الجزائر – سبأ :
شيع اليوم الأربعاء في الجزائر جثمان قائد أركان الجيش الراحل الفريق أحمد قايد صالح الذي توفي اول امس الاثنين اثر سكتة قلبية، وذلك في مراسم دولة قبل مواراته الثرى في مقبرة بشرق العاصمة.
وحظي قايد صالح بتكريم الرئيس الجديد عبد المجيد تبون والذي قلده خلال تنصيبه وسام "الصدر" الذي يمنح عادة لرؤساء الدولة.
وانطلقت مراسم تشييع رجل البلاد القوي خلال الفترة بين استقالة الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة وانتخاب عبد المجيد تبون، بوصول جثمانه إلى قصر الشعب، في قلب العاصمة الجزائرية.
وظهر قايد صالح بشكل عام لآخر مرة في 19 ديسمبر/كانون الأول خلال مراسم تنصيب الرئيس الجديد عبد المجيد تبون.
ومنح الأخير في تلك المناسبة للرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح وكذلك للراحل قايد صالح، وسام "الصدر" الذي كان حكرا على رؤساء الدولة وفقا للتقاليد المعمول بها.
وتوفي قايد صالح (79 عاماً) الاثنين إثر إصابته بسكتة قلبية وفق ما أعلنت عنه الرئاسة الجزائرية في بيان
وولد قايد صالح سنة 1940م في ولاية باتنة بشرق الجزائر والتحق في سن 17 بجيش التحرير الوطني، لينخرط بعد استقلال البلاد في 1962م في صفوف الجيش الوطني الشعبي. وتولى قيادة عدة مناطق عسكرية قبل تعيينه في 1994م قائداً للقوات البرية.
وعينه بوتفليقة في 2004 على رأس الجيش خلفاً للفريق محمد العماري.
ومع بداية الاحتجاجات الشعبية في 22 فبراير/شباط، أعلن قايد صالح أن الجيش سيكون "الضامن" للاستقرار والأمن .
وفي 26 مارس/آذار، اقترح قايد صالح تطبيق المادة 102 من الدستور التي تؤدي إلى إعلان عجز رئيس الجمهورية عن ممارسة مهامه بسبب المرض، ليعلن بوتفليقة التنحي قبل انتهاء الموعد المحدد لولايته الرابعة في 28 أبريل/نيسان.