
صنعاء - سبأ :
رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري برقية تهنئة بمناسبة العيد الـ50 للإستقلال الـ30من نوفمبر 1967م إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ صالح الصماد وأعضاء المجلس السياسي الأعلى .
فيما يلي نصها:-
وشعبنا اليمني العظيم يحتفل بالعيد الـ50 للاستقلال المجيد الـ30 من نوفمبر يسعدنا ويشرفنا في هذه المناسبة الوطنية العظيمة أن نتقدم إليكم بإسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة الأبطال من منتسبي المؤسسة العسكرية الدفاعية واللجان الشعبية المرابطين في ميادين العزة والشرف في كل شبر من أرض الوطن الغالي بأخلص التهاني وأسمى الأمنيات والتبريكات.
وإنها لمناسبة تاريخية عظيمة أعادت للإنسان اليمني كرامته وحريته وقراره الوطني، والتي من خلالها نتذكر جميعاً تلك التضحيات والمآثر البطولية التي سطرها الشرفاء من كل أبناء الوطن من (شماله وجنوبه) في سبيل الحرية والاستقلال ودحر الاستعمار البريطاني البغيض الذي جثم على صدر جنوب الوطن الغالي قرناً ونيف من الزمن وإجباره على الرحيل من أرض اليمن الطاهرة ذليلاً مهاناً.. متمنين لكم في هذه المناسبة الوطنية الصحة والتوفيق والنجاح الدائم في كافة المهام والأعباء التي تقع على كاهلكم وتحتمها عليكم المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقكم تجاه وطنكم وشعبكم، وظروف المرحلة التي يعيشها الوطن في ظل استمرار طغيان تحالف العدوان (السعودي الأمريكي الصهيوني) الغاشم ضد وطننا وشعبنا والذي تجاوز كل الحدود في إجرامه وعنجهيته وكشف القناع عن وجهه القبيح، وأظهر بجلاء مدى حقده الدفين على اليمن أرضاً وإنساناً وحضارة.
إن احتفالنا اليوم بهذه المناسبة الوطنية الغالية دليلاً قاطعاً على أن الحق دائماً هو المنتصر، وبالإرادة والعزيمة والثبات والتضحيات الجسام ترد الحقوق وتبنى الأوطان، وبتلك الإرادة تهاوت جحافل الإمبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس وأجبرت على الرحيل من أرضنا وتساقطت ركائزها من مرتزقتها وعملائها بائعي الأوطان كأوراق الخريف يجرون أذيال الهزيمة والخسران بعد كفاح مسلح دام أربعة أعوام متواصلة انتصرت خلالها الإرادة اليمنية في الحرية والاستقلال.
لكن المتآمرين والحاقدين تاريخياً على هذا الشعب وحضارته لم يرقَ لهم ذلك، وما نشهده اليوم من مؤامرة على الوطن ووحدته وشعبه هو إنتاج جديد للمستعمر بوجه آخر وتحت ذرائع ومسميات متعددة، فهاهم الغزاة والمستعمرين الجدد وعبيدهم من المرتزقة والخائنين يسعون إلى بيع الوطن وتقسيمه إلى كنتونات وأقاليم كما كان في الماضي سلطنات ومشيخات ليسهل السيطرة عليه والتحكم في قراره ومصيره وثرواته، ولكي يحققوا أهدافهم شكلوا لذلك تحالفاً دولياً بقيادة مملكة الشر والإرهاب، برعاية أمريكية صهيونية وللأسف بمباركة بعض الدول العربية والإسلامية، فجمعوا لذلك العتاد والعدة وسخروا الإمكانيات المادية والبشرية والعسكرية بل وصل بهم فشلهم إلى فرض حصار جائر براً وبحراً وجواً سعياً منهم لسحق الإرادة الشعبية وكبرياء اليمني الشامخ الذي يستند إلى تاريخه وحضارته وعقيدته، ولكننا نقول لهم وللمرة الألف لقد أخطأتم الطريق وما تجنوه اليوم في ميادين العزة والشرف على أيدي الأبطال من أبناء الجيش واللجان الشعبية هو جزء مما ستلقوه إذا استمريتم في غيكم وتعنتكم، لأنكم أمام شعب لا يعرف معنى الهزيمة أو الاستسلام فإما أن ينتصر أو ينتصر.. وكما خرج المستعمر البريطاني مدحوراً متوجاً بالخزي والعار في الـ30 من نوفمبر 1967م سنخرج المستعمرين والغزاة الجدد وهم منكسي الرؤوس ورافعين رايات الاستسلام.
