الأمن السوداني يعتقل قياديين من الحركة الاحتجاجية بعد لقائهم رئيس وزراء إثيوبيا


https://www.saba.ye/ar/news538501.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
الأمن السوداني يعتقل قياديين من الحركة الاحتجاجية بعد لقائهم رئيس وزراء إثيوبيا
[08/ يونيو/2019]
الخرطوم – سبأ :

أوقفت قوات الأمن السودانية اليوم السبت ثلاثة من قيادات الحركة الاحتجاجية الشعبية بعد لقائهم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي احمد خلال زيارته للخرطوم أمس الجمعة من أجل التوسط بين طرفي النزاع في السودان.


وقال مساعدو القياديين السودانيين البارزين السياسي المعارض محمد عصمت وإسماعيل جلاب القيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، ان قوات الأمن السودانية أوقفتهما بعد لقائهما رئيس الوزراء الإثيوبي .

 وكان رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد وصل الجمعة إلى الخرطوم للعب دور الوسيط بين المجلس العسكري الحاكم في السودان وقادة قوى الحرية والتغيير .

ويأتي ذلك بعد أيام من قيام قوات الجنجويد المتهمة بارتكاب فضائع في اقليم دارفور بشن حملة قمع دموية يوم الاثنين الماضي ضد المعتصمين امام مقر قيادة الجيش وسط الخرطوم، اسفرت عن مقتل عشرات المعتصمين .

والتقى آبي أحمد وفداً يمثل المعارضة ضم المعارضين محمد عصمت وإسماعيل جلاب القيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال.

ومنذ المجزرة الدموية ضد المعتصمين، فرغت شوارع الخرطوم وبقي السكان داخل منازلهم، خصوصاً بعد أن تحذيرات لقائد قوات الجنجويد محمد حمدان دقلو من أنه لن يسمح بأن ينزلق البلد نحو "الفوضى".

وقال شهود عيان وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية إن العديد من الطرقات كانت لا تزال مغلقة السبت عبر صخور وجذوع أشجار وإطارات وضعها محتجون بعد حملة القمع.

وأضاف هؤلاء إن "عناصر قوات الدعم السريع (الجنجويد) موجودين في بعض الساحات والشوارع لكن ليس بشكل واضح".

واشاروا الى ان الوصول إلى موقع الاعتصام أمام مقرّ القيادة العامة للجيش، منع وأحاط جنود وعناصر من الجنجويد بكل جوانبه لإبقاء المتظاهرين بعيدين، ولم يكن بالإمكان سماع شعارات المحتجين التي هزّت الخرطوم على مدى أشهر.

يذكر ان ميليشيات الجنجويد تشكلت في دارفور للتصدي للحركات المناوئة للحكومة وارتكبت العديد من الفظائع الهائلة تجاه المدنيين في دارفور من قتل واغتصاب ومحت قرى كاملة بأهلها من الوجود والتسبب في واحدة من أكبر عمليات النزوح الجماعي في القارة السمراء، إلا أن عناصرها لم يقدموا إلى المحاكمات.

وأوقفت نشاط هذه الميليشيات لفترة لكنها عادت لممارسة نشاطها في دارفور منتصف عام 2014م بعد أن أعاد نظام الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير  تشكيلها ومنحها اسم (قوات الدعم السريع) وضمتها الى القوات الامنية السودانية.

سبأ