صنعاء - سبأ :
بدأت بصنعاء اليوم فعاليات مؤتمر جامعة ذمار الدولي العلمي الأول لطب الأسنان، تنظمه في ثلاثة أيام كلية طب الأسنان بالجامعة.
يهدف المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 1100 طبيبا وطبيبة أسنان من مختلف المحافظات إلى عرض آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا طب الأسنان من تطور تقني ومهني وإمكانية الاستفادة منها في تعزيز القدرات والمهارات المهنية لأطباء الأسنان في اليمن.
وفي افتتاح المؤتمر نوه وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب بمبادرة جامعة ذمار في تنظيم المؤتمر الأول لطب الأسنان في رحاب العاصمة صنعاء باعتباره أولوية من مهام وأنشطة الجامعة لتعزيز مكانتها محليا وإقليميا.
وقال:” مثلما كانت كلية طب الأسنان بجامعة ذمار هي الأولى على مستوى الجامعات الحكومية هي اليوم الأولى والسباقة في عقد مؤتمر علمي دولي في مجال طب الأسنان بمشاركة محلية وعربية ودولية “.
واعتبر الوزير حازب، المؤتمرات العلمية حافزاً لبقية الجامعات اليمنية لتنظيم مؤتمرات علمية مماثلة تسهم في تحقيق الأهداف المنشودة للتعليم العالي لخدمة المجتمع وتشجيع البحث العلمي وعرض آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في طب وجراحة الأسنان.
وأوضح أن انعقاد المؤتمر في المرحلة الراهنة فرصة لتبادل الخبرات والمعارف بين الباحثين والمجتمع العلمي في مجال طب وجراحة الفم والأسنان، وتمكين أطباء الأسنان من إجراء بحوث مشتركة تعالج التحديات التي تواجه طب الأسنان باليمن والمساهمة في تشجيع البحث العلمي التطبيقي والارتقاء به والحث على أهمية التعليم المستمر لأطباء الأسنان.
ودعا الوزير حازب الجامعات اليمنية إلى مضاعفة جهودها في البحث العلمي وجعله أحد أولوياتها وتقديم أبحاث ودراسات علمية تسهم في تطوير قدرات اليمن في مختلف المجالات والمساهمة في بناء ونهضة الوطن وتقدمه للوصول إلى تحقيق التنمية الشاملة.
من جانبه أشار رئيس جامعة ذمار الدكتور طالب النهاري إلى أهمية انعقاد المؤتمر بعد خمس سنوات صعبة يمر بها الوطن ولا يزال نتيجة استمرار العدوان والحصار الذي أمعن في ضرب كل مقومات الحياة والعملية التعليمية في اليمن.
ولفت إلى أن العدوان لم ينل من عزيمة قيادة ومنتسبي جامعة ذمار وإصرارهم على تخطي الظروف وتحويلها إلى طاقات ايجابية لتحقيق النجاح والتفوق واستمرار مسيرتها العلمية في خط بياني متصاعد وصولاً إلى تحقيق مراكز متقدمة على مستوى الجامعات اليمنية والعربية.
وأكد الدكتور النهاري أنه لا يمكن الاحتفال وتنظيم مهرجانات ومؤتمرات علمية في كل زوايا الجامعة دون ذكر التضحيات التي يبذلها الجيش واللجان الشعبية في الدفاع عن الوطن بدماء زكية وأرواح في مختلف مواقع البطولة والكرامة.
ولفت إلى أن الجامعة بهويتها وديمومتها تمتلك خطط إستراتيجية ورغبة في العمل خارج أسوار الجامعة والانفتاح والتعاون مع كل المؤسسات الوطنية والخارجية للمساهمة في تعزيز الشراكة العلمية والأكاديمية واستثمار إمكانياتها عبر الخبرات والكفاءات في مختلف التخصصات العلمية.
وأشاد بجهود القائمين في إعداد وتنظيم المؤتمر وكذا جهود الأكاديميين اليمنيين والعرب والأجانب الذين سيقدمون محاضرات وأوراق عمل علمية عبر “الأون لاين” نظراً لعدم استطاعتهم الحضور للمشاركة في المؤتمر نتيجة استمرار إغلاق مطار صنعاء .
بدوره استعرض عميد كلية طب الأسنان بجامعة ذمار رئيس المؤتمر الدكتور مختار الأنسي محاور المؤتمر للارتقاء بمهنة طب الأسنان من خلال التعليم المستمر لأطباء الأسنان وتبادل الخبرات والمعرفة بينهم عبر سلسلة محاضرات وورش عمل في تخصصات طب الأسنان.
وأشار إلى أن المؤتمر سيتناول 74 محاضرة نظرية وعملية وورقة عمل وبحث علمي حول مجالات طب الأسنان في اليمن ومناقشات علمية وتطبيقية وسريرية حول أحدث الابتكارات والطرق العلاجية في صحة الفم والأسنان، يقدمها نخبة من الأكاديميين اليمنيين والدوليين المتخصصين في طب وجراحة الفم والأسنان.
ويناقش المؤتمر في ثلاثة أيام آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في” تقويم وتجميل وزراعة الأسنان، وأمراض اللثة، وطب أسنان الأطفال”، والتطورات الحديثة في التقنيات اللاصقة للحشوات التجميلية والعلاجات الجديدة لأمراض اللثة وغيرها من الوسائل العلمية الحديثة لطب وجراحة الفم والأسنان.
إلى ذلك افتتح وزير التعليم العالي ومعه القائم بأعمال محافظ ذمار أمين عام محلي المحافظة مجاهد العنسي ونائب وزير التعليم الفني الدكتور خالد الحوالي ونائب وزير الشئون الاجتماعية والعمل حسين المقدشي، ورئيس دائرة التعليم الجامعي بالمكتب التنفيذي الدكتور عبدالله الشامي، المعرض المصاحب للمؤتمر الذي يشارك فيه شركات معنية بطب الأسنان.
واستمعوا من القائمين على المعرض إلى شرح حول محتويات المعرض من تقنيات حديثة خاصة بمستلزمات وأدوات وأجهزة طب الأسنان العالمية وكيفية الاستفادة منها في علاج طب وجراحة الفم والأسنان باليمن.
حضر افتتاح المؤتمر وكلاء وزارتي التعليم العالي والتعليم الفني ورئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور علي الكاف ورئيس المجلس الطبي الأعلى الدكتور مجاهد معصار، ورئيس جامعة ذمار السابق عبدالله المجاهد، ورؤساء عدد من الجامعات الحكومية والأهلية وعمداء كليات طب الأسنان بالجمهورية ومستشارو وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
