
صنعاء - سبأ:
نظمت وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع وزارة الزراعة والري والنادي اليمني للتنسيق مع دول البريكس اليوم بصنعاء مهرجان البن اليمني الذي يصادف الإحتفال باليوم العالمي للقهوة.
هدف المهرجان إلى إيجاد إستراتيجية وطنية إقتصادية لرفع إنتاجية البن وتنمية صادراته للمساهمة في توفير فرص عمل وجذب إستثمارات جديدة لرفع الناتج المحلي والإسهام في التنمية المستدامة.
وفي المهرجان أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الإقتصادية الدكتور حسين مقبولي أن الإحتفاء بالبن في هذا اليوم يأتي بهدف السعي من أجل تحسين إنتاج البن وزيادة صادرات هذا المنتج الهام والوصول إلى تحقيق مردود مجزي لمزارعي البن في اليمن.
وقال "كما أن احتفالنا بمحصول البن سيمكننا من تلمس الصعوبات التي تواجه مزارعي البن وتوجيه إهتماماتنا نحو مواجهة تلك الصعوبات وتذليلها أمام منتجي ومصدري البن ".
وأشار الدكتور مقبولي إلى الأهمية التاريخية لمحصول البن في اليمن كونه يعد من أهم البلدان المنتجة لمحصول البن عبر التاريخ، كما أن إقتصاده اعتمد خلال تلك الحقبات التاريخية على ضرائب تصدير البن والتي كانت تتراوح بين 20 إلى 30 في المائة من قيمة صادرات البن.
واعتبر أن انخفاض إنتاج اليمن وتناقص كميات إنتاج البن ووصول نسبة ما يصدر منه حاليا إلى 0.1 في المائة، يمثل حقيقة موجعة ويجب العمل من أجل رفع نسبة الإنتاج والتصدير خاصة وأن البن يحتل حاليا المرتبة الثانية عالمياً بعد النفط من حيث أكثر السلع تداولاً.
ووجه نائب رئيس الوزراء وزارة الزراعة والري ببذل الجهد لزراعة المزيد من شتلات البن ذات الجودة العالية بالمناطق المناسبة، كما حث وزارتي الزراعة والصناعة والتجارة بالعمل على توجيه المزارعين نحو تنفيذ عمليات ما بعد الحصاد وتمكينهم من الحصول على أسعار مجزية تحقق نوع من العدالة بين المقابل المالي الذي يحصل عليه المنتج والوسيط وتاجر الجملة والمصدر.
وحذر من إعادة تصدير أي منتج من البن مستورد على أنه بن يمني .. داعيا الجهات المختصة بعدم السماح لمن يقومون بمثل هذه الخطوات إن وجدت لما لذلك من آثار سلبية على أسعار وسمعة البن اليمني.
كما دعا الجهات المختصة وذات العلاقة والقطاع الخاص إلى المشاركة في الإجتماع الذي سيعقد بمجلس الوزراء مطلع الأسبوع القادم بهدف وضع إستراتيجية لزيادة إنتاج وصادرات البن وإعادة منافسته في السوق العالمية.
فيما دعا وكيل أول وزارة الصناعة والتجارة محمد الهاشمي إلى تقديم الحلول العملية والواقعية لتجاوز المعاناة التي تعيشها البلاد في ظل العدوان والعمل على تحريك المجتمع وتعريفه بالفائدة المالية الإقتصادية لزراعة البن مقارنة بغيره من المنتجات إضافة إلى العمل على تشكيل غرف مشتركة من الجهات ذات العلاقة لإيجاد أسواق للمنتجات اليمنية.
وقال " ندعو المنظمات العاملة في المجال الإنمائي توجيه جهودها لما فيه الخدمة الفعلية والمستدامة لليمن وبما يحقق لأبنائه العيش الكريم ".
وأكد الوكيل الهاشمي ضرورة إحياء الجهات الرسمية للشركات المساهمة ودعمها وتشجيعها في كافة المجالات كالنفط والغاز والمعادن والزراعة وكل ما تجود به البلاد من خيرات وتعد كبرامج ومشاريع تنموية للشعب اليمني.
وفي المهرجان الذي حضره مستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب ووزير الثروة السمكية محمد الزبيري ونائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور خالد الحوالي، أكد وكيل وزارة الزراعة لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس علي الفضيل أن الوزارة تسعى من أجل إكثار عشرات الآلاف من شتلات البن سنويا وتقدم الخدمات الإرشادية للمزارعين وتشجيعهم في مناطق زراعة البن على إحلال شتلات البن كبديل عن أشجار القات.
وأشار إلى أن الوزارة تمكنت خلال السنوات الماضية من التوسع في توزيع مئات الآلاف من شتلات البن على 15 محافظة ذات المناخ المناسب لزراعة محصول البن.
