صنعاء ـ سبأ:
ناقش اجتماع موسع عقد اليوم بصنعاء برئاسة رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس، التحديات التي تواجه وزارة الصحة العامة والسكان ومنها انتشار أوبئة الكوليرا والملاريا وحمى الضنك والدفتيريا في محافظة الحديدة ومحافظات أخرى.
وأشاد رئيس مجلس الشورى بالجهود الميدانية الملموسة لقيادة وكوادر وزارة الصحة في سبيل الحد من انتشار الأوبئة وتحسين الأوضاع والخدمات الصحية في هذه الظروف الإستثنائية، وخاصة في الأرياف وبصورة غير مسبوقة .
وأكد على تعزيز الشراكة والتعاون بين المجلس الشورى والوزارة بما يخدم نجاح خطط وأنشطة الوزارة وتجاوز التحديات التي تواجهها، لافتاً إلى أهمية اضطلاع الجميع بالمساهمة في التوعية المجتمعية بخطورة الأوبئة والحد من انتشارها.
ونوه العيدروس بالجهود التي تبذلها حكومة الإنقاذ في الجوانب الصحية، مثمناً النزول الميداني لنائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي ووزير الصحة العامة والسكان مع القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش وتفقدهم سير العمل في المرافق الصحية بالمحافظة.
فيما نوه نائبا رئيس مجلس الشورى عبده الجندي ومحمد البخيتي بجهود وزارة الصحة، خاصةً في ظل استمرار الحصار والعدوان الذي استهدف البنية التحتية للقطاع الصحي بهدف تعميق المعاناة الإنسانية لأبناء اليمن ، مؤكدين أن مجلس الشورى لن يالو جهداً في سبيل مساندة الوزارة بالرؤى والمقترحات وبما يخدم نجاح رسالتها الصحية والإنسانية .
من جانبه تطرق وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل إلى الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتصحيح الوضع الصحي ومنها الخطة التنفيذية للرؤية الوطنية ، والجهود التي قامت بها الوزارة خلال العام 2019م .
وأوضح أن الوزارة قد أنجزت الكثير من الخطط لتحسين الأوضاع الصحية ، لافتاً إلى المعايير التي اعتمدتها الوزارة للنهوض بالقطاع الصحي ، بما في ذلك الجهود التي بذلت في قطاع الرعاية الصحية الأولية التي هي المدخل الملائم لحماية المجتمع من الأمراض .
وأشار الدكتور المتوكل إلى العمل الجاري في استكمال استراتيجية مكافحة الأوبئة وإستئصالها ...مؤكداً وجود 29 مرضاً مستوطناً ومعدياً حالياً في اليمن، ما يتطلب تكامل جميع الجهود بما في ذلك دور قادة الرأي وأعضاء مجلسي النواب والشورى والمجالس المحلية في الإرشاد و التوعية المجتمعية للقضاء على الأسباب المؤدية إلى انتشار الأوبئة، وفي استنهاض جميع الجهود في سبيل مساندة وزارة الصحة في مكافحة الأوبئة ومنها وباء الملاريا والأمراض الأخرى.
وتحدث وزير الصحة عن الصعوبات والتحديات التي تواجه القطاع الصحي نتيجة استمرار الحصار والعدوان، مشدداً على أهمية تكاتف الجهود الرسمية في مكافحة الأمراض والأوبئة وخاصةً وزارات الزراعة والتربية والتعليم والأشغال والإعلام ، وبما يساعد في الحد من انتشارها وتعزيز الرصد الوبائي والتغذوي .
وأشاد بجهود مجلس الشورى ومساندته للوزارة في سبيل تنفيذ برامجها وأنشطتها للإرتقاء بالخدمات الصحية والطبية المقدمة للمواطنين في الظروف الراهنة .
من جانبه نوه رئيس لجنة الصحة بمجلس الشورى فكري العقربي بالجهود الملموسة لوزارة الصحة على الواقع خاصةً بعد تنفيذ المعايير الوطنية للنهوض بالقطاع الصحي في مختلف مجالاته .
وأكد على أهمية تفعيل دور مكاتب وزارة الصحة في بعض المحافظات ، مشدداً على أهمية التوعية والإرشاد الصحي في سبيل الحد من المضاعفات الناجمة عن الإصابة الأوبئة .
فيما قدم رؤساء اللجان الدائمة بمجلس الشورى ملاحظاتهم الهادفة للارتقاء بالقطاع الصحي والحد من انتشار الأوبئة والأمراض، مشيرين إلى جهود وزارة الصحة وأهمية استمرار أداء مهامها وأنشطتها بما يساعد في التخفيف من بعض الآثار الكارثية الناجمة عن استمرار الحصار والعدوان .
حضر الاجتماع وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الدكتور محمد المنصور ومديرعام مكافحة الأمراض والترصد بالوزارة الدكتور خالد المؤيد وأمين عام مجلس الشورى بلال الحكيم، وأعضاء لجنة الصحة والسكان بالمجلس.
