وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يرفعان برقية تهنئة بالعيد الوطني الـ 27 للجمهورية اليمنية


https://www.saba.ye/ar/news465276.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يرفعان برقية تهنئة بالعيد الوطني الـ 27 للجمهورية اليمنية
[22/ مايو/2017]
div style="text-align: justify;">صنعاء - سبأ:
 رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ صالح الصماد ونائب رئيس المجلس الدكتور قاسم لبوزة وأعضاء المجلس بمناسبة العيد الوطني الـ 27 للجمهورية اليمنية 22 مايو .
جاء فيها:

إن من السعادة أن نبعث إلى سيادتكم وإلى كافة أبناء الشعب اليمني العظيم أرق التهاني وأصدق الأمنيات القلبية بمناسبة يوم مجيد من الأيام الوطنية التي سجلها التاريخ اليمني المعاصر في أنصع صفحاته، العيد الـ 27 للوحدة اليمنية في الـ22 من مايو 1990م، سائلين المولى عز وجل أن يعيدها علينا جميعاً ويمننا الحبيب في أمن وسلام وعزة ومنعة ورخاء.

كما نرفع إليكم باسمنا كقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ونيابة عن جميع القادة والضباط والصف والجنود من أبناء المؤسسة العسكرية الدفاعية وإخوانهم من اللجان الشعبية المجاهدين المرابطين في ميادين العزة والكرامة والشرف أطيب التبريكات بهذه المناسبة العزيزة على قلب كل يمني يحب أرضه ووطنه، مقدرين في ذات الوقت جهودكم وأعمالكم الوطنية المتواصلة بما يتناسب والظروف العصيبة التي يمر بها الوطن في كافة المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية بسبب العدوان الجائر الذي تقوده مملكة الشر ومن تحالف معها من الصهاينة والأمريكان وعبدة الدرهم والريال والدولار، متمنين من الله أن تكلل كل جهودكم بالنجاح وبما يصون تراب الوطن من دنس وطمع الأعداء، ويحمي سيادته وعزته وكرامته وإنجازاته ومكتسباته الحضارية والتنموية.

إن المناسبات والأحداث العظيمة التي تحمل أبعاداً ومنعطفات تاريخية وطنية خالدة يكون لها وبدون شك آثاراً كبيرة على ذاكرة وحياة المجتمع ومصير الأجيال الحاضرة والمتعاقبة ولقد مرت اليمن بكل الظروف الصعبة سواءً في الماضي القريب أو البعيد فكانت الوحدة اليمنية هي السبيل الوحيد لقطع الطريق أمام كافة المؤامرات والتدخلات الخارجية التي كانت تحاك في تلك المرحلة التاريخية، وهي اليوم وعبر المحتلين الجدد ومرتزقة الأمس عملاء اليوم تمر بنفس الظروف العصيبة التي يستغلها العدوان عبر عملائه في محاولة يائسة منهم لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.

يطل علينا العيد الـ 27 للوحدة اليمنية في مرحلة مفصلية وحساسة يتعرض فيها وطننا الحبيب للعام الثالث لعدوان جائر بقيادة مملكة الشر والإرهاب تسعى من خلاله لكسر شوكة وإرادة الشعب اليمني وتنفيذ مخططات إقليمية ودولية للنيل من عزة وكرامة ووحدة الشعب اليمني وتنفيذ مشاريعهم في المنطقة خدمة للكيان الصهيوني الذي يهدف في الأساس إلى تفتيت الأمة العربية والإسلامية، ويمننا الغالي هو جزء من ذلك المخطط الذي وضعه العدو ضمن أهدافه للسيطرة عليه وتقسيمه إلى عدة أقاليم بما يحقق الأهداف الاقتصادية والعسكرية لتلك الدول المتآمرة على الوطن ووحدته وتاريخه وحضارته العريقة وهدم القومية والهوية اليمنية.

