صنعاء - سبأ :
بدأت بصنعاء اليوم ورشة عمل بعنوان" متطلبات تطبيق بازل3 في البنوك اليمنية"، ينظمها معهد الدراسات المصرفية على مدى يومين بالتعاون مع البنك المركزي اليمني.
وفي الجلسة الافتتاحية للورشة، اعتبر وكيل البنك المركزي اليمني لقطاع الرقابة على البنوك أمين الشامي، تنظيم الورشة فرصة لمسئولي المخاطر في البنوك لتبادل الآراء والمعلومات حول قدرة القطاع المصرفي اليمني على تلبية شروط مقررات بازل3 وتطبيقها.
وقال" إن مقررات بازل2 أو3 هي منهجيات تعمل على تحسين وتطوير إدارة المخاطر في البنوك لتحقيق أهدافها في الربحية بمعدل مقبول من المخاطر وتطبيق هذه المقررات تجعل من البنوك أكثر صمودا وقدرة على امتصاص الخسائر الناتجة عن أي نشاط مصرفي ".
ولفت إلى أن المخاطر والتهديدات تتطور مع التطور التكنولوجي ولابد للقطاع المصرفي من مواكبة ذلك بما يحصنها من تلك المخاطر .. مؤكدا اهتمام البنك المركزي بتطبيق مقررات بازل3 لمواكبة التطورات العالمية وتعزيز القطاع المصرفي اليمني.
وحث الشامي المشاركين في الورشة على مناقشة هذا الموضوع من كافة جوانبه ورفع توصيات للخروج برؤية حول خطوات تطبيق بازل3 .
وبين أن الورشة تأتي في إطار حرص البنك المركزي اليمني على تعزيز وتطوير قدرات كادر القطاع المصرفي اليمني في فهم متطلبات مقررات بازل3 وكيفية تطبيق متطلبات مقرراته بالإضافة إلى تسليط الضوء على آخر التطورات العالمية في الأنظمة المصرفية.
من جانبه أشار مدير معهد الدراسات المصرفية عبدالغني السماوي إلى أن الورشة تأتي ضمن أنشطة وجهود المعهد لرفع المستوى الفني والمهني للكوادر المصرفية اليمنية خاصة في جوانب المعايير الدولية.
ولفت إلى الأهمية التي تكتسبها الورشة في ظل الظروف الراهنة، والتي من الصعب على الكوادر المصرفية الإنتقال إلى خارج البلاد لتلقي المعارف والاستفادة من تجارب الآخرين .. مبينا أن المعهد يبذل جهود في النهوض بمستوى الأداء لجميع موظفي القطاع المصرفي اليمني وتطوير أساليب الخدمة المصرفية في اليمن وتنميتها.
وبين السماوي أن المعهد نفذ خلال الفترة يناير- سبتمبر من العام الجاري 60 برنامجا تدريبيا في مختلف المجالات المصرفية والإدارية، استفاد منها ألف و424 متدربا ومتدربة منها ثلاثة برامج تدريبية تم تنفيذها بالشراكة مع مؤسسات دولية.
واستعرض التحديات التي تواجه المعهد وأهمها الصورة النمطية عن التدريب لدى كثير من القيادات الإدارية في القطاع المصرفي وعدم إعطاء التدريب والتأهيل الأهمية التي يستحقها .. داعيا قيادات العمل المصرفي إلى إعطاء التدريب والتأهيل الأولوية باعتباره جوهر عملية التطوير والتغيير للأوطان.
ولفت إلى أن المعهد بصدد إعداد الخطة التدريبية للعام 2020م .. داعيا إلى التفاعل مع المعهد من خلال تزويده بالملاحظات بما يمكنه من أخذها بعين الاعتبار في الخطة المقبلة.
بعد ذلك عٌقدت جلسات أعمال الورشة بمناقشة ورقتي عمل، الأولى بعنوان" مقدمة عن المخاطر في البنوك وأهمية مقررات بازل3، كفاية رأس المال وفقا لبازل 1 و 2و3 من قبل مستشار محافظ البنك المركزي نبيل المنتصر.
فيما تناولت ورقة العمل الثانية المقدمة من قبل نبيل الشهالي شرحا عن منهجيات إدارة مخاطر الإئتمان وكذا شرح تفصيلي عن المنهج المعياري بالإضافة إلى أمثلة لاحتساب مخاطر الإئتمان بالطريقة المعيارية.
أثريت ورقتا العمل بعدد من المداخلات من قبل المشاركين، أكدت أهمية الاستفادة من خبرات البنوك التي سبقت العمل بهذه المقررات.
