رئيس الوزراء اليوناني في محاولة أخيرة لإبعاد شبح هزيمة انتخابية الأحد


https://www.saba.ye/ar/news541437.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
رئيس الوزراء اليوناني في محاولة أخيرة لإبعاد شبح هزيمة انتخابية الأحد
[06/ يوليو/2019]
أثينا-سبأ:

حذّر رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس الجمعة من أنّ البلاد تُخاطر بالعودة إلى أيّام التقشّف في حال خسارة حزبه الانتخابات المبكرة اليوم الأحد.



وفي وقت مَنحت ثلاثة استطلاعات رأي جديدة فوزًا واضحًا لحزب "الديموقراطيّة الجديدة" المحافظ المعارض، أصرّ رئيس الوزراء البالغ من العمر 44 عامًا على أنّ قلب الأوضاع أمر ممكن في السّاعات الأخيرة.



وقال تسيبراس أمام حشد كبير في ساحة سينتاغما وسط أثينا "يجب على الشّعب اليوناني ألا يُصوّت فحسب، بل أن يتجنّب سرقة تضحياته، وهي جريمة عظيمة ضدّ أجيال المستقبل".



وأضاف "لا تدعوهم يسلبون أحلامكم وحياتكم وكرامتكم".



وأشارت استطلاعات الرأي باستمرار الى أنّ حزب الديموقراطيّة برئاسة كيرياكوس ميتسوتاكيس، وهو مصرفي سابق وسليل عائلة سياسيّة يونانيّة بارزة، سيفوز بالأغلبيّة المطلقة في انتخابات اليوم الأحد.



وبعد ثلاث سنوات من تولّي ميتسوتاكيس رئاسة الحزب المحافظ الذي قاده والده ذات مرّة، تعهّد خرّيج جامعة هارفارد البالغ 51 عامًا والمستشار السّابق لماكينزي، بتوفير وظائف "أفضل" من خلال تحقيق النموّ والاستثمارات الأجنبيّة وتخفيض الضرائب وإزالة العقبات أمام قطاع الأعمال.



ويُظهر أحدث الاستطلاعات تقدّم حزب الديموقراطيّة الجديدة بفارق يراوح بين 9 و11 نقطة.



وميتسوتاكيس هو نجل رئيس وزراء سابق، وكان جزءًا من حكومة أزمة رفعت الضرائب وخفّضت أجور التقاعد بين عامي 2012 و2014 تحت ضغطٍ من دائني اليونان الذين هندسوا خطّة الإنقاذ الماليّة.



وتساءل تسيبراس بصوت جهوري الجمعة إن كان الناخبون "سيُسلّمون الدفّة مرةً أخرى الى هؤلاء الذين قادونا الى الوادي".



وانتُخب تسيبراس بعدَ وعود بالتخلّي عن سياسة التقشّف، ووقّع خلال أشهر على خطّة إنقاذ أخرى لمنع اليونان من الخروج من منطقة اليورو.



وتمكّن تسيبراس من كبح البطالة وتحقيق بعض النموّ في الاقتصاد المتعثّر وتقديم حوافز للفئة الأفقر في اليونان، ولكن على حساب فرض ضرائب أعلى على الطبقة المتوسطة.



ودعا تسيبراس الى إجراء انتخابات مبكرة في يونيو الماضي بعد خسارته الانتخابات الأوروبية والمحلّية أمام ميتسوتاكيس.



وهناك حزب جديد يهدّد بجذب الناخبين بعيدًا من سيريزا، هو حركة "مي.را.25" أو "جبهة العصيان الواقعي الأوروبي على مشارف 2025" المناهضة للتقشّف وشَكّلَها يانيس فاروفاكيس وزير المال السابق في حكومة تسيبراس.



ويُظهر أحدث استطلاعات الرّأي أنّ حزب الديموقراطيّة الجديدة سيحصد ما بين 151 و165 نائبًا في البرلمان المؤلّف من 300 مقعد.



ويبدو أنّ تمثيل سيريزا سينخفض إلى ما بين 70 و82 نائبًا، مِن 144 في البرلمان السّابق.
سبأ