صنعاء-سبأ:
بدأت بصنعاء اليوم دورة تدريبية حول تحديد أولويات القضايا المجتمعية وإعداد أوراق سياسية، ينظمها منتدى التنمية السياسية بالتعاون مع الوكالة الألمانية" giz"، ضمن مشروع التواصل بين الدولة والمجتمع لتعزيز الشمولية.
تهدف الدورة على مدى أربعة أيام، إكساب 25 متدربا ومتدربة من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، معارف حول القضايا المجتمعية ذات الأولوية والمساهمة في تعزيز التواصل بين الدولة والمجتمع المدني.
وفي افتتاح الدورة التي حضرها القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس ووزيرة الدولة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة رضية عبدالله .. أكد مستشار رئاسة الجمهورية خالد أبوبكر باراس إلى أهمية مشروع التواصل بين الدولة والمجتمع لتعزيز الشمولية والتكامل بينهما في مرحلته الأولى بتنظيم الدورة التدريبية لإعداد أوراق سياسية لمناقشتها على طاولة الحوار المجتمعي.
واعتبر تجسيد وتحقيق جوهر المشروع، يمكن في إيجاد علاقة تكاملية وشراكة حقيقية بين الدولة ممثلة بمؤسساتها والمجتمع المدني .. وقال " على الخبراء إدراك أنهم معنيين اليوم أكثر من أي وقت مضى في ظل استمرار العدوان والحصار، بمناقشة القضايا المجتمعية الوطنية للخروج بحلول وتوصيات تسهم في دعم ومساندة الدولة والحكومة ومؤسساتها ".
وحث باراس المشاركين في الدورة على استثمار خبراتهم كل في مجاله حرصا على إبراز دور منظمات المجتمع المدني بعيدا عن الانتماءات والتوجهات .. وأضاف" الوطن أكبر من الجميع ولا بد أن تكون محاور وقضايا النقاش في الدورة أساسها القواسم المشتركة المجتمعية المتسمة بالواقعية والانسجام لتعزيز مساندة الدولة، في الاهتمام بقضايا التعليم والصحة والقضايا الخدمية للمجتمع".
وشدد على أهمية التكامل بين الدولة والمجتمع .. وقال " لا بد أن نكون امتداد لما أنجزته الدولة ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وأن تكون مصفوفة رؤية بناء الدولة التي أعدها المجلس السياسي الأعلى، جزء رئيسي من محور الدورة إلى جانب مبادرة ورؤية مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة".
ونوه مستشار الرئاسة، بدور الوكالة الألمانية للتعاون الدولي giz ومنتدى التنمية السياسية على تنظيم الدورة وتدشين مشروع التواصل بين الدولة والمجتمع المدني لتعزيز الشمولية .. معبرا عن أمله في المضي قدما لتوسيع دعم المشروع ومساعدة الخبراء والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا الجانب.
من جانبه أكد نائب رئيس مكون الحراك غالب مطلق أهمية تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في مختلف الجوانب بما في ذلك مواقع صنع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي .. معتبرا المنظمات صمام أمان الدولة.
وشدد على أهمية تعزيز دور المرأة وإدماجها في عملية البناء والتنمية .. وقال " لا بد أن تكون المرأة شريكة وليس ممثلة وإعطائها حقها بما يليق بمكانتها في المجتمع ".
وطالب مطلق بتعزيز دور منظمات المجتمع المدني والابتعاد عن تسيس الأمور .. لافتا إلى أن اليمن هو مظلة للجميع ولابد لكل المؤسسات والمنظمات والأفراد والمجتمع أن يكونوا شركاء في بناء الوطن من خلال البحث عن حلول لإيقاف العدوان والحرب القائمة والدخول في مرحلة سياسية إنتقالية .
فيما اعتبر عبدالحكيم عز الدين من منتدى التنمية السياسية، تنظيم الدورة ضمن أنشطة مشروع التواصل ثمرة جهود بذلت لتحديد الأولويات وتطوير أوراق سياسية تسهم في بناء الدولة.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى تحديد الأولويات المتصلة ببناء الدولة وكذا المتعلقة بما يهم المواطنين ومن ثم العمل على تطوير أوراق سياسية بشأنها لما تمثله من أهمية في الانطلاق نحو التغلب على الصعوبات التي تواجه اليمن نحو البناء والتنمية.
وأكد عز الدين أن بناء الدولة يتطلب امتلاك قاعدة بيانات وآلية التواصل وتحديد الأولويات واقتراح أوراق سياسية للمساهمة في خدمة المواطن وتحسين مستواه المعيشي.
وتطرق إلى أن أهم مورد يمكن الاستثمار فيه، هو المورد البشري .. وقال " العدوان يسعى لتدمير اليمن، ما يتطلب التشارك بين مختلف الأطراف والقوى السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني".
وأضاف " سنتغلب على العدوان وسنتمكن من إدارة شؤوننا بحرية واستقرار وسنحافظ على سيادة واستقرار وأمن ووحدة اليمن ".
بدوره أكد المستشار الفني في برنامج الحكم الرشيد التابع للوكالة الألمانية للتعاون الدولي حمزة محمد المتوكل إلى أن البرامج يعد شريكا فاعلا في مجال التنمية باليمن ويساند منظمات المجتمع المدني.
ولفت إلى الهدف الأساسي لمشروع التواصل بين الدولة والمجتمع للخروج بسياسات فاعلة في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد.. مشددا على ضرورة إشراك المجتمع المدني والمرأة والشباب والقطاع الخاص إلى جانب المؤسسات الحكومية في صنع القرار وحل الأزمات الاقتصادية والسياسية.
ونوه بدور منتدى التنمية السياسية في تنظيم هذه الفعالية وتدشين مشروع الربط بين المجتمع المدني والحكومة .. معبرا عن أمله في حرص المعنيين على تقديم التسهيلات لإنجاح المشروع والمضي قدما في مرحلة البناء والتنمية.
حضر افتتاح الدورة أمين عام مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الدكتور سعيد عمر باكحيل وعدد من المسئولين في الجهات ذات العلاقة.
سبأ