وقال " رغم ذلك إلا أن الإنتاجية السنوية للبن مازالت متدنية سواء إنتاجية وحدة المساحة البالغة 500 كجم للهكتار أو الإنتاج الكلي للبن في اليمن الذي يتراوح بين 20 - 24 طن سنويا لعدد شجيرات البن التي تتجاوز 60 مليون شجرة مزروعة على مساحة 38 ألف هكتار".
فيما قدم وكيل قطاع التجارة الخارجية بوزارة الصناعة والتجارة محمد يحيى محمود عرضاً موجزا عن تاريخ زراعة البن في اليمن وطرق إنتقاله إلى دول أخرى عبر ميناء المخا التأريخي.
ولفت إلى أن الوزارة بصدد إعداد إستراتيجية وطنية لتنمية الصادرات السلعية غير النفطية وفي مقدمتها البن للإستفادة من هذا المنتج الهام في رفد الإقتصاد الوطني، بإعتباره من أهم المنتجات النقدية.
بدوره أوضح رئيس النادي اليمني للتنسيق مع دول البريكس علي أحمد إسحاق أن أهمية المهرجان تكمن في تحديد التدخلات الممكنة لغرض تطوير منتجات البن اليمني وإنشاء معمل سلعي متخصص للبن اليمني وإعداد وتعبئة البن طبقا لمواصفات ومقاييس الجودة العالمية وإصدار شهادات معتمدة بغرض تأسيس علامة تجارية عالمية للبن اليمني.
واعتبر تنظيم المهرجان فرصة لإبراز دور القطاع الخاص اليمني وجهوده في الإنتاج والتسويق والتصدير لهذا المحصول النقدي الهام والذي يبرز مكانة اليمن وحضارته وتاريخه في التجارة الدولية.
وعقب المهرجان قدم عدد من المختصين أوراق عمل في ندوة حول محصول البن تناولت الورقة الأولى "البن في اليمن" قدمها مستشار كاك بنك المهندس عبد الملك الثور .
فيما قدم ورقة العمل الثانية بعنوان "الزراعة" المهندس سمير العتمي من وزارة الزراعة، والورقة الثالثة حول التسويق الزراعي قدمها يحيى الناشري من وزاره الزراعة.
وتناولت ورقتا العمل الرابعة والخامسة تنمية وتطوير زراعة البن مقدمتان من وكالة تنمية المنشآت الصغيرة ومنظمة التعاون الفني.
سبأ
نظمت وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع وزارة الزراعة والري والنادي اليمني للتنسيق مع دول البريكس اليوم بصنعاء مهرجان البن اليمني الذي يصادف الإحتفال باليوم العالمي للقهوة.
هدف المهرجان إلى إيجاد إستراتيجية وطنية إقتصادية لرفع إنتاجية البن وتنمية صادراته للمساهمة في توفير فرص عمل وجذب إستثمارات جديدة لرفع الناتج المحلي والإسهام في التنمية المستدامة.
وفي المهرجان أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الإقتصادية الدكتور حسين مقبولي أن الإحتفاء بالبن في هذا اليوم يأتي بهدف السعي من أجل تحسين إنتاج البن وزيادة صادرات هذا المنتج الهام والوصول إلى تحقيق مردود مجزي لمزارعي البن في اليمن.
وقال "كما أن احتفالنا بمحصول البن سيمكننا من تلمس الصعوبات التي تواجه مزارعي البن وتوجيه إهتماماتنا نحو مواجهة تلك الصعوبات وتذليلها أمام منتجي ومصدري البن ".
وأشار الدكتور مقبولي إلى الأهمية التاريخية لمحصول البن في اليمن كونه يعد من أهم البلدان المنتجة لمحصول البن عبر التاريخ، كما أن إقتصاده اعتمد خلال تلك الحقبات التاريخية على ضرائب تصدير البن والتي كانت تتراوح بين 20 إلى 30 في المائة من قيمة صادرات البن.
واعتبر أن انخفاض إنتاج اليمن وتناقص كميات إنتاج البن ووصول نسبة ما يصدر منه حاليا إلى 0.1 في المائة، يمثل حقيقة موجعة ويجب العمل من أجل رفع نسبة الإنتاج والتصدير خاصة وأن البن يحتل حاليا المرتبة الثانية عالمياً بعد النفط من حيث أكثر السلع تداولاً.
ووجه نائب رئيس الوزراء وزارة الزراعة والري ببذل الجهد لزراعة المزيد من شتلات البن ذات الجودة العالية بالمناطق المناسبة، كما حث وزارتي الزراعة والصناعة والتجارة بالعمل على توجيه المزارعين نحو تنفيذ عمليات ما بعد الحصاد وتمكينهم من الحصول على أسعار مجزية تحقق نوع من العدالة بين المقابل المالي الذي يحصل عليه المنتج والوسيط وتاجر الجملة والمصدر.