ونحن نحتفل بهذه الذكرى الوطنية المجيدة التي ستظل تمثل فخراً واعتزازا لكل الأجيال وخاصة من كان لهم شرف المشاركة في هذا الحدث التاريخي العظيم سواءً الذين مازالوا على قيد الحياة أو من نالوا شرف الشهادة في سبيل الله والدفاع عن الأرض والوطن والكرامة والحرية والقرار الوطني.
وبهذه المناسبة الغالية نهنئ أسر وأبناء الشهداء والمناضلين الذين قدموا أرواحهم ودمائهم رخيصة لكي تنعم الأجيال بالحرية والاستقلال، وهي موصولة لأبناء وأسر شهداء اليوم الذين وقفوا ويقفون كالطود الشامخ في وجه المستعمرين والمحتلين الجدد.
ونعاهدهم بأنهم وأسرهم سيكونون محل الرعاية والاهتمام والتقدير والاحترام من قبل قيادة الوطن الثورية والسياسية والعسكرية العليا.
في الختام نهنئكم بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلب كل يمني حر مؤكدين لكم ولكل أبناء الشعب اليمني المجاهد المحتسب بأننا في الجيش واللجان الشعبية سنعمل جاهدين على تنفيذ كل ما يوكل إلينا من مهام وواجبات من قبل قيادة الوطن الثورية العليا، وسنظل في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد الدائم حتى يكتب الله لشعبنا ووطننا النصر المؤزر.
وكما كانت أرضنا الطاهرة على مر التاريخ لا تقبل المحتلين والمستعمرين فإننا في حاضرنا اليوم سنجعل الغزاة يندمون ومرتزقتهم على ما أٌقدموا عليه وسينتصر الحق على الباطل مهما أرجف المرجفون.. وتأمر المتآمرون عبيد أمريكا وإسرائيل الأذلاء الخانعين.
المجد للوطن.. والرحمة للشهداء الأبرار.. والشفاء للجرحى.. والفرج القريب للأسرى..
والنصر لليمن.. وقواته المسلحة واللجان الشعبية.. والموت للأعداء والخونة والعملاء.
فيما يلي نصها:-
وشعبنا اليمني العظيم يحتفل بالعيد الـ50 للاستقلال المجيد الـ30 من نوفمبر يسعدنا ويشرفنا في هذه المناسبة الوطنية العظيمة أن نتقدم إليكم بإسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة الأبطال من منتسبي المؤسسة العسكرية الدفاعية واللجان الشعبية المرابطين في ميادين العزة والشرف في كل شبر من أرض الوطن الغالي بأخلص التهاني وأسمى الأمنيات والتبريكات.
وإنها لمناسبة تاريخية عظيمة أعادت للإنسان اليمني كرامته وحريته وقراره الوطني، والتي من خلالها نتذكر جميعاً تلك التضحيات والمآثر البطولية التي سطرها الشرفاء من كل أبناء الوطن من (شماله وجنوبه) في سبيل الحرية والاستقلال ودحر الاستعمار البريطاني البغيض الذي جثم على صدر جنوب الوطن الغالي قرناً ونيف من الزمن وإجباره على الرحيل من أرض اليمن الطاهرة ذليلاً مهاناً.. متمنين لكم في هذه المناسبة الوطنية الصحة والتوفيق والنجاح الدائم في كافة المهام والأعباء التي تقع على كاهلكم وتحتمها عليكم المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقكم تجاه وطنكم وشعبكم، وظروف المرحلة التي يعيشها الوطن في ظل استمرار طغيان تحالف العدوان (السعودي الأمريكي الصهيوني) الغاشم ضد وطننا وشعبنا والذي تجاوز كل الحدود في إجرامه وعنجهيته وكشف القناع عن وجهه القبيح، وأظهر بجلاء مدى حقده الدفين على اليمن أرضاً وإنساناً وحضارة.
