رئيس الوزراء الماليزي يبدي استياءه من أداء حكومته بعد عام في السلطة

أبدى رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد اليوم الاثنين استياءه من أداء حكومته بعد مرور عام من سيطرة تحالفه (الأمل) على السلطة أعقاب فوزهم في الانتخابات العامة التي عقدت في مايو العام الماضي.

وقيم مهاتير في تصريح للصحفيين مجلس الوزراء الحالي ب5 درجات من أصل 10 درجات قائلا "لقد كنت في الحكومة منذ 22 عاما وأعرف كيف تعمل الحكومات لكن هؤلاء الوزراء الجدد لا يعرفون كيف تعمل الحكومة".

وأضاف "لكنهم يتعلمون بسرعة كبيرة ففي بعض الأحيان يأتون إلي لأن لدي الخبرة الكافية لتوجيههم وإرشادهم حتى يرفعوا من مستوى أدائهم" رافضا في الوقت نفسه فكرة إجراء أي تعديل وزاري وسط غضب شعبي من ضعف أداء بعض الوزراء.

من جانب آخر كشف مركز (مرديكا) للاستطلاعات الرأي تراجع شعبية مهاتير محمد إلى أقل من النصف بنسبة 46 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع مقارنة بنسبة 71 بالمائة في آخر استطلاع أجراه المركز في أغسطس العام الماضي.

وأشار المركز أن من بين 1204 مشاركين عبر 46 بالمائة منهم عن شعورهم بأن "البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ" مقارنة بنسبة 24 بالمائة في أغسطس الماضي مضيفا أن 39 بالمائة من المشاركين عبروا عن رضاهم في أداء التحالف الحكومي مقارنة ب 79 بالمائة في أغسطس الماضي.

وكان تحالف (الأمل) الحاكم حاليا قد أسقط ائتلاف الجبهة الوطنية الذي حكم ماليزيا لأكثر من 60 عاما وذلك بعد فوز مفاجئ في انتخابات العام الماضي بأغلبية بسيطة وذلك بعد استثارة الغضب الشعبي على الحكومة السابقة المتورطة في قضايا فساد محلية ودولية.

لكن الحكومة الحالية لاقت انتقادات عديدة بسبب فشلها في تحقيق عدد من الوعود الانتخابية وكذلك اخفاقها في تنفيذ أجند الإصلاح إضافة إلى تقصيرها في حماية حقوق الأغلبية المسلمة المنتمية لعرق الملايو ناهيك عن استمرار ارتفاع التكاليف المعيشية.