صنعاء - سبأ :
بدأت بصنعاء اليوم فعاليات ندوة واقع ومستقبل الأمن الغذائي في اليمن، تنظمها صحيفة 26 سبتمبر بالتزامن مع اليوم العالمي للغذاء بدعم رجل الأعمال يحيى علي الحباري.
وفي حفل الافتتاح أشار عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي إلى أهمية تنمية الموارد الاقتصادية وفقا لإستراتيجية الرؤية الوطنية بما يسهم في رفد الاقتصاد الوطني والحد من الاستيراد والتحرر من الارتهان الاقتصادي للخارج.
وأوضح النعيمي في افتتاح الندوة بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي وعدد من الوزراء أن الرؤية الوطنية بما تضمنته، تعد أول وثيقة تنظم العمل وفقا لمنهجية علمية وإستراتيجية لبناء الدولة اليمنية الحديثة بما يتواكب مع التطورات الحاصلة في مختلف مجالات البناء.
وقال" سنتعامل مع الاقتصاد بنفس العزيمة التي تصدى من خلالها الشعب والجيش واللجان الشعبية للعدوان والحصار حتى يتحقق الانتصار في مختلف المجالات ".. مؤكداً أهمية التكامل بين القطاعين العام والخاص بما يسهم في الحد من الاستيراد ويعزز من دعم الإنتاج المحلي للزراعة وصولا إلى الاكتفاء الذاتي.
فيما أشار الدكتور مقبولي إلى أن العدوان فاقم من الوضع الاقتصادي اليمني من خلال استهداف القطاع الزراعي والإنتاجي وفرض حصار جائر، أثر سلبا على الإنتاج الزراعي والحيواني في مختلف المحافظات.
وأوضح أن استمرار العدوان في فرض الحصار واحتجاز سفن مشتقات الوقود التي يعتمد عليها المزارع يعد أحد الأساليب غير المجدية أمام صمود الشعب اليمني في وجه العدوان لما يقارب الخمس سنوات.
واستعرض نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية إحصائيات اقتصادية منها إجمالي ما يستورد من الخارج والذي بلغ ألف و404 أصناف غذائية بقيمة أربعة مليارات دولار في حين بلغ ما أمكن الاستغناء عنه من فاتورة الاحتياج من منتجات الغذاء الزراعي ما يعادل مليار و800 مليون دولار بنسبة 35 بالمائة.
بدوره أشار وزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني أحمد القنع إلى أهمية التوعية الإعلامية والتثقيف لأبناء الشعب اليمني في ترشيد الإنفاق خاصة في ظل استمرار العدوان والحصار.
فيما تطرق مستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب، إلى أهمية الندوة لما تمثله مخرجاتها من أهمية ينبغي على الجهات ذات العلاقة ترجمتها على الواقع العملي لتعزيز وتطوير العمل في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني والصناعي.
ونوه بدور صحيفة 26سبتمبر ودائرة التوجيه المعنوي في تنظيم هذه الندوة المختصة بالجانب الاقتصادي.
من جهته أشار نائب رئيس تحرير صحيفة 26سبتمبر العميد عبدالله بن عامر، إلى حرص الدائرة على تنظيم مثل هذه الندوات التخصصية في الجانب الاقتصادي، ترجمة للرؤية الوطنية .. لافتا إلى أهمية اضطلاع المؤسسات بدورها في توعية المجتمع بواقع الأمن الغذائي.
في حين أكد رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام ضرورة الاهتمام بالجانب الزراعي وتقديم الدعم اللازم للمزارعين وتحقيق الإصلاح الإداري والمالي في المؤسسات المعنية بذلك.
تخلل حفل افتتاح الندوة عرض ريبورتاج عن واقع الأمن الغذائي المتدني في اليمن بسبب استمرار العدوان والحصار والصعوبات التي يواجهها المجتمع في تحقيق الأمن الغذائي والحصول على المواد الأساسية والاحتياجات الضرورية.
عقب ذلك بدأت فعاليات الندوة التي تستمر يومين، بعقد الجلسة الأولى برئاسة الدكتور عبد العزيز الترب، تناول المحور الأول واقع الأمن الغذائي في اليمن من خلال ثلاثة أوراق عمل الأولى بعنوان "قراءة في مستوى انعدام الأمن الغذائي في اليمن قدمها الدكتور عبد الواحد عثمان مكرد، وتناولت ورقة العمل الثانية المقدمة الدكتور عبدالله محمد العاضي أثر العدوان على الأمن الغذائي، في حين سلطت ورقة العمل الثالثة التي قدمها الدكتور محيي الدين الحاج الضوء على النمط السائد للمواطن اليمني – الاحتياج الأساسي والظاهري.
أثريت جلسة العمل الأولى بنقاشات ومداخلات من قبل الباحثين والأكاديميين والمختصين في الجانب الاقتصادي.
حضر الندوة عدد من الأكاديميين ورجال الأعمال والمهتمين والباحثين في المجال الاقتصادي، وقيادات عسكرية وأمنية.
وستواصل الندوة أعمالها يوم غد لمناقشة أوراق العمل المقدمة في إطار المحور الثاني للندوة حول مستقبل الأمن الغذائي في اليمن بالإضافة توصيات الندوة.