
نيويورك - سبأ:
طالبت دولة فلسطين ، المجتمع الدولي بإجبار الاحتلال الاسرائيلي على وقف ممارساته القمعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني ، وبصفة خاصة الأسرى الذين يتعرضون لمختلف أشكال التعذيب.
ولفت المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، في رسائل بعث بها اليوم، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى المحنة الحرجة التي يمر بها آلاف المدنيين الفلسطينيين المحتجزين في السجون والمعتقلات الاسرائيلية.
و نوه منصور، في رسائله، بأن الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم الذين يعيشون في دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، سوف يحيي "يوم الأسير الفلسطيني"، / الاثنين/ القادم ، وذلك تضامنا مع أكثر من 6500 فلسطيني، بينهم 53 امرأة و 300 طفل، تحتجزهم قوات الاحتلال ، من بينهم حوالي 700 معتقل إداري.
وذكر أن هؤلاء الفلسطينيين هم من بين أكثر من 800 ألف فلسطيني، من بينهم أطفال، خطفوا وسجنوا من قبل الكيان الاسرائيلي، السلطة القائمة بالاحتلال، على مدى خمسين عاما من الاحتلال منذ الخامس من يونيو عام 1967 ، في هجماتها العسكرية اليومية .
واستنكر تكثيف قوات الاحتلال حملاتها الاعتقالية خلال العامين الماضيين حيث تستمر بها بلا هوادة، وتحول فعليا كل جزء من فلسطين إلى سجن أو معسكر الاعتقال أو مركزا للاستجواب.
ونبه منصور إلى أن الظروف الصعبة والمؤسفة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال تهدد حياتهم وسلامتهم ورفاههم، وهذه الظروف باتت الآن معروفة وموثقة توثيقا جيدا من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية، حيث يتعرض الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون يوميا لمختلف أشكال التعذيب الجسدي والنفسي من قبل قوات الاحتلال.
وأضاف أن الاحتلال يجبر الأسرى على العيش في ظروف غير صحية، ويحرمهم بشكل ممنهج من حقهم في التعليم والرعاية الصحية، فضلا عن حرمانهم المتكرر من الزيارات العائلية و من الحصول على المساعدة القانونية، بجانب الاستجوابات القسرية أو الضرب العنيف أو العزل الانفرادي أو الإذلال أو تهديد حياتهم أو حياة أفراد أسرهم و والتعرض لأشكال متنوعة من التعذيب التي لاتزال قائمة وممارسة ضدهم دون أي محاسبة.
وتابع إنه في هذا العام، وفي محاولة لتسليط الضوء على محنة الأسرى الفلسطينيين، تعهد المئات منهم بالإضراب المفتوح عن الطعام والذي سوف ينطلق يوم 17 أبريل "يوم الأسير الفلسطيني" والذي سيقوده القائد الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، وهو أيضا عضو في اللجنة المركزية لحركة/ فتح/ وعضو منتخب في المجلس التشريعي الفلسطيني.
وأوضح منصور أنه حتى الآن، تعهد أكثر من 1600 سجين فلسطيني، من مختلف الفصائل الوطنية السياسية، بالمشاركة في الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجاً على الإجراءات الإسرائيلية اللاإنسانية والقمعية التي لا تزال تحرمهم من حقوقهم الإنسانية الأساسية.
وأشار الى أن الإضراب عن الطعام يهدف إلى تسليط الضوء على العديد من الممارسات الإسرائيلية غير القانونية والمسيئة وفضحها، ويسعى أيضا إلى ضمان تحقيق أبسط الحقوق والمتطلبات الأساسية التي يحتاجها الأسرى، والتي تشمل زيادة عدد و مدة الزيارات العائلية، وأن يسمح لأطفالهم ولأحفادهم الذين تقل أعمارهم عن ستة عشر عاما بزيارتهم، إضافة إلى المطالبة بحقهم في التعليم والرعاية الصحية التي لا يزالون محرومين منها، و المطالبة بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين ذوي الإعاقة أو المرضى .
وخلص منصور في رسائله إلى القول " في ضوء الانتهاكات الخطيرة لحقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين التي لا يزال يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي، فإننا ندعو المجتمع الدولي أن يطالب إسرائيل بالإفراج عن آلاف المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء والبرلمانيون..ومع اقتراب مرور 50 عاما على احتلال إسرائيل لشعبنا وأرضنا، فإننا نكرر النداء إلى المجتمع الدولي بأن يسمعوا أصواتهم لإسرائيل بصوت عال وواضح بشأن رفض إجراءاتها العدوانية وغير القانونية بحق شعبنا".
سبأ