إن احتفالنا اليوم بهذه المناسبة الوطنية الغالية دليلاً قاطعاً على أن الحق دائماً هو المنتصر، وبالإرادة والعزيمة والثبات والتضحيات الجسام ترد الحقوق وتبنى الأوطان، وبتلك الإرادة تهاوت جحافل الإمبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس وأجبرت على الرحيل من أرضنا وتساقطت ركائزها من مرتزقتها وعملائها بائعي الأوطان كأوراق الخريف يجرون أذيال الهزيمة والخسران بعد كفاح مسلح دام أربعة أعوام متواصلة انتصرت خلالها الإرادة اليمنية في الحرية والاستقلال.
لكن المتآمرين والحاقدين تاريخياً على هذا الشعب وحضارته لم يرقَ لهم ذلك، وما نشهده اليوم من مؤامرة على الوطن ووحدته وشعبه هو إنتاج جديد للمستعمر بوجه آخر وتحت ذرائع ومسميات متعددة، فهاهم الغزاة والمستعمرين الجدد وعبيدهم من المرتزقة والخائنين يسعون إلى بيع الوطن وتقسيمه إلى كنتونات وأقاليم كما كان في الماضي سلطنات ومشيخات ليسهل السيطرة عليه والتحكم في قراره ومصيره وثرواته، ولكي يحققوا أهدافهم شكلوا لذلك تحالفاً دولياً بقيادة مملكة الشر والإرهاب، برعاية أمريكية صهيونية وللأسف بمباركة بعض الدول العربية والإسلامية، فجمعوا لذلك العتاد والعدة وسخروا الإمكانيات المادية والبشرية والعسكرية بل وصل بهم فشلهم إلى فرض حصار جائر براً وبحراً وجواً سعياً منهم لسحق الإرادة الشعبية وكبرياء اليمني الشامخ الذي يستند إلى تاريخه وحضارته وعقيدته، ولكننا نقول لهم وللمرة الألف لقد أخطأتم الطريق وما تجنوه اليوم في ميادين العزة والشرف على أيدي الأبطال من أبناء الجيش واللجان الشعبية هو جزء مما ستلقوه إذا استمريتم في غيكم وتعنتكم، لأنكم أمام شعب لا يعرف معنى الهزيمة أو الاستسلام فإما أن ينتصر أو ينتصر.. وكما خرج المستعمر البريطاني مدحوراً متوجاً بالخزي والعار في الـ30 من نوفمبر 1967م سنخرج المستعمرين والغزاة الجدد وهم منكسي الرؤوس ورافعين رايات الاستسلام.
ونحن نحتفل بهذه الذكرى الوطنية المجيدة التي ستظل تمثل فخراً واعتزازا لكل الأجيال وخاصة من كان لهم شرف المشاركة في هذا الحدث التاريخي العظيم سواءً الذين مازالوا على قيد الحياة أو من نالوا شرف الشهادة في سبيل الله والدفاع عن الأرض والوطن والكرامة والحرية والقرار الوطني.
وبهذه المناسبة الغالية نهنئ أسر وأبناء الشهداء والمناضلين الذين قدموا أرواحهم ودمائهم رخيصة لكي تنعم الأجيال بالحرية والاستقلال، وهي موصولة لأبناء وأسر شهداء اليوم الذين وقفوا ويقفون كالطود الشامخ في وجه المستعمرين والمحتلين الجدد.
ونعاهدهم بأنهم وأسرهم سيكونون محل الرعاية والاهتمام والتقدير والاحترام من قبل قيادة الوطن الثورية والسياسية والعسكرية العليا.
في الختام نهنئكم بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلب كل يمني حر مؤكدين لكم ولكل أبناء الشعب اليمني المجاهد المحتسب بأننا في الجيش واللجان الشعبية سنعمل جاهدين على تنفيذ كل ما يوكل إلينا من مهام وواجبات من قبل قيادة الوطن الثورية العليا، وسنظل في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد الدائم حتى يكتب الله لشعبنا ووطننا النصر المؤزر.
وكما كانت أرضنا الطاهرة على مر التاريخ لا تقبل المحتلين والمستعمرين فإننا في حاضرنا اليوم سنجعل الغزاة يندمون ومرتزقتهم على ما أٌقدموا عليه وسينتصر الحق على الباطل مهما أرجف المرجفون.. وتأمر المتآمرون عبيد أمريكا وإسرائيل الأذلاء الخانعين.
المجد للوطن.. والرحمة للشهداء الأبرار.. والشفاء للجرحى.. والفرج القريب للأسرى..
والنصر لليمن.. وقواته المسلحة واللجان الشعبية.. والموت للأعداء والخونة والعملاء.
سبـأ