إلا أننا نقول لهم بأن اليمن سيظل شامخاً شموخ جباله وصامداً بكفاح رجاله وأبنائه من الجيش واللجان الشعبية وكل الشرفاء من أبناء الوطن، وأن هذا الحدث التاريخي كما كان وما زال مطلباً ورغبة شعبية وسياسية ونقطة تحول في تاريخ اليمن والمنطقة سيظل كذلك مهما أوغل فيه المحتلون الجدد والخونة والعملاء ومرتزقتهم، وكما طُرد المحتل والمستعمر البريطاني في عام 1967م فإن المحتلين الجدد سيلاقون نفس المصير وستكون أرض اليمن مقبرة لهم ولكل من تعاون معهم وسيرحلون يجرون أذيال الهزيمة والخسران لأن أرض اليمن الطاهرة لا تقبل أن يدنسها المحتلون في أي زمان ومكان.

ولو أن المتآمرين على الوطن أعادوا ذاكرتهم قليلاً لوضع مقارنة بسيطة بين ما كانوا عليه من قبل وبين ما يعانوه اليوم بسبب ردحهم تحت الاحتلال الإماراتي السعودي لوجدوا أن المكسب الوحيد الذي حققوه هو الانفلات الأمني في كافة المحافظات التي تقع تحت أيادي المحتلين الجدد وتجنيد الشباب المغلوبين على أمرهم وتقديمهم كدروع بشرية في كافة الجبهات وانتشار الجماعات الإرهابية والتكفيرية المتطرفة مثل القاعدة وداعش وغيرها واحتلالها لبعض المحافظات وظهور لبعض القيادات الحزبية المتطرفة الذين باعوا مبادئهم وقيمهم وارتهنوا لدول العدوان لإثارة النعرات والأحقاد بين أبناء الوطن الواحد من خلال محاولة انعاش نَفَس المناطقية والعنصرية والتي أثمرت نتائجها السلبية بالقتل والتهجير والاحتجاز للبسطاء والعمال من أبناء المحافظات الشمالية.

في الختام نهنئكم بهذه المناسبة الوطنية ونهنئ أبناء وأسر الشهداء والمناضلين الأوفياء الذين قدموا أغلى التضحيات في سبيل الوطن وكرامته وحريته وعزته، كما نهنئ كل من كان لهم شرف السبق في نيل الشهادة أو الإصابة في أي جبهة أو موقع من مواقع الشرف والبطولة من أرض الوطن الغالي، مؤكدين لهم بأنهم وأسرهم سيكونون محل الرعاية والاهتمام من قبل قيادة الوطن وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وأننا على عهدهم باقون وفي خطاهم سائرون حتى يتحقق النصر المبين.

ونجدد العهد لكم من موقع المسؤولية الدينية والوطنية والدستورية القانونية والأخلاقية بأننا في المؤسسة العسكرية الدفاعية مع إخواننا من اللجان الشعبية سنعمل جاهدين على تنفيذ توجيهاتكم الوطنية الحكيمة في كل الظروف والأوقات وأن نكون في أعلى درجات الجاهزية القتالية والكفاءة العسكرية للذود عن الوطن وسيادته وحريته مهما كانت التضحيات وسنذيق الأعداء من المحتلين الجدد بأسنا في البر والبحر في كل جبهات القتال حتى يتم تحرير كل شبر من أرض الوطن الغالي ويتحقق النصر المبين بإذن الله تعالى، وكما خرج المستعمر البريطاني في الماضي يجر ذيل الهزيمة والخسران سيلقى المحتلون الجدد نفس المصير وستبقى اليمن طاهرة من دنس الأعداء ومقبرة لكل متآمر وعميل.

حفظ الله اليمن من كل مكروه.. وحمى الله رجالها المرابطين من الجيش واللجان الشعبية.. والرحمة للشهداء.. والشفاء للجرحى.. والفرج للأسرى.. والنصر حليفنا بإذن الله..

سبأ