كمبوديا تدشن مشروع لإنتاج الطاقة من المياه وسط تحذيرات من ضرره البيئي


https://www.saba.ye/ar/news519223.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
كمبوديا تدشن مشروع لإنتاج الطاقة من المياه وسط تحذيرات من ضرره البيئي
[17/ ديسمبر/2018]
بنوم بنه – سبأ:
دشن رئيس الوزراء الكمبودي هون سين اليوم الاثنين أكبر مشروع لإنتاج الطاقة من المياه في بلاده .. متجاهلاً التحذيرات من الضرر البيئي الذي سيخلفه هذا المخطط البالغة كلفته 780 مليون دولار، بالإضافة إلى أثره السلبي على المجتمعات المحلية.

ويعد سدّ (سيسان 2) الأدنى، المنتج لـ 400 ميغاوات من الطاقة، احد عدة سدود ينتقدها المدافعون عن البيئة لتهديدها الثروةَ السمكية على طول نهر (ميكونغ) وروافده.

ودافع هون سو بشدّة عن المشروع المثير للجدل خلال التدشين الرسمي في محافظة ستونغ ترنغ شمال شرق البلاد .. موضحاً أن القرويين الذين تضرروا بسببه، تمّ تعويضهم ببيوت وأراضٍ.

وقال رئيس الوزراء الكمبودي إن "معظم الناس يدعمون تطوير هذا المشروع، لكن بعض القرويين تسببوا بوضع صعب نتيجة تحريض من بعض الأصوات الخارجية" .. مضيفاً أن السد سيساهم في خفض تكلفة الكهرباء.

وحذّرت الأمم المتحدة في وقت سابق من السد، فيما انضمّ بعض العلماء للدعوات القائلة بإيقاف المشروع نتيجة مخاوف من تهديده مصادر الأغذية في المنطقة.

ونبّهت الجمعية غير الحكومية (إنترناشونال ريفر) الى أن المشروع سيكون له "أثر كارثي ومكلف على الثروة السمكية والتنوع البيولوجي في نهر ميكونغ".

وقالت مديرة برنامج جنوب شرق آسيا في الجمعية مورين هاريس إن "التهديد بارز جداً في كمبوديا"، حيث تشكل اسماك المياه العذبة مصدرا لـ 80% من البروتين الحيواني المستهلك من سكان المنطقة.

ويمتدّ مشروع سد (سيسان 2) الأدنى على روافد نهر ميكونغ ويموّل من مؤسسات عدة تضم مجموعة كمبوديا الملكية التي تملك 39% منه، وشركة (هايدرولان كانع إنترناشونال إنيرجي) الصينية (51%)، و(إي في إن إنترناشونال) المتمركزة في فيتنام (10%).

وتعرضت كمبوديا للانتقاد أيضاً لسماحها للشركات بقطع مئات آلاف الهكتارات من الغابات بينها مواقع محمية، لاستخدام الأراضي في زراعة المطاط وقصب السكر وكذلك لبناء سدود إنتاج الطاقة الكهرمائية.

ومنذ انهيار سدّ في لاوس المجاورة في سبتمبر الماضي، أوقع آلاف القتلى، تخضع ورشة بناء السدود في جنوب شرق آسيا لمزيد من التدقيق.

وبعد كارثة السيول التي اجتاحت المنطقة الشمالية الشرقية من كمبوديا، دعا هون سن لمزيد من التدقيق في إدارة الكوارث العابرة للحدود.
سبأ