موسكو وواشنطن ستبحثان معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى لأول مرة منذ 16 عاماً


https://www.saba.ye/ar/news444379.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
موسكو وواشنطن ستبحثان معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى لأول مرة منذ 16 عاماً
[21/ أكتوبر/2016]
موسكو - سبأ:


أكدت موسكو أن أول اجتماع للجنة المشتركة الخاصة بالرقابة على سير تطبيق معاهدة إتلاف الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى سيعقد في جنيف منتصف نوفمبر المقبل بمبادرة من واشنطن.

وبحسب وكالات الأنباء الروسية فقد جاء ذلك على لسان مدير دائرة حظر انتشار ومراقبة الأسلحة فى وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف الذي أعلن اليوم الجمعة، أن الاجتماع المقبل ستشارك فيه، بالإضافة إلى الطرفين الروسي والأمريكي، وفود كل من بيلاروس وكازاخستان وأوكرانيا، كدول كانت موجودة على أراضيها الأهداف الواجب تفتيشها بموجب المعاهدة.

وأوضح المسئول الروسي أن أجندة الاجتماع ستحتوي علاوة على ادعاءات أمريكية موجهة ضد روسيا، 3 مسائل مطروحة من قبل موسكو تتعلق بعدم التزام واشنطن بالتعهدات المترتبة عليها بموجب المعاهدة.

وأوضح أن هذه المسائل الـ3 تتناول وسائل صاروخية أمريكية تحاكي الصواريخ الباليستية متوسطة وقصيرة المدى، وطائرات أمريكية من دون طيار يمكن تصنيفها كصواريخ مجنحة متوسطة المدى تطلق من الأرض، ووضع الولايات المتحدة على الأرض منصات تستخدم في سفن الأسطول الأمريكي لإطلاق الصواريخ المجنحة متوسطة المدى.

وذكر أوليانوف أن عمل اللجنة المشتركة يحمل طابعا غير علني.. مؤكدا أن ورود أنباء عن الاجتماع المقبل في وسائل إعلام يشير إلى عجز المؤسسات الحكومية الأمريكية عن ضمان سرية المعلومات أثناء العمل مع الشركاء الأجانب "إذا لم يكن هذا التسريب ممنهجا بطبيعة الحال"، على حد قول المسئول الروسي.

وشدد على أن هذه ليست المرة الأولى التي وقعت فيها تسريبات إعلامية فيما يتعلق بمعاهدة إتلاف الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.. معيدا إلى الأذهان تداول وسائل إعلام أمريكية في صيف 2014م أنباء عن أهم النقاط المطروحة في الرسالة السرية للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وقال أوليانوف: "أما من ناحية الالتزام بالمسؤوليات فيما يخص سرية المعلومات فإن روسيا تكون، بلا أدنى شك، شريكا أكثر مصداقية (من الولايات المتحدة)".

وتجدر الإشارة إلى أن الأنباء عن قرب عقد أول اجتماع للجنة المشتركة بعد تجميد عملها في عام 2003م بطلب من الولايات المتحدة نشرتها صحيفتا (وول ستريت جورنال) و(نيويورك تايمز) الأمريكيتان.

وأفادت (وول ستريت جورنال) نقلا عن مسئولين أمريكيين لم تكشف عن هويتهم بأن هذا الاجتماع سيتيح لموسكو وواشنطن البحث بالتفصيل في الاتهامات المتبادلة بشأن عدم الالتزام بالمعاهدة.

ويذكر أن معاهدة إتلاف الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وقع عليها رئيسا الاتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف والولايات المتحدة رونالد ريغان في واشنطن، 8 ديسمبر عام 1987م، ودخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 1 يونيو 1988م.

وتعهد الطرفان بموجب هذه المعاهدة بعدم تصنيع وعدم اختبار وعدم نشر صواريخ باليستية ومجنحة متوسطة (1000- 5500 كم) وقصيرة المدى (500-1000 كم) تطلق من الأرض.

سبأ