السلطة الفلسطينية تُحذر من التصعيد مع قرب الانتخابات الإسرائيلية


https://www.saba.ye/ar/news540110.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
السلطة الفلسطينية تُحذر من التصعيد مع قرب الانتخابات الإسرائيلية
[24/ يونيو/2019]
نيويورك – سبأ:

حذر المندوب المراقب لدولة فلسطين في الأمم المتحدة السفير رياض منصور من مخاطر تصعيد إسرائيلي متزايد ضد الشعب الفلسطيني مع قرب موعد انتخابات الكنيست الإسرائيلي ورغبة السياسيين الإسرائيليين في تحقيق المكاسب على حساب شعبنا.

جاء ذلك في رسالة بعثها إلى رئيس مجلس الأمن لشهر فبراير (غينيا الاستوائية)، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة الجمعية العامة، أطلعهما خلالها على مستجدات الأوضاع في فلسطين.

وأشار منصور في رسالته، إلى أن وتيرة التصريحات التحريضية التي تبث الكراهية والعنصرية ضد الفلسطينيين في تزايد لدوافع انتخابية، كما أن كشف النقاب عن خطط لإقامة أكثر من 400 وحدة استيطانية جديدة قرب بيت جالا يصب في نفس الاتجاه ويخدم مصالح السياسيين الإسرائيليين على حساب الشعب الفلسطيني.

وحث المجتمع الدولي وعلى رأسهم مجلس الأمن على التنبه لهذه التحذيرات وتحمّل مسؤولياته بهذا الخصوص، قائلًا: "إنه لا يمكن للعالم أن يستمر في غض الطرف عن أفعال إسرائيل وإعطائها الذرائع والمبررات لتجاهل المواثيق والقرارات الدولية، ومواصلة احتلال شعب بأكمله".

وأشار إلى أحداث القدس في الأيام الأخيرة بعد أن تمكن الشعب الفلسطيني من فتح باب الرحمة بعد 16 عامًا على إغلاقه، مضيفًا أن تلك الأحداث تلفت الانتباه إلى حقوق الفلسطينيين، المسلمين والمسيحيين، في العبور إلى أماكنهم المقدسة وممارسة شعائرهم الدينية وهو حق تحرمهم "إسرائيل" منه في كثير من الأحيان لذرائع أمنية.

ولفت إلى أن الاحتلال تزامنا مع إعادة فتح باب الرحمة، شن حملة اعتقالات واسعة شملت كبار رجال الدين في القدس، وهي إجراءات قمعية وانتقامية تمارسها السلطة القائمة بالاحتلال بشكل دائم في المدينة.

وفيما يتعلق باحتجاز "إسرائيل" جزءًا كبيرًا من عائدات الضرائب الفلسطينية، جدد منصور رفضه بشدة الادعاءات الإسرائيلية بهذا الشأن، معتبرًا هذا الإجراء عقابي وقرصنة.

وشدد على أن الأموال هي شبكة أمان للكثير من العائلات المستضعفة في المجتمع الفلسطيني، وأن احتجازها يهدف لممارسة الضغط على الحكومة وحرمان هذه الأسر من أن تعيش حياة كريمة.

واستنكر منصور بشدة وصم أبناء الشعب الفلسطيني بالإرهاب لاسيّما أن من بينهم مئات الأطفال إما أنهم يُعتقلون بوحشية في سجون الاحتلال أو يُقتلون بهمجية على أيدي المستوطنين.

ودعا المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ما دام الاحتلال قائمًا، منددًا باستمرار الحصار الخانق على غزة. وقال: إن" أبناء القطاع الذين انتفضوا في مسيرات سلمية أسبوعية للتعبير عن سخطهم ورفضهم للحصار يدفعون حياتهم ثمنًا للصمت الدولي".

وشدد منصور على أن "الفلسطينيين، شعبًا وقيادة، متمسكون بالسلام العادل، إلا أن تجاهل الأوضاع على الأرض يعمّق الشعور بفقدان الثقة في المجتمع الدولي لأنه صامت عن ممارسات إسرائيل". 

سبأ