
اشبيلية - سبأ:
فتحت مراكز الاقتراع اليوم الأحد أبوابها في منطقة الأندلس بإسبانيا في أول اختبار انتخابي لرئيس الوزراء بيدرو سانتشيث الذي تواجه حكومة الأقلية التي يرأسها صعوبات في تمرير الموازنة منذ توليه السلطة الصيف الماضي.
وبحسب وسائل الإعلام فإن هذه الانتخابات لاختيار أعضاء البرلمان الإقليمي تجري في أكثر مناطق إسبانيا اكتظاظا بالسكان، وهي أحد معاقل الاشتراكيين الذين يتزعمهم سانتشيث منذ عقود، وسط مشهد سياسي تسوده الانقسامات وتناضل فيه الأحزاب الكبرى لتأمين الأغلبية.
وبدأ التصويت في التاسعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي في انتخابات من المتوقع أن تشهد منافسة حامية بين الأحزاب التي يستبعد أن يحظى أي منها بالأغلبية بحسب استطلاعات الرأي.
وركز جزء كبير من الحملة الانتخابية في الأندلس على موضوعات قومية مثل أزمة انفصال قطالونيا وأزمة الميزانية والهجرة.
كما ركزت حملات عدة أحزاب على الغضب إزاء انفصال قطالونيا ونهج شانتشيث الأكثر تساهلا مع الأحزاب المؤيدة لاستقلال الإقليم وهي التي جاءت به إلى الحكم.
وقال خوان مارين المرشح عن حزب سيودادانوس، من يمين الوسط، خلال مؤتمر انتخابي في اشبيلية يوم الجمعة الماضي "نحن إسبان مثلما نحن أندلسيون ولهذا السبب نتألم مما نراه يحدث في قطالونيا".
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة الباييس أن مسألة الهجرة ساهمت في صعود حزب فوكس اليميني المتطرف المتوقع أن يفوز بما يصل إلى خمسة مقاعد.
فيما قال سانتياجو أباسكال زعيم حزب فوكس أمام حشد من المؤيدين في الميريا مساء يوم الجمعة، وهو آخر يوم للحملات الانتخابية، "يجب أن يأتي الوطن أولا قبل الأحزاب السياسية التي أصبحت غاية في حد ذاتها".
وأظهرت استطلاعات رأي أن الاشتراكيين سيفوزون بمعظم المقاعد لكنهم لن يفوزوا بالأغلبية.
وجرت الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة في الإقليم بعد انهيار اتفاق بين الحزب الاشتراكي وحزب سيودادانوس هذا العام.. وربما يحدث انقسام مماثل لدى تشكيل ائتلاف جديد للحكم في الإقليم.
ويعكس عدم قدرة أي حزب على الفوز بأغلبية أصوات الناخبين احتمال حدوث ذلك أيضا خلال أي انتخابات مقبلة سواء كانت بلدية أو في الأقاليم أو انتخابات الاتحاد الأوروبي المقررة في عام 2019 أو الانتخابات العامة التي ينبغي إجراؤها في 2020.
سبأ