وحذر من إعادة تصدير أي منتج من البن مستورد على أنه بن يمني .. داعيا الجهات المختصة بعدم السماح لمن يقومون بمثل هذه الخطوات إن وجدت لما لذلك من آثار سلبية على أسعار وسمعة البن اليمني.
كما دعا الجهات المختصة وذات العلاقة والقطاع الخاص إلى المشاركة في الإجتماع الذي سيعقد بمجلس الوزراء مطلع الأسبوع القادم بهدف وضع إستراتيجية لزيادة إنتاج وصادرات البن وإعادة منافسته في السوق العالمية.
فيما دعا وكيل أول وزارة الصناعة والتجارة محمد الهاشمي إلى تقديم الحلول العملية والواقعية لتجاوز المعاناة التي تعيشها البلاد في ظل العدوان والعمل على تحريك المجتمع وتعريفه بالفائدة المالية الإقتصادية لزراعة البن مقارنة بغيره من المنتجات إضافة إلى العمل على تشكيل غرف مشتركة من الجهات ذات العلاقة لإيجاد أسواق للمنتجات اليمنية.
وقال " ندعو المنظمات العاملة في المجال الإنمائي توجيه جهودها لما فيه الخدمة الفعلية والمستدامة لليمن وبما يحقق لأبنائه العيش الكريم ".
وأكد الوكيل الهاشمي ضرورة إحياء الجهات الرسمية للشركات المساهمة ودعمها وتشجيعها في كافة المجالات كالنفط والغاز والمعادن والزراعة وكل ما تجود به البلاد من خيرات وتعد كبرامج ومشاريع تنموية للشعب اليمني.
وفي المهرجان الذي حضره مستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب ووزير الثروة السمكية محمد الزبيري ونائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور خالد الحوالي، أكد وكيل وزارة الزراعة لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس علي الفضيل أن الوزارة تسعى من أجل إكثار عشرات الآلاف من شتلات البن سنويا وتقدم الخدمات الإرشادية للمزارعين وتشجيعهم في مناطق زراعة البن على إحلال شتلات البن كبديل عن أشجار القات.
وأشار إلى أن الوزارة تمكنت خلال السنوات الماضية من التوسع في توزيع مئات الآلاف من شتلات البن على 15 محافظة ذات المناخ المناسب لزراعة محصول البن.
وقال " رغم ذلك إلا أن الإنتاجية السنوية للبن مازالت متدنية سواء إنتاجية وحدة المساحة البالغة 500 كجم للهكتار أو الإنتاج الكلي للبن في اليمن الذي يتراوح بين 20 - 24 طن سنويا لعدد شجيرات البن التي تتجاوز 60 مليون شجرة مزروعة على مساحة 38 ألف هكتار".
فيما قدم وكيل قطاع التجارة الخارجية بوزارة الصناعة والتجارة محمد يحيى محمود عرضاً موجزا عن تاريخ زراعة البن في اليمن وطرق إنتقاله إلى دول أخرى عبر ميناء المخا التأريخي.
ولفت إلى أن الوزارة بصدد إعداد إستراتيجية وطنية لتنمية الصادرات السلعية غير النفطية وفي مقدمتها البن للإستفادة من هذا المنتج الهام في رفد الإقتصاد الوطني، بإعتباره من أهم المنتجات النقدية.
بدوره أوضح رئيس النادي اليمني للتنسيق مع دول البريكس علي أحمد إسحاق أن أهمية المهرجان تكمن في تحديد التدخلات الممكنة لغرض تطوير منتجات البن اليمني وإنشاء معمل سلعي متخصص للبن اليمني وإعداد وتعبئة البن طبقا لمواصفات ومقاييس الجودة العالمية وإصدار شهادات معتمدة بغرض تأسيس علامة تجارية عالمية للبن اليمني.
واعتبر تنظيم المهرجان فرصة لإبراز دور القطاع الخاص اليمني وجهوده في الإنتاج والتسويق والتصدير لهذا المحصول النقدي الهام والذي يبرز مكانة اليمن وحضارته وتاريخه في التجارة الدولية.
وعقب المهرجان قدم عدد من المختصين أوراق عمل في ندوة حول محصول البن تناولت الورقة الأولى "البن في اليمن" قدمها مستشار كاك بنك المهندس عبد الملك الثور .
فيما قدم ورقة العمل الثانية بعنوان "الزراعة" المهندس سمير العتمي من وزارة الزراعة، والورقة الثالثة حول التسويق الزراعي قدمها يحيى الناشري من وزاره الزراعة.
وتناولت ورقتا العمل الرابعة والخامسة تنمية وتطوير زراعة البن مقدمتان من وكالة تنمية المنشآت الصغيرة ومنظمة التعاون الفني.
سبأ