزراعة والري ومكاتبها والشركاء المحليين بما يضمن تنفيذ الأنشطة والوصول إلى المستهدفين في الاطار الزمني المحدد.
فيما اعتبر القائم بأعمال رئيس دائرة التخطيط والبرامج بالأمانة العامة للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشئون الانسانية والتعاون الدولي المهندس مطهر زيد، القضية الزراعية من أهم القضايا التي ترتبط بالمرحلة الراهنة خاصة في مجال توفير الأمن الغذائي .
وأشاد بأهمية المشروع كونه مرتبط بالجانب التنموي والذي يسعى إلى تحسين مستوى معيشة الأسر الزراعية الأكثر ضعفاً على المدى البعيد .
ونوه مطهر بآلية التنسيق بين قيادة وزارة الزراعة والري ومنظمة الفاو لتنفيذ هذه المشاريع التنموية وضمان الديمومة والاستمرارية .
يشار إلى أن المشروع الذي يستهدف محافظات: تعز ، لحج ، الضالع ، أبين ، حجة وعمران ويستمر ستة أشهر يهدف إلى توفير الغذاء من خلال زيادة الانتاج الزراعي وتحسين مستوى الدخل المعيشي في المحافظات والمناطق التي تعاني من صعوبات في الأمن الغذائي من خلال دعم الأسر الزراعية بمجموعة حزم زراعية مكونة من بذور الخضار والمستلزمات الزراعية .
ويركز المشروع على الاهتمام بالثروه الحيوانية، إلى جانب التحويلات النقدية والمساعدات العينية الزراعية وتوفير مدخلات الدواجن وعدد من عبوات الانتاج الزراعي وإعادة تأهيل مراكز الانزال السمكي في عدد من المناطق الساحلية.
حضرالاجتماع وكيل وزراة الزراعة لقطاع الري واستصلاح الاراضي الزراعية الدكتور عز الدين الجنيد ومساعد الممثل المقيم لمنظمة الفاو الدكتور محمد نعمان سلام وعدد من المسئولين.
