
صنعاء-سبأ:
نظمت وحدة التعليم الفني والمهني والملتقيات الإدارية والطلابية بمعاهد وكليات المجتمع بأمانة العاصمة بالتعاون مع دائرة التعليم الجامعي اليوم ندوة بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة.
وفي الندوة أشار نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور خالد الحوالي إلى أن ذكرى الصرخة تأتي هذا العام واليمن ما يزال يواجه أعتى عدوان طوال تاريخه في الوقت الذي يزداد فيه اليمنيون قوة وصلابة رغم شراسة الهجمة وتداعياتها التي طالت كل مقومات الحياة والبنية التحتية.
ولفت إلى أن شعار الصرخة الذي أطلق قبل 16 عاما، كان فيه اليمنيون يمرون بمرحلة من التيه والتشتت ليقف الشهيد القائد حسين الحوثي بمسئولية وعبر مشروعه القرآني متحديا المشروع الصهيو أمريكي.
وقال" المفهوم الأمريكي للحرب على الإرهاب هو حرب على الإسلام، والحرب على اليمن تتجسد في إطار الحرب على المشروع القرآني وعلى الشعار " .. مؤكدا أنه حينما يتميز اليمنيون بالشموخ والعزة والتقاليد الحميدة فإنهم عرضة للعداء من قبل قوى الاستكبار.
وأكد الدكتور الحوالي أهمية الصرخة في استنهاض الهمم والتنبيه تجاه تحركات الأعداء ومخططاتهم التي تستهدف الأمة وأمنها واستقرارها.
من جانبه أوضح الدكتور غالب عامر في ورقته " ما قبل انطلاق الشعار" أن الصرخة لم تكن وليدة اليوم ولم يأت بها الشهيد بل كانت موجودة منذ زمن الأنبياء كما أخبر الله تعالى في 43 موطنا في كتابه الكريم على لسان الأنبياء الذين لعنوا أئمة الكفر من بني إسرائيل ومنهم موسى وعيسى وداود.
وأشار إلى أن الشعار هو إنكار لما يقوم به اليهود والنصارى من عداء للإسلام والمسلمين وتعبير عن البراءة منهم وأن الله أمر المسلمين بمقاتلة أئمة الكفر .. مبينا أهداف الشعار ومعانيه في استنهاض الأمة لمواجهة قوى الاستكبار العالمي ومخططاتها العدائية.
وتناولت الباحثة بشرى المحطوري في ورقتها معاني ودلائل الشعار ودوره في مواجهة الحرب الناعمة، خطورة الوسائل التي يتبعها الأعداء في هذه الحرب.
وأشارت إلى أن الأمة تمتلك من مقومات النمو ما يجعل الأعداء يستهدفونها بشتى الوسائل لإبعادها عن دين الله، وهو ما جعل للصرخة أهميتها في تحصين الأمة ومقارعة قوى الاستكبار.
فيما استعرض الشيخ صالح الخولاني في ورقة بعنوان أهمية الشعار كعنوان لمواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني السعودي وعلاقته بالعداء على اليمن"، أقوال مأثورة عن الشهيد حسين الحوثي حول الصرخة وأهميتها وأهدافها وآثارها.
وبين أن الشهيد أعاد البوصلة لمسارها الصحيح بوقوفه أمام قوى الاستكبار واستنهاضه للأمة بالمشروع القرآني .. حاثا الجميع على تفهم المعاني الحقيقة للشعار ومراميه في تنبيه الأمة عن ما يخطط لها من قبل الأعداء، خاصة وأن التعاطي مع الشعار لا يحتاج جهد وإمكانيات ودعم بل يريد ثقة في النفس وجرأة في الحق ونطق باللسان.
حضر الندوة وكيل وزارة التعليم الفني لقطاع التخطيط الدكتور منير القاضي ومدير مكتب التعليم الفني بأمانة العاصمة يحيى المأخذي وعدد من قيادات وزارة التعليم الفني وعمداء المعاهد والكليات بالأمانة.
سبأ