وزير الدفاع ورئيس الأركان يرفعان برقية تهنئة بمناسبة العيد الـ 54 لثورة 14 أكتوبر


https://www.saba.ye/ar/news476598.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
وزير الدفاع ورئيس الأركان يرفعان برقية تهنئة بمناسبة العيد الـ 54 لثورة 14 أكتوبر
[14/ أكتوبر/2017]
صنعاء - سبأ:
رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ صالح الصماد ونائب رئيس المجلس السياسي الأعلى الدكتور قاسم لبوزة وأعضاء المجلس السياسي الأعلى بمناسبة العيد الـ54 لثورة 14 أكتوبر الخالدة.

فيما يلي نص البرقية:

بعظيم الشرف والفخر والاعتزاز يسعدنا أن نهنئكم وكافة أبناء الشعب اليمني المجاهد الصابر بمناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة، وأن نرفع لكم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقادة وضباط وصف وجنود المؤسسة العسكرية واللجان الشعبية المرابطين في كل الجبهات والميادين أصدق وأحر التحايا وأسمى آيات التهاني والتبريكات، مع أمنياتنا لكم بالتوفيق والنجاح الدائم والمستمر في النهوض بمهامكم الوطنية ومسؤولياتكم الجسيمة التي تقع على كاهلكم في ظل ظروف عصيبة يعيشها وطننا الحبيب وشعبنا الصامد في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية.

ونحن ومن منطلق المسؤولية والواجب الديني والوطني والعسكري والأخلاقي الذي يقع علينا كمنتسبين للمؤسسة العسكرية وإخواننا من اللجان الشعبية نعاهد الله والوطن ونعاهدكم بأن نكون العون والسند لتنفيذ توجيهاتكم الحكيمة الهادفة إلى خدمة الوطن والذود عن سيادته وحريته وكرامته وقراره الوطني، ونعدكم بتلقين الأعداء المعتدين من آل سعود ومن تحالف معهم من الأعراب والمتأسلمين، ومرتزقة الداخل البائعين أنفسهم ووطنهم بثمن بخس أقسى دروس الحرب، وسننتصر بإذن الله لقيضتنا العادلة, ولوطننا الشامخ بتاريخه وحضارته, ولشعبنا الصابر المحتسب.

إن في تاريخ شعبنا اليمني العظيم أياماً خالدة في ذاكرة ووجدان أجياله المتعاقبة وأحد أكثر هذه الأيام خلوداً ذلك اليوم التاريخي العظيم الذي انطلقت فيه شرارة ثورته الشعبية التحررية ضد المستعمر البريطاني البغيض في الـ 14 من أكتوبر 1963م حتى تم اجتثاثه من أرض الوطن الغالي وأعلن فيه شعبنا زوال الهيمنة الاستعمارية وإلى الأبد، إلا أن الذين في قلوبهم مرض من الأعراب الخانعين لقوة الشر الأكبر (أمريكا وإسرائيل)الحاقدين على ديننا ووطننا وشعبنا وتاريخنا وحضارتنا لم يرق لهم ولا لأسيادهم ذلك فسعوا إلى التآمر لشن عدوانٍ غاشم تقوده مملكة الشر ومن تحالف معها من قوى الطغيان مرتكبة في حق كل أبناء الشعب اليمني أبشع الجرائم، ومستهدفة كل مقومات الحياة فيه، مسخرة كل إمكانياتها المادية والبشرية والعسكرية والسياسية لتحقيق أحلام المستعمرين والمستغلين لثروات وخيرات الشعوب.. فكشفت بتلك الأعمال والممارسات عن فاشيتها وحقدها وإفلاسها الأخلاقي والديني، متناسية أن من يقف أمامها هو الشعب اليمني الشامخ الذي لا يقبل أن تنكسر إرادته أو تلين وأنه عبر التاريخ لا يخضع أو يركع لغير الله سبحانه وتعالى، ومهما حاول الأعداء الترويج عبر وسائلهم الإعلامية أو عبر مرتزقتهم وطابورهم الخامس بأنهم يدافعون عن الشرعية القاتلة للشعب اليمني فإن أعمالهم على الأرض تكشف زيف ادعاءاتهم وتكشف سوءاتهم، وما يحدث في جنوب الوطن الغالي من نهب للخيرات وامتهان لكرامة الإنسان لخير دليل على ذلك.. ونحن هنا نقول لهم هيهات أن ينال العدو ومرتزقته مرادهم، فهم كل يوم يدفعون الثمن في كل جبهات العزة والشرف في البر والبحر، ولنا الشرف الكبير أن نكون في مقدمة صفوف أبناء الوطن نذود عن وطننا ضد المستعمرين والخونة والعملاء، وسنظل كذلك حتى نطهر أرضنا من دنس المحتلين الجدد ويتحقق لنا نصر الله المبين.

ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية العظيمة نتذكر من سطروا بأرواحهم ودمائهم الطاهرة أروع الملاحم البطولية وجسدوا بإرادتهم أن كرامة اليمني لا يمكن أن تهان أو أن تقبل الظلم والاستعباد، فدكوا أوكار المستعمر حتى خرج ذليلاً وسيخرج اليوم ذليلاً مهاناً تحت أقدام الرجال البواسل من أبناء الجيش واللجان الشعبية وكل الشرفاء من أبناء الوطن الغالي.

في الختام نهنئكم بهذه المناسبة الوطنية والتاريخية مؤكدين لكم ولكل أبناء شعبنا اليمني المؤمن بأننا في جاهزية تامة وعلى أهبة الاستعداد لتقديم أرواحنا ودمائنا رخيصة في سبيل الله والدفاع عن ديننا وعقيدتنا وأرضنا وقرارانا الوطني ولن نسمح بعودة الاستعمار لأرضنا الطاهرة مهما كانت التضحيات، وأننا بفضل الله سنكون عند مستوى المسؤولية الوطنية التي نحملها حتى يتحرر كل الوطن من المستعمرين والخونة والعملاء وستظل اليمن حاضنة لكل أبنائها المخلصين ورافضة لكل المتسكعين والبائعين أوطانهم ومبادئهم، ومقبرة للغزاة والمستعمرين.

رحم الله شهدائنا.. ودعواتنا بالشفاء للجرحى.. وفرج الله القريب عن أسرانا.. النصر للوطن وقواته المسلحة ولجانه الشعبية .. والموت للأعداء.
سبأ